طوفان الأقصى

عين على العدو

العدو يسعى لإحباط الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي‎‎
21/04/2022

العدو يسعى لإحباط الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي‎‎

ذكرت صحيفة "هآرتس" أن كيان العدو أدار في الأسابيع الأخيرة حملة مكثّفة في الولايات المتحدة ضدّ إخراج "حرس الثورة الإيراني" من لائحة المنظمات الإرهابية الأميركية. 

وفي أعقاب الحملة، أشارت مصادر في الإدارة الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، خلافاً للمصادر في وزارة الخارجية الأميركية، بات يدعم الموقف الإسرائيلي ويرغب في السماح بالإعلان عن الحرس أنه منظمة إرهابية.

بحسب "هآرتس"، قال مسؤولون صهاينة كبار مطّلعون على المحادثات مع واشنطن، إن الضغط الذي تمارسه المستويات المهنية في وزارة الخارجية الأميركية - المعارضة لإخراج حرس الثورة من اللائحة- قد تؤثّر على قرار بايدن النهائي في هذا الشأن. 

أحد المسؤولين الصهاينة أشار الى أنه "قبل إعلان بايدن بوضوح عن موقف الولايات المتحدة الرسمي بهذا الخصوص، لا يمكن معرفة القرار النهائي للرئيس الأميركي".

وذكرت "هآرتس" أن المسؤولين الاسرائيليين يستعدون حاليًا لسيناريوهين: الأول هو أن تقرر إيران رفع هذا المطلب من جدول أعمال المفاوضات المعلقة حاليا، وذلك لتسريع إمكانية التوصل إلى اتفاق للاستفادة من ارتفاع أسعار النفط العالمية في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، وفي هذه الحالة، ستواجه "إسرائيل" صعوبة بالغة في إحباط توقيع الاتفاق النووي خلال أيام.

والسيناريو الثاني هو أن تصر إيران على شطب حرس الثورة من اللائحة، الأمر الذي قد يؤدي إلى تأخير التوقيع على الاتفاق النووي، مما يقود الأطراف إلى مواجهة إضافية. وتشير التقديرات الاسرائيلية إلى أن الإدارة الأميركية عازمة على توقيع الاتفاقية، وأن الإصرار الإيراني قد يؤدي إلى تحقيق طهران المزيد من الإنجازات على طول طريق التفاوض.

ورأت "هآرتس" أن الإدارة الأميركية تُظهر مرونة كبيرة في تمديد المحادثات. هذا على الرغم من تصريحات سابقة لمسؤولي الإدارة بخصوص هذا الموضوع".
 
ونقلت "هآرتس" عن مصادر مطلعة على المحادثات أن إدارة بادين أرجأت مرارًا المواعيد التي كانت قد حدّدتها لإنهاء المحادثات، وأضافت "واشنطن كانت قد أعلنت أن المهلة لإتمام المفاوضات تنتهي في شباط/ فبراير الماضي، ثم مدّدتها إلى آذار/ مارس بعد الإعلان عن تقدم في المفاوضات.

وذكّرت بأن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، كان قد قال في كانون الأول/ ديسمبر الماضي خلال مقابلة معها إن الولايات المتحدة وشركاءها حددوا موعدًا لإنهاء المحادثات "في غضون أسابيع".

وتُشير التقديرات الاسرائيلية إلى أن إيران استغلّت الفترة التي حافظت فيها على اتصالات مع القوى الدولية من أجل مواصلة تعزيز قدراتها النووية.

وزير الحرب بيني غانتس قدّر في بداية الشهر أنه بفضل تمديد المحادثات في فيينا أتمّت إيران تخصيب حوالي 50 كيلوغرامًا من اليورانيوم بمستوى 60% وأنها تواصل دفع برنامجها النووي العسكري بالتوازي مع المباحثات.

إقرأ المزيد في: عين على العدو