ramadan2024

خاص العهد

"مراقبون صحيون": نفايات بلاستيكية مقابل "الدولار"
14/06/2022

"مراقبون صحيون": نفايات بلاستيكية مقابل "الدولار"

إيمان مصطفى

تؤمن المُراقبة الصحية بتول علي بأن ثقافة فرز النفايات تبدأ من المنزل بتعزيزه تدريجيًا في نفوس الأسرة. وتلفت إلى أنها وبالتعاون مع زملائها في معهد "المنار" العالي جعلت هذا السلوك قيمة مضافة في بلدها. فعلى الرغم من أن عملية التدوير في لبنان لا تزال غير متطورة بل شبه معدومة، فإن هناك بعض المبادرات الفردية التي أثبتت نفسها في هذا المجال؛ ومنها حملة "مراقبون بيئيون".

تقول علي لـ "العهد" إن الحملة البيئية تهدف الى تحقيق معنى الاصلاح، مشيرةً إلى أن الفكرة انبثقت في إحدى المحاضرات العلمية التي تتحدث عن إدارة الأزمات والكوارث. ومن هنا انطلقت حملة "مراقبون صحيون" عام 2018، بعدما قررت هي وزميلتها أن تترجما المعلومات العلمية الواردة في المحاضرة على أرض الواقع، قبل أن تصبح حملة مؤلفة من عشرات المراقبين الصحيين.

وباشرت الحملة منذ انطلاقتها بنشر الوعي من خلال الفعاليات والأنشطة ذات الصلة حول مخاطر البلاستيك والتي تستهدف كل الفئات العمرية، وبالمشاركة بالمعارض البيئية، إلى أن وصلت لجمع النفايات البلاستيكية لإعادة تدويرها. ومع إندلاع أحداث  2019، شعرت علي بأن الحملة باتت في كوكب آخر، وأصبح الوضع الاقتصادي الهم الأساس للمواطنين، لذلك حوّلت الحملة لمساعدة الناس ماديًا عبر دعوة اللبنانين للفرز مقابل مبلغ مادي. 

توضح علي أن "فريق "مراقبون بيئيون" يتكفل بالوصول الى كل منزل واستلام المفرزات ووزنها بالميزان المخصص للعملية ومن بعدها يتم الدفع مقابل مالي". وتشير إلى أن الـ 2 كيلو من البلاستيك كان يسعّر بـ 200 ليرة لبنانية، أما اليوم فيتم الدفع بـ "الدولار" بحسب مؤشرات البورصة اليومية، وتؤكد في هذا السياق أن التمويل يتم عبر معملين للفرز بمدينة طرابلس وبعكار، اذ إنهما المسؤولان عن تدوير النفايات بعد جمعها.

"مراقبون صحيون": نفايات بلاستيكية مقابل "الدولار"

المراقبة الصحية بتول علي تلفت إلى أنه نظرًا للارتفاع الهائل بأسعار المحروقات، وضعت الحملة مؤخرًا شرطًا مفاده أنها تأتي لجمع النفايات المفروزة التي تتخطى الـ 30 كيسًا بالحجم الكبير من البلاستيك وتوابعه فقط. 

وبحسب علي، فإن الحملة عززت مفهوم فرز النفايات كثقافة ثابتة عبر وضع مناجم للنفايات في الأحياء السكنية وأمام المباني، بحيث يوفّر للجمهور إمكانية فرز النفايات من المصدر مقابل مبلغ مادي يسندهم في هذه الأزمة. وتشدد علي على أن الحملة تحرص على تثقيف أفراد الأسرة بطرق التعامل السليم مع النفايات ووضعها في الحاويات المخصصة، بهدف حماية البيئة والحفاظ على النظافة العامة، وتقدّم في هذا السياق فيديوهات تعريفيّة عبر صفحتها على "فايسبوك" حول كيفية فرزها.

وفي الختام، تذكّر علي أن إحدى السيدات اللبنانيات استطاعت جمع مبلغ قدره 45 دولارًا من خلال فرزها النفايات المنزلية اليومية.

للتواصل مع الحملة على الرقم: 81938263

 

فرز النفايات

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة