طوفان الأقصى

الخليج والعالم

"واشنطن بوست": نظام الفصل العنصري الصهيوني لا يحتاج لتصديق من المنظمات الدولية
15/02/2022

"واشنطن بوست": نظام الفصل العنصري الصهيوني لا يحتاج لتصديق من المنظمات الدولية

تطرقت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية الذي صنّف "إسرائيل" بنظام التمييز العنصري، ولفتت كاتبة المقال، مريم البرغوثي إلى أن الفلسطينيين قاموا على مدار العقود السبع الماضية بتوثيق حقيقة التمييز العنصري، وأن المساعي الفلسطينية في هذا الإطار يجب أن لا تحتاج إلى تصديق من المنظمات الدولية، لأنّ هذه المنظمات تتعرض لنفس الحملات التي يتعرض لها الفلسطينيون عادة عندما "يقولون الحقيقة". 

وبحسب الكاتبة، فإنّ التقارير الصادرة عن منظمات مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تتحدث بالتفصيل عن أربعة ركائز أساسية للتمييز العنصري "الإسرائيلي" الذي يمارس بحق الفلسطينيين في كل أنحاء فلسطين وهي:

-نية القمع بحق الشعب الفلسطيني والهيمنة عليه.

- تجزئة الأراضي إلى مناطق سيطرة.

- الفصل والسيطرة.

- مصادرة الأراضي والممتلكات. 

البرغوثي نبّهت إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية يتميز في كونه ينص على أن التمييز العنصري والهيمنة يشملان كل الفلسطينيين في كل الأراضي التابعة "لفلسطين التاريخية"، واعتبرت أن ذلك يشكل خطوة بالاتجاه الصحيح، إذ إن منظمات حقوق الانسان ركزت في الغالب على الممارسات "الإسرائيلية" العنصرية فقط في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت البرغوثي إلى أنّ وسائل الإعلام والسياسيين وحتى منظمات حقوق الإنسان تجاهلت المعنى الجوهري للتمييز العنصري، وأن المسألة لا تتعلق فقط بالتمييز العنصري المتعمد بين الفلسطينيين غير اليهود واليهود "الإسرائيليين"، متحدثة عن ممارسات الاستعمار الاستيطاني "الإسرائيلي" في مختلف المناطق من الضفة الغربية وغزة وصولاً إلى القدس و"فلسطين التاريخية" وفلسطينيي الشتات.

وأضافت الكاتبة أن" النتائج التي خلصت إليها منظمات حقوق الانسان ليست مجرد اتهامات ومزاعم، بل تلخص ممارسات التمييز العنصري من قبل "إسرائيل" عبر تقديم أدلة ملموسة"، وسألت الكاتبة في نفس الوقت عن سبب قيام هذه المنظمات بعمل من المفترض أن تقوم به المحكمة الجنائية الدولية. 

وتحدثت الكاتبة عن تكثيف الحملة الهادفة لتشويه سمعة "إسرائيل"، وعن مساعٍ مضادة تستهدف المجموعات الحقوقية وتصنفها بالمنظمات الإرهابية. 

كما أشارت إلى أنّ "إسرائيل" ورغم أنها بحسب تعبيرها "دولة معترف بها في الأمم المتحدة"، إلا أنها لم تصادق على الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال العنصرية.

وإذ قالت الكاتبة :"إن البعض أصبح يرى الحقيقية التي يتكلم عنها الفلسطينيون منذ عقود"، أضافت أن" "إسرائيل" تبدو مصممة على شن حملة بوجه توصيفها بنظام التمييز العنصري بدلاً من أن تتخذ أي خطوات لتفكيك هذا النظام".

العنصريةالتمييز العنصري

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة