طوفان الأقصى

ترجمات

"واشنطن بوست":  إدارة بايدن تنظر في تقديم الدعم للمتمردين المعادين لروسيا في أوكرانيا
22/12/2021

"واشنطن بوست": إدارة بايدن تنظر في تقديم الدعم للمتمردين المعادين لروسيا في أوكرانيا

كتب ديفيد إغناطيوس مقالة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" نقل فيها عن مسؤول أميركي مطّلع أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تنظر في تقديم الدعم للمتمردين المعادين لروسيا في أوكرانيا في حال قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باجتياح أوكرانيا واستيلائه على مناطق شاسعة من البلاد". 

ونقل الكاتب عن المصادر قولها إنّ "الخطط في هذا الإطار تتضمّن سبل تقديم السلاح وأشكال أخرى من الدعم للجيش الأوكراني كي يستطيع "مقاومة القوات الروسية الغازية" وتقديم دعم لوجستي مماثل "لجماعات متمردة" في حال قيام روسيا "بالإطاحة بالحكومة الأوكرانية وبدء حرب العصابات"" على حد تعبير المصادر. 

ولفت الكاتب الى أنّ الأسلحة التي قد تقدمها الولايات المتحدة تشمل الصواريخ المضادة للطائرات التي تطلق عن الكتف، مضيفًا أن "فريق عمل داخل إدارة بايدن يتكون من "ال-CIA" وأجهزة أخرى أساسية تدرس كيف جرى تنظيم حركات "التمرد" ضد الاتحاد السوفييتي في أفغانستان وضد "القوات التي تدعمها روسيا في سوريا""، وأيضاً كيف جرى تنظيم حركات التمرد ضد الولايات المتحدة نفسها في العراق وأفغانستان" وفق قول الكاتب. 

وتابع إغناطيوس إنّ "الهدف الأميركي الأساس هو فرض أثمان على بوتين في حال أقدم على غزو أوكرانيا، لكن دون مشاركة القوات الأميركية بشكل مباشر"، مضيفاً أن "المسؤولين في البيت الأبيض انما يرون أن التلويح بالتدخل العسكري المباشر سيكون خطأ كون بايدن ليس مستعداً للمخاطرة بالذهاب إلى حرب شاملة على خلفية ملف أوكرانيا". 

ونقل الكاتب عن مسؤول أميركي رفيع قوله "واشنطن مستعدة للنظر في خيارات لم يسبق أن نظرت فيها، وهي خيارات ستكون نتائجها كبيرة جداً على روسيا"، لافتًا في الوقت نفسه الى أن واشنطن مستعدة لبحث عدد من المواضيع مع موسكو. 

وأضاف الكاتب "إنّ حجم الجيش الأوكراني ازداد بنسبة ٥٠٪ مقارنة مع عام ٢٠١٤ عندما استولت روسيا على شبه جزيرة القرم"، لافتًا الى أن حوالي ٥٠٠،٠٠٠ أوكراني تلقوا "تدريبا ميليشياويا" منذ عام ٢٠١٤، فضلاً عن أن هناك مليون قطعة سلاح على الأقل موجودة بين أيدي الناس العاديين في البلد، معتبرًا أن هذه العوامل تشكل الحجر الأساس لبناء حركة "تمرد" وأن المخططين الأميركيين بحثوا في توفير أدوات لوجستية مثل مخابئ السلاح في حال حصول عملية غزو روسية. 

وتابع الكاتب "إنّ الولايات المتحدة وعلى الرغم من أنها قد لا تقدم الأسلحة المضادة للطائرات بشكل مباشر، الا أن حلفاء أو شركاء واشنطن قد يقدمون بهذا السلاح". 

كذلك أشار الكاتب إلى أن هناك عددا صغيرا من قوات العمليات الخاصة الأميركية موجود في أوكرانيا لتقديم الاستشارة وذلك ضمن فريق عسكري أميركي يتكون من حوالي ١٥٠ عنصراً، لافتًا إلى وحدة داخل "ال-CIA" تملك الخبرات في مجال تنظيم حركات "التمرد" في أفغانستان وسوريا.  

وفي الختام، قال الكاتب "إن المسؤولين الأميركيين لم يفكروا في حرب "التمرد" التي كانت تنتظرهم عندما كانت القوات الأميركية على وشك غزو العراق عام ٢٠٠٣ وإن إدارة بايدن انما ترى أن بوتين ربما هو في صدد ارتكاب خطأ مماثل في أوكرانيا" على حد قول الكاتب.
 

واشنطنصحيفة واشنطن بوست

إقرأ المزيد في: ترجمات

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل