طوفان الأقصى

لبنان

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة
03/01/2022

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة

لمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني ورفاقه، أطلق حزب الله حملة تشجير تحت عنوان "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، وتحديداً حيث وطئت قدما الشهيد سليماني.

فياض: مآل أميركا و"إسرائيل" إلى المزيد من الفشل والهزيمة

وقد غرست زيتونة في وادي السلوقي بوادي الحجير، وعلى طريق عام بلدة مركبا، وعلى طريق عام بلدة عديسة، وعند بوابة فاطمة في بلدة كفركلا، وبجانب نصب الاستشهادي عامر كلاكش (أبو زينب) في بلدة الخيام مقابل مستعمرة المطلة، بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض ورئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي طاهر ياسين وعدد من رؤساء البلديات والفعاليات والشخصيات.

وأكّد فياض أنّ "هذه المناطق الحدودية، بدءاً من وادي الحجير إلى مركبا إلى العديسة وكفركلا وصولا إلى الخيام وعلى طول هذا الخط الذي كان خط نار ومقاومة وصار خط انتصارات وردع ومقاومة، كان الشهيد سليماني حاضرًا دومًا فيه على مستوى الدعم اللوجستي، ودعم خيارات الشعب اللبناني عبر مقاومته لتحرير أرضه، وردع الكيان الصهيوني"، مضيفًا أنّ "الخيار هو خيار الشعب اللبناني، وإرادة المقاومة هي إرادته، والقرار قراره، وكان الشهيد سليماني داعماً لهذا الخيار وتلك الإرادة والقرار".

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة

ولفت فياض إلى أن "هذا الدعم كان حاضرًا وجاهزًا على مستوى المنطقة برمتها، ولكل مجتمع يريد أن يتحرر من هيمنة أو احتلال، أو أن يتصدى لعدوان يدوس الكرامة الإنسانية وحرية الشعوب، وفي كل ذلك لم يسعَ الشهيد سليماني يوماً إلى إملاء المواقف أو مصادرة القرارات أو التوجهات أو التدخل في خصوصيات مجتمع من المجتمعات"، وقال: "كان يحركه موقف إنساني وديني وأخلاقي واستراتيجي، انطلاقا من أنه من حق هذه المنطقة العربية الإسلامية أن تعيش بحرية وكرامة، لتقرر شعوبها مصيرها، بعيدًا عن الاحتلال الصهيوني أو الهيمنة الأميركية، لأنّ هذه الدول لأبنائها وهم يقررون مصيرهم".

ورأى أنّه "لا يمكن لأولئك الذين بنوا كل تاريخهم على الارتهان والارتزاق والانصياع للقوى الخارجية، أن يستوعبوا هذا النهج الإنساني التحرري الثوري الذي يرتكز على أولوية حرية الشعوب وقدسية الكرامة الإنسانية".

وتابع أن "وجه المنطقة آخذ بالتغيّر، فأميركا باتت أكثر ضعفًا وأقل تأثيرًا، ومسارها خلال 3 عقود من الحروب المدمرة في المنطقة هو الإخفاق والانتقال من فشل إلى فشل"، مؤكدا أن "مقاومات الشعوب على مستوى المنطقة باتت مثمرة، ومآل أميركا و"إسرائيل" إلى المزيد من الفشل والهزيمة، كما فشلت وهزمت في تجارب العقود الماضية".

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة

وأسف النائب فياض لأن "دولًا عربية لجأت إلى خيار التطبيع والاقتراب من العدو "الإسرائيلي" وإقامة العلاقات الدبلوماسية معه وربما التحالف معه، في تموضع جديد للتعويض عن فشل الغطاء الأميركي وانكفائه عسكريا تحت وطأة الهزائم والاخفاقات، عوض التموضع في معادلة الشعوب، وخياراتها التاريخية وتطلعاتها في الحرية والاستقلال ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، والسعي لبناء نظام إقليمي عربي إسلامي خارج الهيمنة الأميركية، ويقوم على التعاون الأخوي والتكامل الإيجابي بين مكوناته الطبيعية".

وأشار النائب فياض إلى أن "في لبنان ثمة تحدّيا استراتيجيا يعطل على اللبنانيين إمكانية الاستفادة من حقوقهم في الموارد النفطية والغازية البحرية، نتيجة العدوانية "الإسرائيلية" والمؤامرة الغربية التي تمنع الشركات من استخراج النفط والغاز حتى من البلوكات الأخرى خارج المنطقة التي استحوذ عليها العدو".

وقال إنه "في ظل الأزمة الاقتصادية الاجتماعية، تتضاعف حاجة اللبنانيين لهذه الثروة التي تشكّل خشبة خلاص لا غنى عنها"، سائلاً: "كيف يمكن للبنان أن يستعيد ويصون حقوقه هذه من غير الاستناد إلى ركيزة القوة التي تشكلها المقاومة، وكيف يتسنى للبنان أن يفرض على الآخرين أن لا يستهينوا بموارده إذا لم يكن لدى لبنان ما يلجأ إليه من عناصر قوة وتوازن تشكلها المقاومة؟".

وختم فياض قائلا إن "القائد الكبير قاسم سليماني وقف إلى جانب المضطهدين والمستضعفين على مدى المنطقة برمتها، ولم يتخلَّ عن مؤازرة الشعب اللبناني في مقاومته من أجل حريته وكرامته وسيادته، ونقدّم له كل الوفاء والتقدير".

الشيخ دعموش: سنواصل مسار حماية بلدنا والمقاومة وخدمة أهلنا

وفي سياق متصل، غُرست "زيتونة سليماني" في بلدتي الناقورة ومروحين، بمشاركة نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.

وأكد الشيخ دعموش في كلمة له أن "هذا الغرس المبارك في الأرض التي وطئها الشهيد سليماني، هو تعبير عن بعض وفائنا وشكرنا وتقديرنا لعطاءات وتضحيات هذا القائد الجهادي الكبير لما قدّمه لنا هنا في لبنان وفي فلسطين وفي كل المنطقة، لأن الشكر للشهداء هو جزء من الوفاء لهم"، مشددا على أن "الشهيد سليماني هو عنوان ورمز ونموذج ومصداق للقائد الجهادي الإسلامي الحقيقي الذي صنعه الإسلام، وصنعته مدرسة الإمام الخميني، وصنعته قيم ومفاهيم الثورة الإسلامية المباركة".

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة

وأضاف: "نقف هنا لنعبّر عن وفائنا وشكرنا وتقديرنا وإجلالنا وتعظيمنا لهذا القائد الجهادي الكبير، الذي دعم لبنان ووقف إلى جانبه وإلى جانب هذه المقاومة ودعمها بكل ما تحتاج إليه، ومن ورائه الجمهورية الإسلامية في إيران، التي وقفت ولا تزال تقف إلى جانب لبنان".

وتابع الشيخ دعموش "إن أهلنا في هذا البلد يعبّرون أيضا عن وفائهم وشكرهم وتقديرهم لتضحيات الحاج الشهيد سليماني الذي احتضن المقاومة، ولدعمه ومساندته للبنان وللمقاومة الإسلامية، على الرغم من كل الحملات الإعلامية والسياسية والنفسية التي تحاول أن تضغط على عقولهم من أجل أن يتخلوا عن خيار المقاومة".

وأردف: "إذا كان البعض يعتقد أنه على أبواب الانتخابات النيابية في لبنان يمكن أن يؤثّر من خلال تحريضه وتضليله وأكاذيبه وافتراءاته بحق هذه المقاومة على قلوب وعقول أهلنا وبيئتنا ومجتمع هذه المقاومة، فهو مخطئ وواهم، لأن من أعطى دماءه وصبر وتحمّل خلال كل العقود الماضية، لا يمكن أن يقع تحت تأثير التضليل والتحريض والأكاذيب والافتراءات التي تساق ضد المقاومة اليوم، كما لا يمكن أن يخضع أو أن يستسلم للأعداء ولمشروعهم".

وختم الشيخ دعموش مؤكداً أن "أهلنا متمسكون بهذه المقاومة وسيعبّرون عن تمسكهم بها وبكل خياراتها الوطنية من خلال مشاركتهم الفاعلة في الاستحقاق النيابي، الذي نعمل على أن يكون لنا فيه وفي المجلس النيابي القادم حضوراً قوياً ومؤثّراً من أجل أن نكمل هذا المسار في حماية بلدنا والمقاومة وخدمة أهلنا الأوفياء والشرفاء".

حزب الله أطلق حملة غرس "زيتونة سليماني" على طول الحدود مع فلسطين المحتلة

 

الشيخ علي دعموشعلي فياض

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة