يوميات عدوان نيسان 1996

منوعات ومجتمع

تصميم روبوت يُطعم كبار السن والمعوّقين
12/03/2019

تصميم روبوت يُطعم كبار السن والمعوّقين

عمل باحثون من جامعة واشنطن على ابتكار نظام آلي يمكن أن يساعد نحو مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة-ممن يعجزون عن تناول الطعام بمفردهم وفقًا لبيانات التعداد السكاني لعام 2010.

وبعد تحديد الأطعمة المختلفة على الطبق، يمكن للنظام الآلي "الروبوت" وضع استراتيجية لكيفية استخدام شوكة لالتقاط وتقديم اللقمة المرغوبة لفم الشخص.

وفي هذا السياق، قالت أستاذة العلوم وهندسة الحاسبات سيدهارثا سرينيفاسا لموقع "روبيكتس" اليوم الثلاثاء إن "الاعتماد على مقدِّم رعاية لإطعام من هم بحاجة للمساعدة كل يوم يُزيل إحساس الشخص بالاستقلال، هدفنا من هذا المشروع هو إعطاء الناس المزيد من السيطرة على حياتهم".

وكانت الفكرة هي تطوير نظام تغذية ذاتي يُربط بالكراسي المتحركة للأشخاص، وتغذية الناس بما يريدون أكله.

ولغرض معرفة القوة التي يحتاجها الروبوت لتناول قطعة الطعام، رتّب الباحثون أطباقا تحتوي على نحو 10 أنواع مختلفة من الطعام، تتراوح في تناسقها بين الجزر الصلب إلى الموز الناعم، كما اشتملت الأطباق أيضًا على أطعمة مثل الطماطم، والعنب، والتي تحتوي على قشرة قاسية وناعمة.

ثم أعطي لبعض المتطوّعين شوكة وطُلب منهم التقاط قطع مختلفة من الطعام ووضعها في فم دمية، احتوت الشوكة على جهاز استشعار لقياس مقدار القوة التي استخدمها الأشخاص عندما التقطوا الطعام.

واستخدم الروبوت استراتيجية القوة نفسها في محاولة لالتقاط جميع قطع الطعام، وبغض النظر عن اتساقها فقد كان قادرا على التقاط الأطعمة الصلبة، لكنه كافح مع الأطعمة الناعمة.

وبهدف تصميم استراتيجية مناسبة للتغذية والأطعمة المتغيّرة جمع الباحثون خوارزميتين مختلفتين، إذ استخدموا في البداية خوارزمية لكشف الكائن تسمّى ريتينا نت والتي تمسح الطبق وتحدّد أنواع الطعام الموجودة فيه وتضع إطارا حول كل عنصر، ثم طوّروا إس بي نت، وهي خوارزمية تفحص نوع الطعام في إطار محدّد وتحدد للإنسان أفضل طريقة لالتقاط الطعام.

ووضع الباحثون عددا من الروبوتات في مراكز رعاية المسنين لمعرفة ردود أفعالهم وإضافة المزيد من التحسينات.

وقال سرينيفاسا:"في نهاية المطاف هدفنا هو أن يساعد روبوتنا الناس على تناول الغداء أو العشاء بأنفسهم، لكن النقطة ليست في استبدال مقدّمي الرعاية، بل استغلال وقت في إطعام المسنّين لإنجاز مهام أخرى".

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع