طوفان الأقصى

فلسطين

الفلسطينيون يُحيون "يوم الأرض".. تأكيد على حق العودة والتمسّك بالمقاومة
26/03/2022

الفلسطينيون يُحيون "يوم الأرض".. تأكيد على حق العودة والتمسّك بالمقاومة

أطلق الفلسطينيون فعاليّات إحياء يوم الأرض في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلّة عبر فعاليات أكّدت على حقّ العودة إلى كلّ أرض فلسطين، والتمسّك بالمقاومة وسيلة لتحقيق ذلك.

وشاركت جماهير غفيرة من أهالي الداخل المحتل في مراسيم إحياء ذكرى الـ46 ليوم الأرض والذي أقيم في قرية سعوة في النقب. وتضمّنت مراسيم إحياء الذكرى التي شاركت بها مختلف القيادات والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية والقوى الوطنية، زرع أشتال الزيتون في أراضي سعوة والأطرش التي تم تجريفها وحرثها قبل عدّة أشهر من قبل سلطات الاحتلال.

وشملت فعاليات المهرجان الذي دعت إليه اللجنة العليا للجماهير العربيّة ويُنظّم تحت عنوان “صامدون في النقب”، فقرات فنية وأناشيد وطنية وكلمات لعدد من قيادات الأحزاب والفعاليات الجماهيرية.

وأكدت الكلمات رفضها لمخططات مصادرة الأراضي والمشاريع الاستيطانية التي تحركها حكومة الاحتلال، وشددت على ضرورة مواصلة النضال الشعبي للتصدّي للمخططات السلطوية التي تستهدف الوجود العربي في النقب ومصادرة نحو 800 ألف دونم التي تُعتبر آخر ما تبقّى لهم.

وحذّر المتحدّثون من تمادي حكومة الاحتلال "الإسرائيلية" في مخططات التهويد والاستيطان على حساب الوجود العربي في النقب، مشدّدين على استمرار مسيرة النضال وعدم التراجع رغم محاولات الترويع والترهيب التي تعتمدها المؤسسة الصهيونية من خلال مواصلة الاعتقالات للشبّان والناشطين من النقب إلى جانب إخضاع العديد من السكان والأهالي وأصحاب الأراضي.

وحذّرت الكلمات من تمادي سلطات الاحتلال في مخطط التهجير والاقتلاع وفرض مخطط اعتراف وهمي لبعض القرى، لتهجير السكان وتجميعهم على أقل مساحة من الأرض.

من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة الفلسطينية العليا في الداخل المحتل، محمد بركة: "نحن أبناء شعب واحد، وقضية واحدة، ومستقبل واحد".  

وأكّد بركة أنَّ "هذه الأيام التي نواجهها قاسية وصعبة"، وأنَّ "القدس تواجه معركة عاتية، عندما فُصِلت عن سائر المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومن خلال ممارسات إجرامية على الأرض تطال البيت والأرض والتاريخ والمقدَّسات".

وأضاف بركة أنَّ "أبناء الشعب الفلسطيني، في الجليل والمثلث والنقب، يواجهون مخططات عاتية من الاحتلال من أجل تغييب حضورهم، وطنيًا وسياسيًا واجتماعيًا".

وأشار إلى أنّه "وفق معطيات العام الماضي، فإنَّ "إسرائيل" تهدم مبنى في النقب كل 6 ساعات"، وشدَّد على أنّه "إذا غابت الإرادة السياسية من أجل إنهاء الانقسام، فيجب تفعيل الإرادة الشعبية، لتقول جماهير شعبنا في كل مكان كلمتها، من أجل إنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخ شعبنا".

كما أقيمت فعالية مماثلة في قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، والتي تضمّنت زراعة الأشجار دعمًا لصمود أهالي القرية على أرضهم التي تعرّضت للهدم 199 مرة.

وفي غزة، انطلقت اليوم فعاليات الاحتفال بذكرى "يوم الأرض" وسط مشاركة حاشدة في مهرجان خطابي دعت إليه الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل على أرض مخيم ملكة شرق محافظة غزة.

وقال مسؤول الهيئة الوطنية لإسناد فلسطينيي الداخل المحتل محسن أبو رمضان في كلمة خلال المهرجان: "نطلق اليوم فعاليات إحياء يوم الأرض في غزة"، مشيرًا إلى أنّ قطاع غزة يؤكد اليوم وقوفه في مواجهة التطهير العرقي والعنصرية التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا.

وأضاف "نقف اليوم موحدين في وجه محاولات الاحتلال تهويد أراضي النقب، لنرفض التمييز العرقي الصهيوني في القدس والداخل المحتل، ونؤكد استمرارنا في الكفاح المسلح والتمسك بالأرض والصمود في وجه الاحتلال.. وحدتنا الميدانية وإنهاء الانقسام رسالة واضحة في مواجهة الاحتلال".

بدوره، قال منسق القوى الوطنية والإسلامية خالد البطش: "نحيّي شعبنا في الداخل المحتل في ذكرى يوم الأرض، ونؤكد أنّ سيف القدس لن يغمد وسيبقى مشرعاً لحماية أهلنا في النقب والشيخ جراح وكل أماكن تواجده".

وأكد البطش مجدداً على أنّ قضيتنا والصراع مع المحتل مفتوح، ولن يغلق هذا الملف دون استعادة حقنا المشروع، مشيراً إلى أن الموازين الدولية اليوم بدأت بالتغيّر لصالح قضيتنا باستمرار مقاومتنا.

وشدد على أننا مستمرون في مشروعنا لنيل الحرية والكرامة وتحرير الوطن وعودة اللاجئين، مبيناً أن شعبنا في النقب يمثل قلب الصراع في هذا المشروع، ونحن في غزة سنواصل الدعم والإسناد بكل الأدوات، والمقاومة جاهزة مجدداً لأن تقول كلمتها إذا ما اعتدى الاحتلال على الشيخ جراح.

ويصادف الثلاثين من آذار كل عام، ذكرى يوم الأرض، الذي بدأ منذ الهبة الجماهيرية بأراضي الداخل المحتل، ضد جرائم الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي يرتكبها الاحتلال "الإسرائيلي".

وتعود أحداث هذا اليوم، لعام 1976، بعد استيلاء سلطات الاحتلال على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلّة عام 48، وقد عم إضراب عام، ومسيرات من الجليل إلى النقب، واندلعت مواجهات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين، وإصابة واعتقال المئات.
 

غزةيوم الأرض

إقرأ المزيد في: فلسطين

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل