تقييمات استخبارات العدو عن حرب أوكرانيا "خاطئة"

اعترفت مصادر كبيرة في شعبة الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية" أنها أخطأت في تقييمها لخطوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما استبعدت أن يقوم بعملية عسكرية، وقالت إنها لم تعلم قبل حوالى أسبوع على "الاجتياح" الروسي الى أين سيتطور التوتر في شرق أوروبا، وما اذا كانت روسيا ستقوم بخطوات عسكرية ضد أوكرانيا. 

وقد علم موقع "والاه" العبري أن التعاون الاستخباري بين أجهزة الاستخبارات في "إسرائيل" والولايات المتحدة لم يثمر عن معلومة دقيقة عن فرص اجتياح أوكرانيا وعن زيادة التوترات الإقليمية التي يتوقع أن تؤثر على "إسرائيل" نتيجة لذلك.

وقد رفضت مصادر في المؤسسة الأمنية والعسكرية الانتقادات التي ورد فيها أن الخط السياسي المتردد في البداية لرئيس وزراء العدو نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد ينبعان من فجوات استخباراتية بشأن التوترات بين روسيا وأوكرانيا، وقالت المصادر إن "إسرائيل" لا تجمع معلومات عن روسيا. 

وأضافت المصادر أيضًا إنه بالرغم من الفجوات في الاستخبارات حول ما يحدث، فإنّه قبل أسبوع من الاجتياح كان قد طُلب من المواطنين "الإسرائيليين" مغادرة أوكرانيا.

من جهة أخرى، كشفت قناة "كان" الإسرائيلية أن المحادثة بين رئيس حكومة العدو نفتالي بينيت والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم تؤد الى وساطة ملموسة، لكنها عززت مكانة "إسرائيل" دوليًا، وفي هذا السياق، شدّد مسؤول "إسرائيلي" على أنّ حقيقة طرح بينيت الطلب الأوكراني أمام الرئيس الروسي خلال المكالمة الهاتفية بينهما تشير إلى مكانة "اسرائيل" في العالم، بحسب تعبيره. 

ووفقًا لمصدر "إسرائيلي"، فإن رئيس حكومة العدو قال للرئيس الروسي خلال المكالمة بينهما إنّه يمكن استغلال العلاقة بينهما، وإنقاذ الأرواح. وعلمت "كان" أنّ بينيت أراد التحدث مع بوتين قبل وصول طائرة المساعدات "الاسرائيلية"، والتشديد أمامه على أنّ الحديث يدور عن مساعدات انسانية.

وأفادت "كان" أن الرئيس الأوكراني فولديمير زيلنسكي طلب من بينيت خلال مكالمتهما "المساعدة بكل الوسائل العسكرية والأسلحة"، ولم يقدم أي تفصيلات للطلب، وقالوا إن المساعدة سيتم استقبالها بترحيب، و"اسرائيل" ردت على الطلب الأوكراني "بأدب دبلوماسي" وفق "كان".

وكانت "إسرائيل" رفضت بالماضي تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا، حيث طلب الأوكرانيون سابقًا الحصول على منظومة للقبة الحديدية ووسائل دفاعية.

اوكرانيا

إقرأ المزيد في: عين على العدو