طوفان الأقصى

خاص العهد

تونسيون ينتصرون للأقصى: دعوات لإسناد الشعب الفلسطيني
19/04/2022

تونسيون ينتصرون للأقصى: دعوات لإسناد الشعب الفلسطيني

تونس - روعة قاسم

 مرة أخرى يضرب الفلسطينيون موعدًا مع النضال وهم يرابطون في المسجد الأقصى المبارك لحمايته من اقتحامات واعتداءات المستوطنين الصهاينة. ويتابع التونسيون بانشغال كبير ما يحدث في القدس الشريف وسط دعوات لإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة الدفاع عن شرف الأمة. وقد تنادى العديد من النشطاء التونسيين للخروج في مظاهرات مؤيدة للحق الفلسطيني ودفاعًا عن معركة الأقصى المبارك ضد سياسات التهويد المتواصلة.

المقدسيون هم الحلقة المركزية لكسر المشروع الصهيوني

ويعتبر الناطق باسم التيار الشعبي محسن النابتي لـ"العهد" أن ما يحدث هو محاولة لتهويد بيت المقدس والسيطرة عليه، ويضيف: "هي محاولات متكررة وأكثر عدوانية منذ تحويل السفارة الأمريكية الى القدس بعد اعتراف إدارة ترامب بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني. ثم بدأت عمليات التمهيد من خلال الاتفاقيات التطبيعية التي تمّت مع الكثير من الدول العربية سواء في الخليج أو حتى في المغرب العربي، وهذا كله بمثابة تهيئة المسرح للاستيلاء على بيت المقدس كحلقة متقدمة في اطار المشروع الصهيوني".

ويتابع محدثنا النابتي "برغم كل الاستسلام العربي وكل التنازلات وأوهام السلام وغيرها، إلا أن المشروع الصهيوني لم يتخلَّ بتاتا عن أهدافه البعيدة وهي تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه واحلال المستوطنين الصهاينة على أرض فلسطين التاريخية، وذلك في انتظار استكمال بقية مراحل المشروع الصهيوني". ويستطرد النابتي: "ولكن في كل مرة المشروع  الصهيوني يُصدم بإرادة حديدية من الشعب الفلسطيني خاصة صمود المقدسيين بشكل يستحق الإشادة والتنويه، فكل عبارات الشكر لا تفيهم حقهم باعتبار أنهم هم الحلقة المركزية الأولى في كسر المشروع الصهيوني. وتمسّك هؤلاء الأبطال ببيوتهم وأرضهم ومقدساتهم هو الحلقة الرئيسية في احباط المخطط الصهيوني للاستيلاء على الأرض والمقدسات".

بحسب النابتي "لطالما كان الداخل الفلسطيني عبر التاريخ هو الذي يؤثر على الداخل العربي عموما وليس العكس، فاذا صعّد الشعب الفلسطيني من عملياته في الأرض المحتلة، يتحفز الشارع العربي من جهة وتُحرج الأنظمة العميلة والمتواطئة مع الكيان الصهيوني ويحدث نوع من الهبّة الشعبية المستندة الى وعي الجماهير". لذلك، يرى النابتي أن على عاتق المقاومة اليوم مسؤولية الدفاع عن فلسطين ولكن أيضا على عاتقها إعادة الوعي والروح للجماهير العربية بعد السنوات العجاف طيلة العشرية السابقة وما قبلها.

معادلة القدس

من جهته، أكد الناشط السياسي غسان بوعزي لـ"العهد" أن هناك غضبًا وقلقًا بالغًا لدى الشارع التونسي من العدوان الصهيوني المتكرر على المقدسات الإسلامية والعربية عمومًا في فلسطين. واعتبر الناشط التونسي أن حكومة الاحتلال الصهيونية تحاول أن تلقي بمشاكلها الداخلية وأن تصدّرها الى الخارج لتحويل الأنظار عن الأزمة التي تعيشها.

ويضيف بوعزي: "اعتقد أن صمود الشعب الفلسطيني وما تمّ تكريسه في الحرب الأخيرة من أن معادلة القدس لا تعني فقط المقدسيين والضفة الغربية بل تعني كل فلسطينيي الداخل وحركات المقاومة في غزة، يهدد العدو ويرسم له خطوطا حمراء فيما يتعلق بالضفة الغربية والقدس، وهذه من مكتسبات المقاومة رغم كل التواطؤ العربي الرسمي ورغم كل هذه الهرولة التي شهدناها في السنوات الأخيرة نحو التطبيع".

تونس

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة