يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

انتصار لليسار في تشيلي: غابرييل بوريك رئيسًا
20/12/2021

انتصار لليسار في تشيلي: غابرييل بوريك رئيسًا

فاز مرشّح اليسار في الانتخابات الرئاسيّة في تشيلي غابرييل بوريك، ليكون أصغر رئيس في تاريخ البلاد.

بوريك البالغ من العمر 35 عامًا حقّق فوزًا بأكثر من 11 نقطة على منافسه اليميني المتطرف خوسيه أنطونيو كاست، من "الجبهة الاجتماعية المسيحية".

وفي مكالمة هاتفية متلفزة مع الرئيس المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا، قال بوريك عقب إعلان فوزه في الانتخابات: "سأكون رئيسًا لكل التشيليين، لمن صوّتوا لي، ولمن لم يصوّتوا".

واعتبر أن "الاستقرار اليوم يعني تغييرات وتغييرات تدريجية والتقدم خطوة بخطوة حتى لا نبتعد عن الطريق. إن ما لا يمكننا فعله هو الاستمرار على نفس المنوال".

ما يميّز هذه الانتخابات هو الانقسام الحادّ بين المتنافسيْن بوريك وكاست، اللّذَين يمثّلان توجّهين متناقضَين تماماً. ففي حين وعد بوريك، في حال فوزه، ببذل مزيد من الجهد لتوسيع شبكة الضمان الاجتماعي في البلاد ورفع الرواتب التقاعديّة وزيادة الضرائب على أغنى أغنيائها وتعزيز حماية السكان الأصليّين والبيئة، عمد كاست، الشعبوي المحافظ الذي تغنّى في أكثر من مناسبة بـ"الإرث الاقتصادي للديكتاتوري السابق، أوغستو بينوشيه"، إلى انتهاج مواقف متشدّدة من قضايا كالأمن والهجرة، داعيًا إلى بناء "حاجز أمني"، لمنع الناس من دخول البلاد، في إشارة إلى تزايد حدّة الهجرة من فنزويلا وكولومبيا وهايتي.

قادة أميركا اللاتينية يهنّئون

بالموازاة، هنّأ عدد من قادة أميركا اللاتينية الرئيس التشيلي الجديد، معتبرين أن انتخاب بوريك يمثّل انتصارًا شعبيًا تاريخيًا.

الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل هنأ بوريك عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية مغردًا بالقول: "تهانينا الحارة لغابرييل بوريك لانتخابه رئيسًا لتشيلي. انتخاب بوريك يمثل انتصارًا شعبيًا تاريخيًا"، وأضاف: "نؤكد على الإرادة لتوسيع العلاقات الثنائية والتعاون بين الشعبين والحكومتين".

كذلك قدّم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز تهنئته لبوريك والشعب التشيلي على "النصر الانتخابي الجسيم".

وأضاف رودريغيز في تغريدة له على "تويتر": "نعرب عن رغبتنا في مواصلة تعزيز أواصر الصداقة التاريخية بين شعبينا".

بدوره، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في تغريدة مماثلة: "نهنئ تحالف الموافقة على الكرامة على انتصاره، وأهنّئ الرئيس التشيلي المنتخب حديثًا، غابرييل بوريك. أحيي شعب سلفادور أليندي وفيكتور هارا على انتصاره المدوي على الفاشية".

من جهته، قال رئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز "أودّ أن أهنئ غابرييل بوريك على انتخابه رئيسًا للشعب التشيلي الحبيب"، مضيفًا: "يجب أن نحمل على عاتقنا الالتزام بتقوية أواصر الأخوة التي توحد بلادنا والعمل معًا في المنطقة لوضع حد لعدم المساواة في أميركا اللاتينية".

رئيس البيرو بيدرو كاستيلو كتب على حسابه على "تويتر" أيضًا: "الانتصار الذي حققه بوريك هو انتصار للشعب التشيلي وشعوب أميركا اللاتينية الذين يريدون العيش بحرية وسلام وعدالة وكرامة، دعونا نواصل النضال من أجل وحدة بلادنا".

وفي بيان للرئاسة في نيكاراغوا، هنأ الرئيس دانيال أورتيغا وزوجته، نائبة الرئيس روزاريو موريللو، الرئيس المتخب بوريك: "نحيّي بكلّ احترام وفرح هذا الانتصار التاريخي، الذي حققه بوريك مع الشعب التشيلي الشجاع، هذا الانتصار المستوحى من الإرث الدائم لرئيس الكرامة، سلفادور أليندي، والعديد من الأبطال والشهداء لهذا الشعب العظيم".

كما أعرب الرئيس البرازيلي السابق لويس اغناسيو لولا دا سيلفا عن تهانيه لرئيس تشيلي المنتخب قائلاً: "أهنئ الرفيق غابرييل بوريتش على انتخابه رئيساً لتشيلي. أنا سعيد بفوز آخر لمرشح ديمقراطي وتقدمي في أميركا اللاتينية، من أجل بناء مستقبل أفضل للجميع".

من ناحيته، كتب وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد على "تويتر": "بشرى سارة من تشيلي!".

كذلك، أعرب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي عن تهانيه لبوريك بفوزه في الانتخابات، مؤكدًا "أهمية مواصلة العمل مع الرئيس الجديد لتشيلي لتقوية العلاقة الثنائية التاريخية والأخوية التي توحّدنا"، وأضاف دوكي: "نحن بلدان شقيقان".

نيكولاس مادوروالانتخابات

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة