طوفان الأقصى

ترجمات

"The Intercept": الغرب يسعى لإسقاط النظام في روسيا
04/04/2022

"The Intercept": الغرب يسعى لإسقاط النظام في روسيا

اعتبر موقع "The Intercept" في تقرير أنّ تدفق السلاح إلى أوكرانيا وإلى جانب العقوبات و"أشكال أخرى من الحرب الاقتصادية" يهدف ليس فقط إلى الدفاع عن أوكرانيا بل أيضًا لتحريك العجلات من أجل إسقاط النظام في روسيا.

واعتبر الموقع أنّ "الحرب في أوكرانيا هي "حرب عدوانية" يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب تعبيره، وتأتي في الوقت نفسه في سياق معركة جيوسياسية على نطاق أوسع بين الولايات المتحدة وحلف "الناتو" من جهة، وروسيا من جهة أخرى"، كما أشار إلى ما قاله مدير "الـCIA" الأسبق ليون بانيتا لموقع "Bloomberg" عن أن ما يحدث هو حرب بالوكالة مع روسيا. 

الموقع شدّد على أنّ الاستراتيجيات والأفعال التي تتبنّاها واشنطن وحلفاؤها في "الحرب بالوكالة" مع موسكو لا تصب في الضرورة لصالح أوكرانيا أو الشعب الأوكراني. ولفت إلى أن ما تطلبه أوكرانيا من دعم عسكري من الغرب قد لا يصب في مصلحة العالم عمومًا وخاصة إذا ما زاد من احتمالات الحرب النووية أو حرب عالمية ثالثة. 

واعتبر أن الرغبة في تجنب هكذا سيناريو من خلال دعم حل تفاوضي يعالج مخاوف روسيا المعلنة لا يعد استسلامًا لبوتين، بل إنه يشكل نهجًا منطقيًا، وأردف: "إن الشعب الأوكراني هو الذي سيكون الضحية جراء استمرار الحرب". 

وتابع الموقع أن "التغطية الإعلامية الغربية دائمًا ما تتحدّث عن سيناريو واحد مقبول وهو نصر أوكراني حاسم، بحيث تسيطر الحكومة الأوكرانية على كافة الأراضي بما فيها جزيرة القرم ومنطقة دونباس"، الا أنّ الموقع اعتبر أن "ذلك يكشف عن "مبدأ مشبوه اخلاقيًا" وهو أن الشعب الأوكراني يجب أن يتحمل الأثمان الإنسانية ليس للدفاع عن بلده فحسب بل لأجندة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى". 

كما تحدث الموقع عن ديناميكية غريبة في تحليل تصريحات بوتين، اذ إنه يتهم بالكذب عندما يقوض كلامه الخطاب الأميركي، بينما يعتبر صادقًا عندما يطلق التهديدات التي تدعم الموقف الأميركي، (وفق تعبير الموقع). 

كذلك قال الموقع: "إن استمرار تدفق السلاح وإلى جانب الدعم العسكري الروسي "للانفصاليين" سيؤدي إلى حالة من الجهوزية المستمرة للحرب لأعوام مقبلة"، مضيفًا: "إن شبح القتال وسفك الدماء سيبقى يلقي بظلاله على أوكرانيا الشرقية". 

وأكد أن "استئناف المناورات العسكرية في أوكرانيا للقوات الأميركية والأطلسية يعني خطر حصول حوادث قد تؤدي سريعًا إلى التصعيد". 

وأشار الموقع إلى أن "هناك العديد من الدول البارزة والقوية مثل الصين والهند وإندونيسيا وتركيا التي لا تسير مع واشنطن في سياساتها التصعيدية تجاه موسكو"، وقال: "إن الدول المذكورة هذه ليست معنية في المشاركة في أي حرب بالوكالة أو في معاقبة روسيا". 

وختم الموقع قائلًا: "إن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي عند طاولة المفاوضات، الا أن الحرب بالوكالة آخذة في التصعيد وسيكون لها تداعيات تذهب أبعد بكثير من ميدان القتال الحالي".

إقرأ المزيد في: ترجمات