موقع طوفان الأقصى

الخليج والعالم

عبد اللهيان: اقتربنا من التوصّل للاتفاق النووي رغم وجود بعض القضايا العالقة
26/03/2022

عبد اللهيان: اقتربنا من التوصّل للاتفاق النووي رغم وجود بعض القضايا العالقة

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أنّنا "قريبون من نقطة التوصّل للإتفاق النووي، ولكن مازالت هناك قضايا قليلة ومهمّة، ومن المُقرّر أن يصل منسّق اللجنة المشتركة للإتفاق النووي انريكي مورا إلى طهران خلال الساعات القادمة لاستعراض آخر المستجدات فيما يخصّ التبادل الحاصل بين الجانبين.

وفي مقابلة مع القناة السادسة من التلفزيون الايراني، أكد عبداللهيان أنّ الإتفاق (المنشود خلال مفاوضات فيينا) سوف لن يتجاوز الإتفاق النووي (الموقّع في 2015)؛ مضيفًا "لقد حقّقنا تقدّمًا كبيرًا في سياق رفع الحظر".

وأشار عبداللهيان إلى أنّ الأمريكيين كانوا قد طالبوا بإجراء مفاوضات مباشرة (مع إيران) ليظهروا بأنّ (الرئيس الأميركي) جو بايدن لديه حسن النيّة، قائلًا: "ونحن قلنا بدورنا أنّه إذا ما أرادت واشنطن أن تظهر حسن نواياها إذنْ فلترفع الحظر عن إيران؛ لأنّنا لا نرغب في التقاط الصور، بل نبحث عن إجراءات عملانيّة وقد أكّدنا للوسطاء هذا الأمر أيضًا".

وشدّد عبداللهيان على أنّ ما يعيق التقدّم خلال المرحلة الختاميّة للمفاوضات يعود إلى جشع الطرف الأمريكي؛ وقد أحطنا مسؤول السياسة الخارجيّة في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل على بعض النماذج المتعلّقة بهذا الجشع، وأكّدنا له بأنّنا نستطيع أن نطرح عددًا من القضايا أيضًا.

ونقل عبداللهيان عن بوريل قوله أنّ الأمر الذي حال دون التوصل إلى اتفاق، يتعلّق بعدد قليل من القضايا التي يطرحها الجانب الأمريكي، مضافًا إلى قضايا أخرى وتحدّيات واختلاف وجهات النظر بيننا، وأنّه خلال مرحلة التطبيق يتعيّن على واشنطن اتخاذ خطوات؛ الأمر الذي وافقت عليه الأخيرة أيضًا.

وأكّد عبداللهيان أنّ موضوع رفع أسماء أشخاص طبيعيين واعتباريين من القائمة الحمراء وقائمة الحظر الأحادي الأمريكي يشكّل أحد القضايا الرئيسة خلال المفاوضات؛ مضيفًا أنّ هناك بعض الشركات القابضة والمؤسسات الحكومية لدينا بما فيها الحرس الثوري (الذي يجب أن يشمله هذا الأمر)، وأوضح "فيما يخصّ الحرس الثوري، يجب التركيز على الدور الأمني والدفاعي الذي يتمتّع فيه الحرس الثوري عندنا".

وأشار إلى أنّ "ايران والترويكا الأوروبية توصّلتا إلى اتفاق حول نصّ موحّد، رغم ضرورة إجراء بعض التعديلات النهائية عليه"، وأضاف "لو تحلّى الأمريكيون بموقف حقيقي، فإنّ الاتفاق سيكون في متناول اليد".

وتابع عبداللهيان "بصفتي مسؤول عن السياسة الخارجيّة (الإيرانيّة) أكّدت لوزراء الدول المقرّبة من أمريكا بأنّ هناك تضاربًا في الرسائل التي تصلنا من واشنطن، وعليه فنحن طالما لم نحصل على التزام قوي ولم نصل إلى اتفاق، سوف لن نتراجع عن منجزاتنا النووية".

وبشأن المفاوضات مع السعودية، أكّد عبداللهيان أنّ الدخول في مرحلة جديدة من هذه المباحثات يتطلّب الأخذ بعين الاعتبار كافّة الجوانب؛ لافتًا في هذا الخصوص إلى الإعدامات الجماعية الأخيرة في المملكة.

وأردف قائلًا "نرحّب بعودة العلاقات بين السعوديّة وإيران إلى طبيعتها، لكننا نتوقّع من السعودية أن تتبنّى دورًا بنّاء".

وحول زيارته الأخيرة لسوريا ولبنان، قال "أجريت في هذه الزيارة مباحثات مميزة حول إعادة إعمار سوريا، كما قدّمت اقتراحات جيّدة إلى المسؤولين في لبنان، من شأنها أن تشكّل فرصًا اقتصادية مفيدة".

الجمهورية الاسلامية في إيرانحسين أمير عبد اللهيان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة