طوفان الأقصى

لبنان

مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله: هناك من يعمل على انتزاع شرعية المقاومة
12/02/2022

مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله: هناك من يعمل على انتزاع شرعية المقاومة

بمناسبة الذكرى الـ43 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية وذكرى الشهداء القادة، أقامت جمعية مراكز الإمام الخميني (قده) الثقافية في لبنان لقاءً حواريًا مع مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وذلك في قاعة مركز الإمام الخميني (قده) الثقافي ببلدة قانا.

ورأى ناصر أن "العوامل الأساسية التي أدت إلى نجاح الثورة المباركة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكمُن أولاً في العامل الإلهي، حيث أصرّ الإمام الخميني المقدس على إنجاح الثورة من منطلق ونظرية إلهية مهدوية حسينية، وهو إصرار عظيم جدًا"، مضيفًا أن "العامل الآخر هو محبة الناس للإمام، وهذه الطاعة والمحبة والعشق ليست بالأمر السهل، فضلاً عن العديد من العوامل الأخرى التي ساهمت في إنجاح هذه الثورة".

وشدد ناصر على "أننا اليوم أمام استحقاق تاريخي في لبنان ألا وهو الانتخابات النيابية، إذ إن البعض يعمل من خلاله للإمساك بالسلطة، علمًا أنه ليس هناك من أكثرية تحكم في لبنان"، وقال: "لم نستطع أن نحكم نحن وحدنا ولا حتى الطرف الآخر استطاع أن يحكم وحده، وهذا أمر واقعي، لأن البلد محكوم بالتوافق بين جميع أبنائه".

وأضاف ناصر أن "هناك مفهومًا آخر لدى البعض في لبنان غير مفهوم التوافق، وهذا ما نسمعه على لسان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بادعائه أن "من يربح الانتخابات هو من يحكم""، لافتا إلى أن "هناك مشروعًا جديدًا لهذا البلد يمهد إليه جعجع، قائم على رؤية تعاكس الرؤية الموجودة، وتحاول أن تأخذ لبنان إلى الضفة التي تندرج في فلك التطبيع، لأن لبنان باعتقاد البعض هو جزء أساسي من هذه العملية".
 
وأكد "لسنا مسيطرين على الدولة، ولدينا رؤية ومشروعنا مع حلفائنا، أما جعجع، فجمع كل ما يستطيع من حلفاء معه ليخوضوا الانتخابات النيابية على قاعدة أخذ الأكثرية ليسيّلها فيما بعد في السلطة، ويتمكن باعتقاده من تسمية رئيس للجمهورية، وكذلك رئيس لمجلس النواب ورئيس للحكومة، وعندها يعمل على انتزاع شرعية المقاومة في لبنان".

وختم ناصر بالقول "إننا لم نرَ في أي يوم من الأيام ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني التابعة للسفارات يتظاهرون أمام أبواب المصارف أو أمام البنك المركزي أو عند الشركات الاحتكارية، ولم يقفوا يوما مع قضية مطلبية، وعليه فإن هؤلاء يعملون لحماية النظام المالي الرأسمالي الاحتكاري في لبنان".

إقرأ المزيد في: لبنان