يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

تونس.. اتحاد الشغل يرفض الانخراط في حوار شكلي غير حقيقي
07/05/2022

تونس.. اتحاد الشغل يرفض الانخراط في حوار شكلي غير حقيقي

 تونس – روعة قاسم

تتسارع وتيرة الأحداث في تونس مع تصاعد حدة الانقسام السياسي وتأخر انطلاق الحوار الوطني المزمع بسبب تحفظات القوى الوطنية الكبرى والعديد من الأحزاب على شكل هذا الحوار وتفاصيله وأهدافه.

وقد أعلن الرئيس قيس سعيد أنّ "المرسوم المتعلّق بالحوار سيصدر قريبًا"، فيما أبدى الاتحاد العام التونسي للشغل -وهو من أكبر المنظمات الوطنية في البلاد - رفضه لأي حوار "شكلي مشروط يهمّش القوى السّياسية الوطنية والاجتماعية الفاعلة". 

ودعا الاتحاد في بيان إلى "الاتفاق على أهداف الحوار وإطارِه، وعلى المشاركين فيه ومحاوره وأشكال إنجازه وأجندة أشغاله قبل إصدار أيّ أمر في الغرض"، مطالبًا أن يكون الحوار "حقيقيًا مباشرًا، وواسعًا لا قرارات مسبقة فيه ولا تزكية لاستنتاجات معدّة له سلفًا".

واعتبر البيان أنّ "الاتحاد بقدر التزامه بالحوار، فإنّه يسجل التأخر في الدعوة إليه ويرفض تقديم الدروس والتحذيرات".

رفض للإقصاء

من جهته، أعرب الحزب "الجمهوري" عن رفضه القطعي دعوة الرئيس قيس سعيد إلى إقامة ما وصفه بـ"حوار صوري يقصي منه الأحزاب السياسية والقوى الحية في البلاد". 

وأعلن تأييده  لموقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي رفض المشاركة في هذا الحوار"، داعيًا "باقي المنظمات الوطنية للنسج على منواله وعدم التورط ولو بالصمت في تزكية خيارات ستزيد من تعميق الأزمة والدفع بالبلاد إلى حافة الهاوية".
 
كما دعا الحزب "مؤسسات الدولة وأجهزتها إلى التحلّي باليقظة والقيام بدورها في حماية الأفراد والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة والوقوف في وجه كل محاولات النيل من السلم الأهلي".

من جهتها، أعلنت حركة النهضة التونسية، رفضها الحوار "الصوري والانتقائي والإقصائي"، ووفق بيان للحركة، اعتبرت أن "هذا الحوار إمعان في تعميق الأزمة السياسية في سياق وضع اقتصادي ومالي يشارف على الانهيار، واحتقان اجتماعي متزايد وانحراف كبير عن الأولويات المعيشية للمواطنين".

واعتبرت النهضة أن "الحكومة التونسية فاقدة للمشروعية خاصة في ظل العجز عن توفير الشروط الضرورية لإنجاح المفاوضات مع الأطراف الاجتماعية المتداخلة وصندوق النقد الدولي".

ودعت إلى "التعاون من أجل إنجاح حوار جدي وشامل يؤدي إلى استقرار سياسي صلب، ويخلق مناخًا ملائمًا لتنفيذ خطة إنقاذ اقتصادي لم تعد تحتمل التأجيل"، حسب البيان ذاته.

وفي سياق آخر، نفت الحركة مسؤوليتها عن تسريب وثيقة مزورة تتّهم الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي، بتلقي تمويل أجنبي.

وقالت الحركةإنها تكذب "جملة وتفصيلًا اتهام عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغل للحركة بالوقوف وراء تسريب وثيقة مزوّرة تستهدف الأمين العام للاتحاد".

خطر الحرائق

يأتي ذلك فيما تشهد تونس عدة حرائق "مشبوهة" في مناطق متفرقة من البلاد طالت قوارب صيد في ميناء صفاقس وسوقًا تاريخيًا بمدينة قابس وواحة "الحامة" من ولاية قابس أيضًا، وقد اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد "جبهة الخلاص الوطني" بالوقوف وراء الحرائق. 
  
وقال سعيد: "إنّ الحرائق الأخيرة ليست من قبيل الصدف بل هي مرتبطة بتحركات ما يعرف بجبهة الخلاص الوطني"، معتبرًا أنّ "هؤلاء يتبعون سياسة الأرض المحروقة ويريدون حرق البلاد " وفق قوله.
 

تونس

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم