طوفان الأقصى

#لواء_الثورة

سوريا: الشهيد سليماني ترك بصماته على كل ساحات الجهاد
04/01/2022

سوريا: الشهيد سليماني ترك بصماته على كل ساحات الجهاد

سوريا: الشهيد سليماني ترك بصماته على كل ساحات الجهاد

دمشق ـ محمد عيد

يحمل عموم السوريين الكثير من الحب للشهيد قاسم سليماني الذي رأوا فيه واحداً من المخلصين لبلادهم من إرهاب دولي أراد أن يأتي على كل شيء.
عضوان من الوفد السوري إلى مؤتمر جنيف تحدثا لموقع " العهد" الإخباري عن تأثير الشهيد الكبير على المشهد برمته. تأثير ترك بصماته على القوة التفاوضية للوفد السوري إلى هذه المباحثات حيث كان هناك خطاب سياسي قوي يستند إلى واقع ميداني متماسك كان الشهيد سليماني واحداً من أبرز عناوين صموده. في حديث خاص بموقع " العهد " الإخباري رأى عضو الوفد السوري إلى مباحثات جنيف الخبير القانوني محمد خير العكام أن "الشهيد قاسم سليماني قد أعطى زخماً كبيراً لكل الجبهات التي حارب فيها الإرهاب الأمر الذي انعكس إيجاباً على الحضور السياسي لكل من حاول صرف الانتصار على الإرهاب في السياسة".
 
سليماني علامة فارقة

وأضاف الخبير القانوني العكام "إن إغتيال الشهيد سليماني جريمة كبيرة ارتكبتها دولة الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي محاربة الإرهاب في حين أنها قدمت بعملها هذا أكبر خدمة للإرهابيين الذين تلقوا الضربات الموجعة على يد الشهيد قاسم سليماني".

وبين العكام عضو الوفد الوطني السوري إلى مؤتمر جنيف أن "ما قامت به الولايات المتحدة بحق الشهيد سليماني هو إرهاب دولة تضمن انتهاكاً لسيادة دولة أخرى هي العراق التي استقبلت سليماني كمسؤول ضيف يقوم بزيارة رسمية إلى العراق واغتالت معه كذلك مسؤولاً عراقياً بارزا هو أبو مهدي المهندس وعددا من المواطنين العراقيين، وهذا الفعل هو ضرب لكل العهود والمواثيق الدولية".
 
المعلم القدوة

عضو الوفد السوري السابق لمؤتمر جنيف أسامة دنورة أشار في حديثه الخاص بموقع "العهد" الإخباري إلى أن "استشهاد الفريق قاسم سليماني لم يكن حدثا عابرا في تاريخ المنطقة، فالشهيد هو من بين أشخاص قلة ساهموا في صناعة تاريخ المنطقة والأمة، وأثبتوا ان روح المقاومة حية متوقدة في ايران والشرق الاوسط والعالم".
وأضاف دنورة إن "الشهيد سليماني كان ابرز من ساهم في ان يصنع للجمهورية الاسلامية ثقلاً جيوبوليتيكياً هائلاً عابراً للحدود والجغرافيا، متقناً بمهارة حائك السجاد الماهر المواءمة بين هذا النفوذ والتطلعات المشروعة والمحقة لشعوب المنطقة في التحرر والاستقلال عن الهيمنة الغربية، وعن محاولات الابتزاز والاخضاع والقهر وتكريس التخلف والتبعية، وعندما راهن البعض من اذيال الهيمنة الامريكية على "شيخوخة الثورة الاسلامية في ايران" (كما وصّفها واحد من الاقلام المأجورة)، اتى استشهاد الحاج القاسم سليماني ليؤكد ان جذوة الثورة مشتعلة في نفوس مواطني الجمهورية الاسلامية كما كانت في أيامها الاولى عام ١٩٧٩، فخرجت لتشييعه حشود لم تشهدها الا شوارع الثورة، ويوم تشييع الامام الخميني رحمه الله، فاستشهاده لم يكن اقل من انه منح ارادة الثورة انبعاثاً وولادة متجددة، فصنع بدمائه وحدها، ومنذ اليوم الاول، هزيمةً لقاتليه".

سوريا: الشهيد سليماني ترك بصماته على كل ساحات الجهاد

وأكد عضو الوفد الوطني السوري إلى مؤتمر جنيف أنه "كان للشهيد سليماني فضل لا ينكر في افشال مشروع الفوضى الامريكية "البناءة"، وهزيمة اداته الارهابية في المنطقة، واسقاط مفاعيله الاستراتيجية، وخنادق وجبهات سورية والعراق تشهد لهذا القائد العسكري الفذ وقوفه على خط النار الاول في مواجهة جموع الارهابيين التكفيريين، ضارباً مثلاً في الاقدام وانكار الذات ومنح الروح المعنوية التي كان المقاتلون في اشد الحاجة لها في هذه المواجهة، كما تشهد له ساحات المواجهة بعبقريته العسكرية وفكره المتوقد".
وأشار دنورة إلى "المساهمة الكبرى للشهيد سليماني في افشال المشروع الامريكي،وفضله الذي لا ينكر في حفظ استقلال وسيادة ووحدة سورية والعراق. بالمحصلة كان له الدور الحاسم في اعادة توجيه بوصلة الصراع في اتجاهها الصحيح، وفي افشال مشروع شيطنة العقيدة الاسلامية التي اراد الامريكيون واذيالهم عبر داعش والنصرة ربطها بالارهاب، فقدم بذلك خدمة عظيمة في مجال تحصين العقيدة وحفظ ثقافة الامة".
وختم دنوره حديثه الخاص بموقع" العهد" الإخباري بالقول: "ان بصمات الشهيد سليماني في بناء قوى المقاومة في المنطقة تشهد، وعبر دوره في دعم حزب الله، على ان الارادة الصادقة الحرة قادرة على هزيمة "اسرائيل" التي ظنتها العديد من الانظمة العربية قدراً محتوماً لا فرار منه الا اليه، فانتقلت معه الى التحالف والتطبيع.  بيد أن المقاومة قلبت  الموازين، واعادت تأسيس التوازن الاستراتيجي على ركيزة الارادة والشهادة. فقد كان الشهيد سليماني مَعلماً كبيراً في حركة التحرر العالمية، وقد ألهم صموده المناضلين في المنطقة العربية والأمة الاسلامية، وعَبَر القارات ليصل بتأثيره الى امريكا اللاتينية، فأعطى المثل الحي على قدرة روح المقاومة على مواجهة اعتى امبراطورية شهدها التاريخ، فكان خير من اكمل مسيرة الامام الخميني رحمه الله في ساحات المواجهة وعلى ارض المعركة، وما زاد باستشهاده امته إلا عزاً، وما زاد استشهاده أعداءه إلا صغاراً وهزيمة".

قاسم سليماني#لواء_الثورة

إقرأ المزيد في: #لواء_الثورة

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة