يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

"قارورة باول" أنموذجًا.. موسكو تفنّد أساليب التضليل الأميركية لتبرير تدخلاتها العسكرية
22/01/2022

"قارورة باول" أنموذجًا.. موسكو تفنّد أساليب التضليل الأميركية لتبرير تدخلاتها العسكرية

قارنت الخارجية الروسية المزاعم الغربية عن تخطيط موسكو لـ"غزو" أوكرانيا بالادعاءات الباطلة التي استغلتها واشنطن لتبرير تدخّلها في العراق عام 2003.

وجاءت هذه المقارنة ضمن الرد المفصل الذي نشرته الوزارة اليوم السبت على المادة التي صدرت مؤخرًا عن الخارجية الأمريكية تحت عنوان "الحقائق والأوهام: حملة التضليل الروسية بشأن أوكرانيا".

وشددت الخارجية الروسية على أنّ الأفكار المطروحة ضمن المادة الأمريكية باطلة تمامًا و"لا تصمد أمام التمحيص الموضوعي"، ونفت أهم بنود تلك الوثيقة بالتفصيل.

وحملت الخارجية الأمريكية في مادتها روسيا المسؤولية عن "استخدام أسلحة كيميائية ضد خصوم لها مرتين على الأقل خلال السنوات الأخيرة"، واتهمت موسكو بـ"نشر أكاذيب بغية تبرير اتخاذها خطوات عسكرية ضد أوكرانيا"، زاعمة أن "الولايات المتحدة من جانبها قدمت منذ عام 2014 "مساعدات إنسانية" تزيد قيمتها عن 351 مليون دولار إلى "المتضررين بالعدوان الروسي" في أوكرانيا، وفق تعبيرها.

وردّت الخارجية الروسية على هذه المزاعم بالقول: "نعلم جميعًا كيفية استغلال الولايات المتحدة أساليب التضليل لتبرير تدخلات عسكرية في دول مستقلة، ويكفي في هذا الصدد التذكير بـ"قارورة باول" المشهورة التي شكلت ذريعة للعدوان الأمريكي على العراق".

وجاء ذلك في إشارة إلى الخطاب المشهور الذي ألقاه وزير الخارجية الأمريكي السابق الراحل كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي في شباط/فبراير 2003، وهو كان يحمل قارورة زعم أنها تحتوي على أدلّة "تثبت إنتاج العراق أسلحة الدمار الشامل"، وتبيّن لاحقًا أن ادعاءاته كانت باطلة تمامًا.

ولفتت الخارجية الروسية إلى أنّ "المساعدات الإنسانية" الأمريكية المذكورة تمثل "قطرة في المحيط" مقارنة مع ما قدّمته موسكو إلى سكان منطقة دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.

وذكرت الخارجية الروسية أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها، بدلًا عن التركيز على الرد على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل موسكو، أطلقوا "حملة دعائية إعلامية خبيثة للغاية" يقدمون خلالها روسيا على أنها "معتدٍ" و"عدو لأوروبا المتحضرة" و"خطر على الاستقرار الدولي"، مع إطلاق تهديدات متكررة بفرض عقوبات اقتصادية "مؤلمة" على موسكو.

وشددت على أنّ نشر الخارجية الأمريكية المادة المذكورة قبيل المحادثات التي جرت أمس (الجمعة) بين وزيري خارجية روسيا والولايات المتحدة، سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن في جنيف، لا يمكن وصفه إلا بـ"استفزاز صارخ".

اوكرانيا

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

خبر عاجل