يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

كيان العدو يتراجع: الانسحاب الأميركي من اتفاق إيران النووي كان خطأ
27/05/2022

كيان العدو يتراجع: الانسحاب الأميركي من اتفاق إيران النووي كان خطأ

رأى رئيس الطاقم السياسي-الأمني في وزارة الحرب الإسرائيلية العميد احتياط درور شالوم خلال محادثات أجراها في واشنطن الأسبوع الماضي مع مسؤولين كبار في وزارتي الخارجية والحرب أن "الولايات المتحدة ارتكبت خطأ عندما انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران"، وذلك حسبما نقل موقع "والاه" عن مسؤولين صهاينة وأميركيين كبار مطلعين.

وبحسب الموقع، فإنّ رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت ومسؤولين كبار آخرين في الحكومة لا يزالون يمارسون ضغوطًا على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال محادثات خاصة وعلنية من أجل تأمين عدم عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي مع إيران.

وذكر الموقع أن "شالوم زار واشنطن في الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ تسلمه منصبه كرئيس للطاقم السياسي الأمني في وزارة الحرب، المنصب الذي يعتبر رفيعا في الوزارة".

الموقع لفت إلى أن "هدف الزيارة كان إجراء لقاءات تعارف مع مسؤولين كبار في وزارة الخارجية و"البنتاغون" والبيت الأبيض، إذ هيّأ شالوم بذلك للقاء سيجري بين وزير الحرب بيني غانتس ونظيره الأميركي لويد أوستين".

وأشار إلى أن "منصب شالوم يعتبر من المناصب الأكثر تأثيرًا في المؤسسة السياسية - الأمنية الإسرائيلية، وهو مسؤول عن بلورة السياسات والعلاقات الأمنية لكيان العدو مع دول العالم ويحضر في كل المنتديات الكبيرة والحساسة، بما في ذلك المتعلقة بالموضوع الإيراني".

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين كبار أنه "في عدة لقاءات أجراها شالوم في الأسبوع الماضي في وزارتي الحرب والخارجية في واشنطن، شدّد على أنّ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران كان خطأ، ما دفع إيران إلى الاقتراب أكثر من السلاح النووي وأنتج وضعًا سيئًا جدًا".

وأضاف الموقع أنه "في العام 2018 عندما شغل منصب رئيس لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات، قال الكلام نفسه في النقاشات الداخلية، بما في ذلك لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو".

وتابع: "في الفترة نفسها التي زار فيها شالوم واشنطن وصل إلى العاصمة الأميركية مسؤول صهيوني كبير آخر وهو رئيس الشعبة الإستراتيجية في وزارة الخارجية يوش زركا، وقال مسؤولون إسرائيليون وأميركيون كبار إنه خلال الاجتماعات التي عقدها مع مسؤولين أميركيين، من بينهم مبعوث شؤون إيران روف مالي، نقل زركا رسائل مختلفة عن تلك التي نقلها شالوم".

ولفت الموقع إلى أن مسؤولون إسرائيليين وأميركيين كبار أكدوا أنّ زركا قال لمالي ولمسؤولين أميركيين آخرين إن كيان العدو يدرك أن الإمام علي الخامنئي قرر عدم العودة إلى الاتفاق النووي إذا لم توافق الولايات المتحدة على إزالة حرس الثورة الإسلامية عن اللائحة السوداء لـ"المنظمات الإرهابية".

وبحسب الموقع، قال زركا خلال لقاءاته مع الأميركيين إنه "على ضوء الموقف الأميركي في موضوع حرس الثورة، فإن العودة للاتفاق النووي ليست ذات صلة ولذلك على إدارة بايدن بلورة خطة عمل بديلة وممارسة ضغط كبير إضافي على إيران".

وتفاجأ مسؤولون كبار في إدارة بايدن من الكلام الذي سمعوه من شالوم، خاصة على ضوء حقيقة أن الإدارة الحالية معنية بالعودة إلى الاتفاق النووي في حين أن حكومة العدو هي التي تعارض ذلك، حسبما ذكر الموقع.

ونقل الموقع عن مسؤول صهيوني قوله إن "موقف شالوم في موضوع الاتفاق النووي ليس جديدًا، لكن لم يكن من الأجدر قوله في لقاءات رسمية مع إدارة بايدن لأنه يخفي موقف الحكومة".

وأضاف أن "إدارة بايدن تستخدم تصريحات خبراء أمن إسرائيليين يؤيدون الاتفاق النووي للادعاء بأن الولايات المتحدة يجب أن تعود إلى الاتفاق".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الحرب أساف زوهار "أننا لا نعلق على كلام قيل في نقاشات مغلقة"، فيما اكتفى المتحدث باسم وزارة خارجية العدو ليئور حاييط بعبارة "لا يوجد تعليق".

الجمهورية الاسلامية في إيرانالكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة