يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

الأسير أبو حميد بـ "غرفة إعدام".. ورسالة منه للضغط لاطلاق سراحه  
28/01/2022

الأسير أبو حميد بـ "غرفة إعدام".. ورسالة منه للضغط لاطلاق سراحه  

مصطفى عواضة

رغم تردّي الوضع الصحّي للأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد، فإنّ إدارة السجون الصهيونيّة نقلته من المستشفى إلى عيادة "سجن الرملة"، علمًا أنّه لا يزال غير قادرٍ على استخدام أطرافه، ويحتاج إلى متابعة طبيّة حثيثة لخطورة وضعه الصحي، ما يعني أنّ قرار نقله في ظلّ هذه الظروف يخفي نيّة لقتله. 

شقيق الأسير ناجي أبو حميد أكّد في مقابلة مع موقع "العهد" الإخباري أنّ "وضعه الصحّي صعب جدًا، وقد عزله الإحتلال بغرفة أقلّ ما يمكن وصفها بـ "غرفة الإعدام"".

وأضاف "الأسير أبو حميد لا يستطيع تحريك أطرافه نتيجة ربطه بالسرير لفترة، إضافة إلى سوء التغذية نتيجة معاناته منذ أكثر من سنة من مشاكل في الصدر، وتحديداً في الرئتين، مما جعله هزيل الجسد وضعيف العضلات يحتاج إلى مساعدة في التحرّك لقضاء حاجاته حيث يساعده بعض الأسرى بواسطة كرسي متحرّك". 

وتابع أبو حميد أنّه "بحسب الأطباء المتابعين لحالة شقيقه فهو يحتاج إلى علاج غير متوفّر نتجة إهمال وتقصير الإحتلال العمدي"، ولفت إلى أنّ محامي الأسير قام بزيارته يوم أمس لأوّل مرّة منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي بعد أن منع الإحتلال كلّ الزيارات حتى من قبل الصليب الأحمر الدولي"، وأضاف "المحامي نقل عن الأسير دعوته جميع الجهات الرسمية والحقوقية إلى مواصلة الضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه".

وفي السياق نفسه، أكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس لموقع "العهد" الإخباري أنّ "الأسير في وضعٍ صحيّ خطير وصعب، ولا يقوى على القيام بأيّ عمل"، وأضاف أنّه "بحاجة لعناية مركّزة وليس إلى إهتمام طبّي فقط"، وكشف أنّ "الإحتلال يتعامل مع الأمر بإهمال مطلق ومتعمّد".

وبحسب فارس، فإنّ الأسير أبو حميّد وجّه رسالة عبر محاميه إلى الجهات الرسميّة والحقوقيّة والفصائل الفلسطينيّة ناشدهم فيها لبذل أقصى الجهود من أجل إطلاق سراحه بأسرع وقت". 

بدوره، ناشد قدورة المعنيين لتحمّل مسؤولياتهم بالإسراع بحلّ قضية الأسرى، خاصة المرضى منهم. 

وعن مستجدات قضية الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الذين يواصلون مقاطعتهم لمحاكمه، قال قدورة فارس إنّ "الخطوة مستمرّة وليست هناك مستجدّات، والأمر بحاجة إلى مساندة ودعم من جميع القوى الوطنيّة الفلسطينيّة".

بدوره، مستشار هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيّة حسن عبد ربه أكّد خطورة الحالة الصحيّة للأسير أبو حميد، وقال إنّ "الحالة الصحيّة للأسير ازدادت خطورة بعد إجراء عمليّة استئصال الورم السرطاني، إلاّ أنّ الإحتلال يفرض التعتيم الإعلامي التام على قضيته، ويمنع دخول الطواقم الطبيّة لمعالجته سواء من قبل الصليب الأحمر الدولي أو هيئة حقوق الإنسان أو وزارة الصحّة الفلسطينيّة أو هيئة شؤون الأسرى".

وأضاف عبد ربه في حديث لموقع "العهد" أنّ "عمليّة نقل الأسير أبو حميّد من المستشفى إلى سجن الرملة هي إمعان في قتله من قبل العدوان"، لافتًا إلى أنّ الإحتلال لم يسمح لأيّ من أهالي الأسير بزيارته منذ أشهر"، ومشيرًا إلى أنّه "إضافة إلى الحرمان من تلقّي العلاج هناك أخطاء طبيّة يرتكبها الإحتلال بحقّ الأسير أبو حميد منذ العام الماضي". 

وختم عبد ربه برسالة إلى المعنيين ناشدهم فيها للإسراع بحل قضية الأسرى المرضى وجعلهم أولوية في أيّ عمليّة تبادل وصب كل الجهود لتحريرهم لأنّهم يعانون من أمراض مزمنة ومستعصية، إذ يبلغ عددهم 600 أسيرًا 200 منهم يعانون من أمراضٍ مزمنة و18 من أورام سرطانية وعشرات حالات الإعاقة والفشل الكلوي ومشاكل في الكبد.

السجونالأسرى والمعتقلون

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة