طوفان الأقصى

الخليج والعالم

الجزائر تحيي ذكرى الاستقلال الـ60 بحضور رؤرساء دول ووفود عربية وأجنبية
05/07/2022

الجزائر تحيي ذكرى الاستقلال الـ60 بحضور رؤرساء دول ووفود عربية وأجنبية

أحيت الجزائر اليوم الثلاثاء الذكرى الـ60 للاستقلال، باحتفال حاشد، في العاصمة، تخلله عرض عسكري ضخم للجيش الجزائري، تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون، وحضور رسمي وشعبي حاشد تقدمه كبار المسؤولين في الدولة، أعضاء في الحكومة.

وحضر الاحتفال رؤساء ووفود عدة دول عربية وأجنبية بينهم: الرئيس التونسي قيس سعيد، رئيس دولة فلسطين محمود عباس، رئيسة إثيوبيا ساهلي وورك زودي، رئيس النيجر محمد بازوم، رئيس جمهورية الكونغو السيد دونيس ساسو نغيسو، ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

كما حضر الاحتفال: رئيسة مجلس الشيوخ الإيطالي ماريا اليزابيتا ألبيرتي كازيلاتي، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، وزير التسامح الإماراتي نهيان بن مبارك آل نهيان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الذين وصلوا إلى الجزائر لحضور الذكرى الستينية لاسترجاع سيادتها الوطنية.

وألقى الرئيس الجزائري، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، كلمة في الاحتفال أكد فيها أن الاستعراض العسكري الذي أعطى إشارة انطلاقه، "يضفي وجهًا استثنائيًا على الاحتفال بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية، في وقت وصلت فيه البلاد بمؤسساتها وهيئاتها الدستورية مرحلة ارتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل".

وأضاف: "في هذه السانحة، أؤكد من جديد أننا جميعًا، ومهما كانت مواقعنا ومستويات مسؤولياتنا، مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات والحق والقانون، دولة تتكرس فيها روح المواطنة وقيم التضامن ويتجذر فيها الشعور بالواجب الوطني".

ودعا الرئيس تبون إلى "جعل هذه المناسبات التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبر (تشرين الثاني) الخالدة، ولنتخذ منها معالم مرشدة لخدمة وطننا المفدى وشعبنا الأبي".

وأكد الرئيس تبون أن الجيش الجزائري "متلاحم مع الشعب، ويزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة، ويزداد تمرسه اقتدارًا، بما يتحلى به الضباط والجنود وكافة المستخدمين والمنتسبين إليه من وطنية والتزام".

وأشاد الرئيس الجزائري بـ"المرابطين على الحدود، ونسور العلا في أجوائنا وحفظة رياس البحر الأمجاد"، مهنئًا الجزائريين بهذا العيد الذي يمثل "شعلة المجد في سماء الجزائر ومنارة العزة على أرضها الطاهرة".

وفي ختام كلمته أعطى الرئيس تبون الإيعاز بانطلاق العرض العسكري الذي استهل بتحليق سرب من الطائرات الحربية، وشاركت فيه وحدات من القوات البرية والبحرية والجوية والدفاع الجوي والدرك، وتشكيلات من الحرس الجمهوري، والأمن الوطني، والحماية المدنية والجمارك.

ووُصف العرض العسكري بأنه "الأضخم منذ ثلاثة وثلاثين عامًا"، وتضمن تشكيلة من الدبابات المحدثة، بمختلف الأنواع، مزودة بأجهزة للرؤية الليلية بتقنية الأشعة ما تحت الحمراء، وأربع قاذفات لصواريخ "كورنيت"، ومدفع رشاش آلي من الحجم الكبير، إلى جانب مميزات تكنولوجية أخرى. إضافة إلى آليات الإسناد ومنصات الصواريخ والمدفعية والعربات القتالية، يقابله تشكيل جوي وبحري يتكون من عدة أنواع من الطائرات والسفن والفرقاطات.

كما تضمن استعراض للقوات الصاروخية "أرض-أرض" بينها المنظومة الصاروخية الروسية "اسكندر" التي يسميها حلف الناتو "ذو القرنين"، نسبة إلى احتوائها على صاروخين طويلي المدى وبقدرة تفجيرية هائلة.

كذلك تضمن العرض العسكري آليات قاذفات اللهب المدفعي "سولنتسبيك"، التي تعرف بـ"الشمس الحارقة"، وهي راجمات صاروخية مركبة على هياكل دبابة، ذات قدرة كبيرة على المناورة وباستطاعتها توفير غطاء ناري كثيف من شأنه تعطيل مدرعات العدو ودك تحصيناته، وقطع خطوط الإمداد.

الجزائر

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم