موقع طوفان الأقصى

الخليج والعالم

كيف سيدفع الغرب ثمن مواجهة روسيا؟
16/03/2022

كيف سيدفع الغرب ثمن مواجهة روسيا؟

أشار الكاتب ديفيد هينريكسون في مقالة نشرها موقع "ناشيونال انترست" إلى أنّ "روسيا تتمتّع بقوة كبيرة على صعيد الأسواق، خصوصًا أنها  تعد مزودًا أساسيًا في مجالات مثل الطاقة والمعادن والزراعة"، مؤكدًا أنّ "موسكو ستتخذ إجراءات غير متوقعة لفرض أثمان باهظة على الغرب".

ولفت الكاتب إلى وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاستيلاء على أرصدة المصرف المركزي الروسي بأنه بمثابة "إعلان حرب"، معتبرًا أنه "يجب أخذ هذا الكلام على محمل الجد".

وأضاف أنّ "الرد الروسي على العقوبات الغربية واضح ويقوم على إجراءات مضادة مماثلة، لكن دون أن تتضح التفاصيل"، وتابع أنّ "بوتين أعلن الحظر على تصدير بعض السلع إلى الغرب، لكن دون أن يحدّد ما هي هذه السلع".

الكاتب تحدّث عن "إجراءات تتخذها موسكو من أجل فرض أثمان باهظة، بشكل لا يتوقعه الغرب"، وقال "إنّ روسيا قادرة على تقليص خطوط الإمداد في مجالات مثل الطاقة والمعادن والحبوب، وسيؤدي ذلك إلى نقص في المواد وارتفاع حاد للأسعار".

وأردف أن "تقليص إمدادات معدن "النيكل" (Nickel) – حيث تسيطر روسيا على نسبة 28% من الصادرات العالمية – سيؤدي إلى تعقيدات كبيرة على صعيد الخطط الغربية لاعتماد وسائل النقل التي تعمل على الكهرباء"، مضيفًا أنّ "إمدادات "اليورانيوم" المخصّب و"البلاديوم" و"البلاتين" وغيرها من المواد هي عرضة للإجراءات الروسية المضادة".

وتوقع الكاتب أن "تكثف روسيا الضغوط في المجالات التي تعد الأكثر احتياجًا للغرب"، مدعيًا أن "موسكو ستصبح بمثابة "الذليل" للصين على ضوء رفضها الخضوع أمام الغرب".

وأشار الكاتب إلى أن "العقوبات الغربية التي تستهدف المصرف المركزي الروسي تطرح أسئلة حول معنى "المال" في سياق الفجوة بين الشرق والغرب"، موضحًا أن "المال الذي يمكن الاستيلاء عليه لا يعد مالًا اذ انه لم يعد عملة قانونية"، وأضاف أنّه "لا يمكن استخدام المال في التعاملات التجارية إذا كان هذا المال خاضعا للتجميد ولا يمكن الاستفادة منه".

وقال "إنّ على روسيا أن تتحمّل الابتعاد عن أوروبا"، متوقعًا أن "تحاول موسكو التعافي داخل "الكتلة التي تقودها الصين، وأن تتلقى معاملة خاصة في مجال الموارد الطبيعية (من قبل الصين)"، ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة تحاول التصدي لهذه الاستراتيجية من خلال التلويح بفرض العقوبات على الصين.

وتوقع الكاتب أن "تتحول العلاقات الاقتصادية بين الغرب وروسيا إلى شكل من أشكال المقايضة، بحيث يقوم كل طرف بعملية مصادرة بحق الطرف الآخر"، كما توقع أن تكون أوروبا أول المتضررين نتيجة الأزمة الاقتصادية، مضيفًا أنّ "موسكو قادرة على فرض أثمان باهظة على الغرب".

وخلص الكاتب الى أنّ العملية الروسية خلقت مجموعة أزمات انعكست مباشرة على الأسواق التي تعطّلت، كما أوجدت مخاطر مالية وأزمة مدفوعات بالتوازي مع أزمة في خطوط الإمداد وأزمة في مجال الطاقة ستولّد أزمة غذاء كبرى".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم