يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

مسيرة الأعلام "جمر تحت الرماد"
01/06/2022

مسيرة الأعلام "جمر تحت الرماد"

مصطفى عواضة

لا شك أن العدو الصهيوني ووسط الدعم الأميركي وتأييد بعض الدول العربية المطبّعة والمتخاذلة، ما زال يحاول فرض هيبته التي اهتزت وكسرت، من خساراته المدوية والفادحة في معركة "سيف القدس" العام الماضي، إلى اعتداءاته المتكررة على المواطنين والمقدسات، واحتجاز الأسرى الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، والاعتقالات المستمرة، وصولاً إلى الاعتداء على الصحافة واغتيال ابو عاقلة، من ثم مناورته فارغة المضمون، ومسيرة الأعلام التي لم تحقق أيه أهداف سوى استفزاز مشاعر المسلمين حول العالم.

وفي هذا السياق اعتبر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حاتم عبد القادر في مقابلة مع موقع "العهد" الاخباري أن "هذه المسيرة هي الأكثر استفزازية منذ العام 1967 وأن العدو قام بهذه الخطوة واستنفر كل قواته العسكرية والأمنيّة من أجل رد الاعتبار واستعادة ماء الوجه بعد أن فقده منذ معركة "سيف القدس"".

واشار عبد القادر الى أن "العدو أراد من هذه المسيرات أن يفرض واقعًا جديدًا على الفلسطينين، فقد قام الاحتلال بفرض منع التجول وإغلاق المحال التجارية للفلسطينيين والاعتداء على بعضها بالسلب والتكسير الأمر الذي زاد من حدّة المواجهات بين قوات الاحتلال والمقدسيين من الرجال والنساء"، مشددًا في المقابل على أن "فصائل المقاومة استطاعت التصدي لمخططات العدو التي كانت تنوي تهديم قبة الصخرة والعبث بهذه المقدسات، وإن خطاب سماحة السيد حسن نصر الله الأخير كان رادعًا، عندما هدد بأن أي حماقة يرتكبها العدو قد تؤدي إلى نشوب حرب في المنطقة".

مسيرة الأعلام "جمر تحت الرماد"

وشدّد على أن "هذه المسيرات والاستفزازات التي يمارسها العدو من أجل إثبات يهودية القدس وفلسطين هي بمثابة النفخ في بوق المواجهة وجمر تحت الرّماد قد يشعل المنطقة المتوترة أصلًا، وأن التصعيد أمر أكيد بوجود هذه الكيان الفاشي، فالشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة المختلفة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التعديات والعنجهية الصهيونية، ونحن اليوم أمام معركة قد لا تقتصر على فلسطين فحسب".

وبيّن الأمين العام للهيئة أن "الكيان الغاصب أخذ مظلته السياسية والعسكرية للقيام بمشروعه من خلال التطبيع مع بعض الدول العربيّة وإشغال البعض الآخر وإنهاكه بهمومه الداخليّة، لكن بظل وجود محور المقاومة سيزول هذا الكيان ولن تنفعه كل عمليات التطبيع والتخاذل العربي".

من جهته، صرّح نائب محافظ القدس عبد الله صيام لـ"العهد" قائلًا: "إنّ الاحتلال يستخدم هذه الأساليب العدائية كمحاولة لإعلان دولته المزعومة وعاصمتها القدس، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بذلك عام 2018"، لافتًا إلى أن "الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته لتغيير الهوية الجغرافية والديموغرافية والحضارية ليس لمدينة القدس فحسب بل لكل فلسطين".

وتابع صيام "الاحتلال يقوم بهذه الاعتداءات برعاية دوليّة وعربية، والشباب الفلسطيني سيقاتل هذا المشروع بكل ما أوتي بعيدًا عن الأنظمة العربية المطبّعة والمتآمرة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

من جهتها المرابطة الفلسطينية عايدة الصيداوي قالت في تصريح لموقعنا إنها تعرضت للاعتداء والتعنيف من قبل المستوطنين الصهاينة، وإنّ مشاركتها بالتصدي لمسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية كانت تحديًا لسلطات الاحتلال التي أصدرت بحقها قرارًا يقضي بإبعادها عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.

وأشارت الصيداوي إلى أنّ: "غاية العدو من هذه المسيرات هي تحويل شوارع القدس إلى مراتع للعربدة والمجون، إلا أن هذه الغايات لن تتحقق وستواجه الأعمال الاستفزازية من قبل الشعب الفلسطيني بالتصعيد تلو التصعيد حتى التحرير الكامل".

القدس المحتلةالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة