طوفان الأقصى

لبنان

لقاء تضامني لتجمع العلماء استنكارا لمجزرة نيوزيلندا
19/03/2019

لقاء تضامني لتجمع العلماء استنكارا لمجزرة نيوزيلندا

أقام تجمع العلماء المسلمين لقاء تضامنيا، استنكارا "للمجزرة الإرهابية المروعة التي ارتكبها متطرفون إرهابيون في نيوزيلندا"، حضره حشد من علماء الدين وشخصيات

وألقى الشيخ أحمد الزين كلمة طالب فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن "باتخاذ الإجراءات لحماية المسلمين في سائر أنحاء العالم". وقال: "نحن في تجمع العلماء المسلمين ندعو للوحدة الإسلامية، ولا يصح أبدًا أن تأتي التكتلات المذهبية لتكون سبيلا لإضعاف المسلمين وتفريقهم، ولا يصح أبدا أن تكون هذه المذاهب وسيلة للتفرقة، فالإسلام يوحد الكون كله ويجب أن نكون جميعا تحت راية واحدة تجمع المسلمين وشئنا أم أبينا هذه الراية تتمثل اليوم بالسيد الإمام الخامنئي وقبله الإمام الخميني".

بدوره الشيخ الدكتور زهير الجعيد رأى أن "هذه المجزرة حصلت بسب التحريض"، وسأل: "أين الأزهر وأين مجمع الدعوة من المجازر التي تحدث للمسلمين في أرض المسلمين؟ أين الأزهر وأين المفتون من المجازر التي ترتكب في سوريا واليمن وغيرهما من الدول؟". وأكد أن "مجزرة نيوزيلندا حدث كبير وشديد".

اما الشيخ علي طه فقال "نحن أمام إرهاب مدروس ومخطط له، فهذا الإرهابي الاسترالي تفنن في إرهابه وراح يصور جريمته ويبث صورها مباشرة. إنه إرهابي ينتمي إلى مدرسة إرهابية واحدة في العالم تتواصل وتتعاون على الإثم والعدوان عبر عمليات متشابهة تقودها مجموعات وأفراد مدربون على الجريمة الإرهابية فينفذون جرائمهم في عواصم ومدن أوروبا وأميركا، مستندين إلى تحريض من قيادات كبرى تعلن الخوف من انتشار الإسلام في بلاد الغرب وقيادات سياسية على رأسها رئيس الولايات المتحدة الأميركية ترامب".

من جهته، الشيخ بلال شعبان قال : "غدا سيأتي وزير الخارجية الأميركي بومبيو إلى هنا لتغيير بوصلة الصراع. وهنا يأتي دور تجمع العلماء المسلمين، مسؤوليتنا أن نحول المحنة إلى فرصة وان ننطلق صوب العواصف. اليوم نحن مظلومون، لذلك يجب أن نوجه بأسنا صوب الاستعمار السياسي الغربي، وليس صوب الغرب الذي بدأ يتعاطف معنا، هناك في نيوزيلندا عندما حمل الشعب الورود واتجه صوب المسجد ليتعرف على الإسلام".

وقد ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ الدكتور حسان عبد الله البيان الختامي، الذي استنكر "أي عمل إرهابي يرتكب باسم الدين"، معتبرا أن "هذا العمل لا يمت إلى الأديان بصلة، وإنما ينطلق من فكر إلغائي نشرته في العالم الصهيونية العالمية وضمنتها في بروتوكولاتها المعروفة للجميع".

ودعا إلى "عدم الانسياق وراء العواطف والغرائز والتفكير عميقا في خلفيات الحدث والأهداف التي يسعى لها من يحركها لتفويت الفرصة عليه والتوجه إلى أصل الخطر ومنبعه واقتلاعه من جذوره"، معتبرا أن "المجرم الذي ارتكب هذا العمل لم ينطلق من الدين المسيحي الذي تعبر عنه الكنيسة بكافة مذاهبها والتي أعلنت جميعها استنكارها لهذا العمل وشجبها له"، مشيرا "انطلاقا من نفس المبدأ، الى ما أن يرتكبه بعض المسلمين من مجازر إرهابية في أي مكان في العالم لا ينطلق من الدين الإسلامي الذي يشجب هذه الأعمال، وكلتا الجريمتين تنطلق من مبدأ واحد هو الفكر الصهيوني التدميري والرد عليهما يكون بالقضاء على هذا الفكر الإلغائي من خلال اقتلاعه من جذوره المتمثلة اليوم بالكيان الصهيوني الغاصب المحتل لأرض فلسطين والساعي لضمان وجوده من خلال بث الفتن الطائفية والمذهبية".

ودعا التجمع الى "حوار إسلامي - مسيحي لوضع أسس لمواجهة الإرهاب التكفيري المنتشر بين المتطرفين والذي ينسبونه إلى الدين والدين منه براء، والتأكيد على المحبة التي يدعو لها الدين المسيحي والرحمة التي يدعو لها الإسلام".

كما طالب الحكومة في نيوزيلندا "بتحقيق جدي وشفاف وتتبع الجهات والأشخاص الذين يقفون وراء هذا العمل وكشفهم والإعلان عن ذلك للرأي العام وتقديمهم للعدالة، وبالتالي إصدار قانون استثنائي بتشريع الإعدام في هذه الحالة كي تكون رادعا لغيرهم ممن يفكر بالقيام بهكذا أعمال".

واعتبر أن "الكيان الصهيوني مستفيد من وراء هذا العمل لأنه يريد تبرير دعوته ليهودية الدولة من خلال الإيحاء من وراء هكذا مجازر لعدم إمكانية التعايش بين الأديان"، مؤكدا أن "لا مشكلة بين الأديان بل المشكلة بين الدين الحقيقي الذي يدعو للمحبة والرحمة والسلام وبين الصهيونية التي تدعو لإلغاء الآخر".

وأعلن التجمع "العمل على متابعة هذا الموضوع من خلال جلسة يعقدها لاحقا للقاء التشاوري الإسلامي - المسيحي لأخذ موقف مشترك من هذه الأعمال والقيام بخطوات عملية في هذا المجال".

إقرأ المزيد في: لبنان