يوميات عدوان نيسان 1996

ترجمات

هكذا استهدف الأمريكيون سدّ الفرات في سوريا قبل 5 سنوات
21/01/2022

هكذا استهدف الأمريكيون سدّ الفرات في سوريا قبل 5 سنوات

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مسؤوليْن أميركييْن سابقيْن رفيعَي المستوى أن عناصر تابعة لوحدة المهام الخاصة رقم تسعة في الجيش الأميركي (Task Force 9) قامت باستهداف سد الطبقة (أو ما يعرف بسد الفرات) في سوريا بواسطة قنابل مدمّرة شملت قنبلة من طراز "BLU-109" القادرة على خرق التحصينات، وذلك بتاريخ السادس والعشرين من آذار مارس عام ٢٠١٧.

وأفادت الصحيفة أن عناصر هذه الوحدة أقدموا على ذلك على الرغم من صدور تقرير عسكري أميركي حذّر من أن قصف هذا السد قد يؤدي إلى فيضان يسبب مقتل آلاف المدنيين، وأضافت أن "Task Force 9" طلبت من مهندسين مختصين في وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية إعداد تقرير حول القنابل التي يمكن أن تستخدم في مثل هكذا هجوم، وأن التوصية التي جاءت في التقرير كانت بعدم توجيه الضربة، كما نقلت عن المسؤولين أن التقرير حذّر من أن الضربة قد تسبّب خللًا فنيًا كبيرًا.

وتابعت الصحيفة "جرى استكمال التقرير قبل أسابيع عدّة من وقوع الضربة وأرسل إلى "Task Force 9"، إلا أنَّ فريقًا من العناصر التابعة لهذه الوحدة قرّر توجيه الضربة رغم التحذيرات التي وردت في التقرير".

الصحيفة أشارت الى أن "Task Force 9" وجّهت هذه الضربة تحت ذريعة حالة طارئة في إطار الدفاع عن النفس، وذلك رغم عدم وجود أي خطر وشيك على عناصرها، وقالت في هذا السياق إن الوحدة العسكرية المذكورة لجأت بشكل مكرّر إلى الإجراءات الموضوعة من أجل إنقاذ العناصر في حالات الخطر، وذلك حتى في غياب حالات الخطر، ونقلت عن المسؤولين أن شنّ مثل هذه العمليات الهجومية استنادًا إلى قواعد الدفاع عن النفس يتناقض وآلية العمل المفترضة في الحروب الجوية.

كذلك نقلت الصحيفة عن المصادر أن أيّة إجراءات تأديبية لم تتخذ بحق "Task Force 9"، وأن هذه الوحدة استمرّت بتوجيه الضربات تحت نفس ذريعة "الدفاع عن النفس"، وأضافت أن الأساليب هذه التي اتبعتها هذه الوحدة سمحت لها بضرب أهداف مثل المدارس والمساجد والمستشفيات والأسواق والذي أودى بحياة أعداد كبيرة من النساء والأطفال.

وقالت الصحيفة إن الكشف عن دور "Task Force 9" باستهداف سد الطبقة ينسجم ونمط أسلوب هذه الوحدة التي قالت إنها تتحايل على الآلية الموضوعة لتوجيه الضربات بشكل يعرض حياة المدنيين للخطر.

هذا وأشارت الصحيفة الى مقتل مهندس وتقني وعامل في الهلال الأحمر السوري في إثر استهداف السيارة التي كانت تقلهم بواسطة طائرة مسيرة تابعة "للتحالف" وذلك عندما كان هؤلاء في طريق العودة إلى منازلهم بعدما شاركوا في اصلاح بعض الاضرار التي لحقت بسد الطبقة عقب الضربة، مشيرة إلى أن أي اعتراف رسمي لم يصدر حول مقتل هؤلاء.


 

إقرأ المزيد في: ترجمات