الولايات المتحدة تسلّح أوكرانيا بأنظمة صاروخية بعيدة المدى

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، سترسل أنظمة صاروخية "بعيدة المدى" إلى أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه "من المتوقع أن تعلن إدارة بايدن، الأسبوع المقبل، أنها سترسل إلى أوكرانيا أنظمة صاروخية بعيدة المدى، تقول كييف إنها ضرورية لمحاربة الهجوم الروسي في منطقة دونباس".

وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسلحة المتوقع أن توفرها الولايات المتحدة لكييف، "أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة "MLRS" وهي قاذفات مدفعية متحركة، يمكنها الإطلاق لمسافة تصل لعشرات الأميال".

وكان المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي قد قال إن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرارا نهائياً بشأن توريد "MLRS" (منظومات صاروخية بعيدة المدى) إلى أوكرانيا، فيما أفادت شبكة "سي إن إن" في وقت سابق بأن الولايات المتحدة قد تزود أوكرانيا بأنظمة MLRS وراجمات صواريخ HIMARS في وقت قريب، وأن الإعلان عن ذلك ربما يتم الأسبوع المقبل.

تحذير روسي من الخطوة الأمريكية

بالمقابل، حذّر السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف الولايات المتحدة من إمداد كييف بأسلحة صاروخية بعيدة المدى، لما لذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها على الأمن العالمي.

وقال أناتولي أنتونوف إنّ "روسيا تأمل في أن تتغلب الفطرة السليمة والتفكير الصحيح (لدى الجانب الأميركي) في مسألة الإمداد المزعوم بأسلحة صاروخية بعيدة المدى من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا"، مضيفًا "في الوقت الحالي ننطلق من تصريح الممثل الرسمي للبنتاغون، جون كيربي، بأن القرار النهائي بشأن هذه القضية وإمداد هذا النوع من الأسلحة لم يتم اتخاذه".

وأشار أنتونوف إلى أن روسيا، عبر القنوات الدبلوماسية، أبلغت الولايات المتحدة مرارًا وتكرارًا أن الضخ غير المسبوق لأوكرانيا بالأسلحة يزيد بشكل كبير من مخاطر تصعيد الصراع.

ووفقًا للسفير الروسي، فإنه في حالة توريد مثل هذه الأسلحة لكييف، هناك خطر أن يتم وضعها بالقرب من الحدود الروسية، وأن الأوكرانيين سيكونون قادرين على ضرب المدن الروسية.

كما أوضح السفير الروسي أنه من أجل إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن، "يجب على واشنطن وكييف الاعتراف بالواقع الراهن، وهذا من شأنه أن يسمح لهما بالمضي قدماً على طريق التسوية السياسية ومنع تدهور الوضع في الساحة الدولية".

روسيا الولايات المتحدة الأميركية اوكرانيا