يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

خبير عسكري سوري يشكك بالرواية الصهيونية: لهذه الأسباب S300 لم يُستخدم من مصياف
21/05/2022

خبير عسكري سوري يشكك بالرواية الصهيونية: لهذه الأسباب S300 لم يُستخدم من مصياف

دمشق ـ محمد عيد
يملك الخبير العسكري العميد هيثم حسون الكثير من الأسباب التي تدفعه للتشكيك في الرواية الإسرائيلية عن قيام الدفاعات الجوية السورية بإطلاق صاروخ S300 لاعتراض العدوان الصهيوني قبل الأخير على مصياف في المنطقة الوسطى من سورية.

وإذ يؤمن العميد حسون بأن الجيش السوري لا يوفر طريقة لحماية أرضه وسمائه وفق ما يحتكم عليه من سلاح وقدرات، فإنه يفند الادعاءات الصهيونية باعتراض الصاروخ تقنياً، ويعزوها لأسباب سياسية يريد كيان العدو من ورائها التأكيد على العلاقة "غير الودية " في هذه المرحلة  بينه وبين موسكو تقربا من واشنطن وكييف، كما يريد إظهار "فشل" هذه الصواريخ في اعتراض الصواريخ والطائرات الصهيونية والتقليل من شأنها مقابل رفع شأن طائراته وصواريخه التي لا يمكن مواجهتها كما يدعي.

خبير عسكري سوري يشكك بالرواية الصهيونية: لهذه الأسباب S300 لم يُستخدم من مصياف
لقطة يزعم العدو انها لانطلاق صواريخ أس 300 من محيط مصياف

"اسرائيل تكذب" وهذه هي الأسباب

ادعت وسائل إعلام صهيونية أن صاروخ S300 أطلق على "أدوات" اعتدائها أثناء العدوان قبل الأخير على الأراضي السورية وتحديداً في مصياف بالمنطقة الوسطى.

وفي حديث خاص بموقع " العهد" الإخباري أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد هيثم حسون أن هذا العدوان الذي انطلق من البحر المتوسط من خارج المياه الإقليمية هو الأول منذ نهاية العام الماضي عندما قام الكيان الصهيوني باستهداف ميناء اللاذقية.

ويؤكد العميد حسون أن هذا الادعاء ليس حقيقة، وانما يراد منه تحقيق أهداف سياسية، ويسوق في سبيل ذلك عددا من الحجج:

أولاً: صاروخ S300 لا يستخدم لاعتراض صاروخ جو ـ أرض في وقت تتواجد فيه طائرات صهيونية في الأجواء، بمعنى أنه لو أن القوات المسلحة السورية أو الروسية أطلقت صاروخ الـ S300 كما ادعت وسائل الإعلام الصهيونية لكان الأجدى استهداف الطائرات التي أطلقت الصواريخ وليس الصواريخ نفسها لا سيما وأنها ضمن المدى المجدي.

ثانياً: إن الصاروخ المهاجم يحتاج إلى صاروخين على الأقل لاعتراضه، وبالتالي ما الفائدة من إطلاق صاروخ واحد على الأقل كما ادعت وسائل الإعلام الصهيونية؟

ثالثاً: إن من يمتلك عناصر منظومة S300 في المنطقة هو الروسي، والروسي في هذه المرحلة ليس بوارد القيام بعمل عسكري ضد "إسرائيل" خاصة أنه يحتاج إلى تحسين العلاقات معها بعد تصريح وزير الخارجية الروسي الذي أعاد أصول هتلر إلى اليهودية.

ثمة أهداف سياسية

ويؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد هيثم حسون في حديثه لموقعنا بأنه من الواضح أن "إسرائيل" ارادت تحقيق أكثر من هدف سياسي من خلال هذا الادعاء، وتتعلق هذه الأهداف بـ:

أولاً: إظهار أن روسيا تقوم بمعاقبة "إسرائيل" على مواقفها الداعمة لأوكرانيا في الحرب الحالية، وهذا الموضوع هو موضوع جدال ببن أوكرانيا و "إسرائيل" التي تريد إبراز خسائرها على خلفية موقفها الداعم لكييف ضد موسكو.  

ثانياً: إن "القيادة الإسرائيلية" تريد إرسال رسالة إلى القيادة الأمريكية بأن العلاقة مع روسيا ليست كما تصفها الولايات المتحدة بأنها علاقة تفاهم ومودة وأن "إسرائيل" لم تقم بما يجب أن تقوم به في موضوع الحرب الأوكرانية الروسية.

ثالثاً: إن "إسرائيل" ارادت من خلال هذا الادعاء إظهار أن منظومة S300 غير فعالة، وبالتالي هي لم تستطع أن تحقق أي هدف عسكري، فلم تستطع أن تسقط طائرات كما لم تستطع أن تقوم بمنع وصول الصواريخ المغيرة التي أطلقت من الطائرات الصهيونية إلى أهدافها في المنطقة الوسطى.

ويختم الخبير العسكري حديثه لموقع "العهد" الإخباري بالتأكيد على أن الدولة السورية لو كانت تريد استخدام هذه المنظومة بالتأكيد تستخدمها من اتجاه آخر هو اتجاه العاصمة حيث ينفذ العدو الصهيوني اعتداءاته، أما أسباب عدم استخدامها فيرتبط بما تقرره القيادة العسكرية والسياسية في الجمهورية العربية السورية وتحديد متى وأين يمكن استخدام هذا السلاح وكل سلاح نوعي.

إقرأ المزيد في: خاص العهد