يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

من فلسطين وإليها.. حتى التحرير الكامل
18/05/2022

من فلسطين وإليها.. حتى التحرير الكامل

مصطفى عواضة

ولد الشهيد حسام محمد أبو هربيد قائد لواء الشمال في حركة "الجهاد" الإسلامي في 9 آب/ أغسطس 1984 في بلدة بيت حانون لأسرة مجاهدة محتضنة للمقاومة، فمنهم الشهيد والجريح والأسير، وهو أول المؤذنين لمعركة "سيف القدس".

في ذكرى معركة "سيف القدس" نستعرض بعضًا من حياته ومسيرته مع ابن عمه الدكتور عوني أبو هربيد الذي يقول في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري إن الشهيد: "درس المراحل التعليمية في مدارس البلدة بجانب عمله وهو صغير لكسب قوت يومه وإعالة أسرته لتعيش بكرامة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه أهالي قطاع غزة، حيث عمل منذ سن الخامسة في بيع الشاي والقهوة والمعجنات للعمال الفلسطينيين على حاجز بيت حانون".

يتابع الدكتور عوني: "تميز الشهيد القائد حسام منذ نعومة أظافره بحرصه الشديد على صلة الأرحام لأخواته وأقاربه، كما امتاز بالشجاعة والإصرار والتصميم على تحقيق ما يريد، وأحب الجهاد والمقاومة منذ الصغر، فكافح وعمل حتى حقق ما تمنى وهو الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس منذ ريعان شبابه بعد تعرفه على الشهيد القائد الميداني في "الجهاد" فادي أبو مصطفى عام 2002، أي سنة التحاقه بحركة الجهاد الإسلامي".

من فلسطين وإليها.. حتى التحرير الكامل

أما عن مسيرته الجهادية فيقول ابن عم الشهيد: "تدرج في العمل العسكري وتنقل بين الوحدات والتشكيلات العسكرية بسرايا القدس، فخاض أول اشتباك مسلح عام 2003م، من نقطة صفر مع قوات الاحتلال بشارع السكة في بيت حانون، وفي عام 2008م، كلف بقيادة كتيبة الشهيد عبد الله السبع، فيما تعرض الشهيد لمحاولة اغتيال في حرب غزة 2008-2009م بعد قصف منزله ببيت حانون شمال قطاع غزة".

كان الشهيد حسام أبو هربيد من المجاهدين الذين أشرفوا على تربيض صواريخ "الفجر" و"البراق" التي دكت بها السرايا مدينة "تل أبيب" المحتلة، وكان أبو عبيدة مسؤول العمل الخاص بالاستشهاديين، فأشرف على متابعة وتجهيز العديد من العمليات الاستشهادية، وذلك بحسب ما شهد له رفاق درب الجهاد، والجميع يشهد على تعاونه الوثيق مع الأجنحة العسكرية للمقاومة الفلسطينية وإدامة التواصل والتنسيق على أعلى المستويات لتحقيق أهداف المقاومة وإبقاء جذوة الصراع مشتعلة مع العدو الصهيوني.

كلف الشهيد أبو هربيد بقيادة لواء الشمال عام 2019، خلفا للشهيد القائد بهاء أبو العطا قائد أركان المقاومة، وحافظ على تاسعة البهاء وبقائها، وأشرف على إطلاق الصواريخ في توقيت التاسعة في حياة القائد الكبير بهاء أبو العطا، وكان يأخذ القرار منه مباشرة واستمر بالمحافظة على تاسعة البهاء حتى بعد استشهاد البهاء بقرار من إخوان البهاء، وكان المسؤول المباشر عن إطلاق عدد من الصواريخ تجاه مدينة أسدود المحتلة وإنزال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو عن منصة الاحتفال هرباً من صواريخ السرايا.

وكان المسؤول المباشر عن إطلاق صاروخ الكورنيت تجاه جيب قيادة للعدو كان يضم وفداً عسكرياً يرأسه مسؤول وحدة المعلومات في فرقة غزة شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وذلك بقرار من قيادة السرايا التي أبت إلا أن تكون الكلمة الأولى لها في معركة "سيف القدس"، معلنا بذلك بدء المعركة التي خاضتها المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس رداً على الجرائم الصهيونية في المسجد الأقصى ونصرةً لأهلنا في القدس وحي الشيخ جراح.
 
ويلفت الدكتور عوني ابو هربيد الى أن الشهيد: " كان كتومًا لأسرار عمله الجهادي، وكان يتحدث فقط عن حبه لفلسطين والقدس، ويوصي أفراد عائلته بالانتماء الصادق لفلسطين والعلم، والعزوف عن مواقع التواصل الاجتماعي التي وجدت لتغييب عقول الشباب عن القضية المركزية للأمة وهي فلسطين"، مشيرًا إلى أنه "قبل بداية معركة سيف القدس خرج بصمت وكان يشعر أنه لن يعود، مردداً "لا إله إلا الله محمد رسول الله".

ويردف الدكتور ابو هربيد في مقابلته مع "العهد":" بتاريخ 17/5/2021 سمعنا خبر الاستشهاد من الإعلام ومآذن المساجد التي بدأت تصدح نعياً للقائد الجهادي الكبير، إثرعملية اغتيال جبانة استهدفته شمال قطاع غزة  من قبل العدو خلال معركة سيف القدس".

"كان الشهيد حسام أحد أوتاد المقاومة الصلبة وعمودها الراسخ في شمال غزة"، يختم الدكتور عوني معاهداً روح الشهيد القائد أن تبقى "عائلة أبو هربيد تقدم على طريق الجهاد والاستشهاد خيرة أبنائها حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس".

الجهاد الاسلامي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة