ramadan2024

الخليج والعالم

الخارجية الإيرانية: الاتفاق حول الملف النووي یتوقف على القرار السياسي الأميركي
25/07/2022

الخارجية الإيرانية: الاتفاق حول الملف النووي یتوقف على القرار السياسي الأميركي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن طهران أبدت مرونة كبيرة في عملية التفاوض بشان الملف النووي، معتبرًا أن التوصل إلى الاتفاق يتوقف على القرار السياسي للولايات المتحدة الاميركية.

وفيما يتعلق بإحياء خطة العمل المشترك الشاملة (للاتفاق النووي) والحفاظ على المصالح الوطنية، أوضح كنعاني في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين أن "السياسة المبدئية للحكومة تعتمد على عدم ربط اقتصاد البلاد ومعيشة الشعب بمسار مفاوضات إلغاء الحظر"، لافتًا إلى أن إيران ملتزمة بعملية التفاوض وتواصل المفاوضات حتى التوصل إلى اتفاق جيد ومتين".

وأضاف: "أن إيران لن تتسرع في مسألة المفاوضات وهي مستمرة عبر قنوات الاتصال وعلى مستوى وزير الخارجية ومساعده مع منسق الاتحاد الاوروبي إنريكي مورا، كما أن هناك دولًا قدمت بعض المبادرات ووجهات النظر إلى جانب مبادرة قدمها وزيرا الخارجية العماني والقطري وهما يبذلان جهودًا في هذا المجال".

وتابع كنعاني: "إن إيران أبدت مرونة جيدة في المفاوضات من منطلق التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام، وإذا كان موقف أميركا بناء وإيجابي سنصل إلى اتفاق في المستقبل القريب".

وأشار كنعاني إلى مواقف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائل غروسي حول إيران، وقال: "إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت ولا زالت عضوًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وعملت خلال السنوات الأخيرة على إزالة سوء الفهم من خلال عرض وجهات نظر بناءة كما سمحت لمفتشي الوكالة أن يتفقدوا عدة مرات المنشآت النووية في إيران".

كما أضاف: "للأسف لم تتخذ الوكالة موقفًا بناءً تجاه السلوك الإیراني البناء واتخذ غروسي موقفًا غير عادل يفتقر إلى الانصاف حيال برنامج إيران النووي ويرغب في طرح قضايا ضدها بين الحين والآخر، وتصريحاته تشبه مواقف الكيان الصهيوني". داعيًا مدير عام الوكالة الدوية للطاقة الذرية إلى لعب دور بناء في المفاوضات.

وفيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكد كنعاني أن موقف إيران تجاه هذه القضية واضح أعلنه وزير الخارجية مرارًا وقدمنا إيضاحات كافية بهذا الخصوص وأن طهران ترفض أي حل عسكري في أي بلد وتؤكد على الحل السياسي.

وحول المحادثات الإيرانية - السعودية، لفت كنعاني إلى أن إيران أجرت خمس جولات من المحادثات مع السعودية استضافتها بغداد وكانت نتائجها مثمرة. مشيرًا إلى أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أبلغ نظيره الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عقد مفاوضات علنية.

واعتبر كنعاني أن الإرادة الإيجابية لدى إيران والسعودية وفرّت الأرضية لعقد اجتماع على مستوي رسمي وسياسي في بغداد لاتخاذ خطوة كبيرة لاستئناف العلاقات بينهما.

وحول مصير الدبلوماسي الإيراني حميد نوري، المحتجز في السويد قال كنعاني: "إن اتصالاتنا مع الحكومة البلجيكية متواصلة ونؤكد براءة الدبلوماسي الإيراني ونطالب بإطلاق سراحه دون أي شروط".

وفيما خص الشأن العراقي، أكد كنعاني أن أمن العراق مهم جدًا بالنسبة لإيران، وقال: "نحن نقف إلى جانب الأشقاء العراقيين في محاربة الإرهابيين وإعادة الاستقرار إلى العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، ونعتبر أمن العراق من أمننا ولن نتوان عن بذل أي جهد في مساعدة إخواننا العراقيين".

وأضاف: "للأسف، إن التطورات في كردستان العراق تتسم بالتعقيد إلى حد ما ونأسف بشدة لما حدث هناك".

وفي سياق آخر، وصف كنعاني محادثات الرئيسين الإيراني والفرنسي  بأنها "تطور  ملحوظ"، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية الفرنسي أعلن خلال اتصال هاتفي مع عبد اللهيان أن ماكرون لديه آراء من شأنها أن تساعد في تقريب وجهات نظر البلدين.

وحول مزاعم أميركا بشأن بيع إيران مسيرات لروسيا، أوضح كنعاني "أن الإدارة الأميركية تلجأ إلى طرح مزاعم وقضايا مفربكة لتحقيق أهدافها السياسية"، مؤكدًا أن "دول المنطقة لن تولى اهتماما بهذه السياسات الأميركية البالية".

وندد بقيام الكيان الصهيوني بنقل نفاياته النووية إلى الضفة الغربية، لافتًا إلى أن إيران حذرت مرارًا من الأنشطة غير القانونية التي يقوم بها الكيان الصهيوني والتي تهدد الأمن في المنطقة، معتبرًا "أن السيف أصبح بيد مجنون تدعمه الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية يتحملان المسؤولية بهذا الخصوص".

ولفت إلى أن النشاطات النووية للكيان الصهيوني لا تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخلقت مشاكل بيئية للمنطقة.

وأكد كنعاني أن سياسة إيران تعتمد على تعزيز العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة، وهي "لن تتحرك نحو تشكيل تكتلات سياسية تهدف إلى منافسات غير بناءة بل انها تؤكد على انتهاج سياسة خارجية متوازنة وفاعلة".

ناصر كنعاني

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم