مجموعة "صوفان": مبالغ مالية ضخمة أرسلتها الولايات المتحدة لدعم المظاهرات في كندا

سلّطت مجموعة "صوفان" الضوء على المظاهرات التي تشهدها كندا رفضًا لإجراءات الاغلاق والتلقيح على خلفية موضوع وباء كورونا، مشيرة إلى إعلان عمدة العاصمة الكندية أوتاوا جيم واتسون حالة الطوارئ وتحذيره من أنّ سائقي الشاحنات وغيرهم من المتظاهرين "المعادين للحكومة" وضعوا المدينة تحت الحصار. 

ولفتت المجموعة إلى تقارير تحدّثت عن مظاهر نازية وأشكال أخرى من "السلوك الإجرامي" مع استمرار هذه المظاهرات، كما أشارت إلى إبلاغ السكان المحليين عن مئات الحالات من المضايقة من قبل المتظاهرين لأبسط الأسباب مثل ارتداء الكمامات.  

كذلك أضافت المجموعة أنّ "سائقي الشاحنات قاموا بإغلاق التقاطعات ورفضوا عمومًا الاستجابة لأوامر الشرطة"، لافتة إلى أن بعض السياسيين الكنديين وصفوا المظاهرات بأنها "احتلال". 

كما أشارت المجموعة إلى أنّ "المظاهرات نظمت في كافة أنحاء البلاد وشملت مدنًا مثل "Toronto" و"Quebec City"، وإلى أنّ مواكب الشاحنات استهدفت عمدًا الهيئات التشريعية في محافظات مختلفة، منبهة من أن المظاهرات لم تعد تقتصر على إجراءات الاغلاق والتلقيح حيث باتت هناك مطالب أخرى يرتبط الكثير منها "بالتطرف المعادي للحكومة". 

كذلك تحدّثت المجموعة عن رفع العلم الأميركي في المظاهرات وقالت "إن ذلك يعكس مشاعر الود والصداقة مع المتظاهرين في الولايات المتحدة الرافضين لإجراءات الاغلاق والتلقيح"، وأضافت أنه "جرى إرسال مبالغ مالية ضخمة من الولايات المتحدة إلى كندا دعمًا للمظاهرات"، معتبرة أن ذلك يعكس المشاعر المشتركة المعادية للحكومة في كلا البلدين، ونبهت كذلك إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن المتظاهرين تمكنوا من جمع مبلغ يزيد عن ١٠ ملايين دولار عبر منصات مختلفة. 

وتابعت المجموعة "أن المحلات التجارية في المناطق المتأثرة اضطرت إلى إغلاق أبوابها بعدما كانت أصلاً تعاني من تداعيات وباء الكورونا، كما توقعت أن يبقى بعض المتظاهرين في الشارع لفترة أطول في الأماكن التي توجد فيها يافطات تشجب السياسيين الكنديين ووسائل الإعلام، متحدثة عن تشابه في هذا السياق مع المظاهرات المندّدة بالحكومة التي تشهدها الولايات المتحدة. 

وأضافت المجموعة أنّ "الشرطة أعلنت حتى الآن عن فتح ٦٠ تحقيقًا جنائيًّا على صلة بالمظاهرات على خلفية مخالفات مثل السرقة والإضرار بالممتلكات وجرائم الكراهية"، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتقال شخص في منطقة "Winnipeg" بعد دهسه مجموعة من المتظاهرين بواسطة سيارته، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص. 

هذا ولفتت المجموعة إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بـ"اليساري المجنون" وإلى إصداره بيانًا يوم الجمعة الماضي دعماً للمتظاهرين، مشيرة الى أن جهات من أقصى اليمين في الولايات المتحدة تبنت المظاهرات في كندا حيث يروجون لما يجري على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام مثل "فوكس نيوز". 

وحذّرت المجموعة من أن أحداث اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من كانون الثاني/ يناير العام الماضي ستبقى مصدر الهام للمتطرفين اليمينيين في أميركا الشمالية وأوروبا والعالم عموماً، متوقعة أن يكون لذلك أثر أيديولوجي ومالي وعملاني داخل هذه "الشبكات العابرة للحدود" (شبكات اليمين المتطرف).

 

كنداواشنطن

إقرأ المزيد في: ترجمات