طوفان الأقصى

عين على العدو

العدو منشغل بـ"الحرب مع إيران"
16/12/2021

العدو منشغل بـ"الحرب مع إيران"

يتواصل الحديث في كيان العدو عن الاستعداد العسكري لمهاجمة إيران على الرغم من التخبّط الحاصل بين المسؤولين الصهاينة والحيرة التي تُصيبهم: هل نضرب طهران أم لا؟ وهل نحن قادرون على ذلك فعلًا؟ الجديد ما أورده المحلّل السياسي في صحيفة "إسرائيل هَيوم" يوآف ليمور حول أن الهجوم المفترض قد يطال فقط جزءًا من المواقع النووية، وفق تعبيره.

ويقول ليمور "الخطط العملانية الجديدة تتضمّن احتمالات "تبادل ضربات" بقوة متغيّرة بين الدولتيْن، بصورة مباشرة أو عبر وكلاء، ويتابع "الجاهزية اليوم هي جزئية فقط بعد إهمال الاستعدادات خلال العقد الأخير، من جراء توقيع الاتفاق النووي، وقد جرى تسريعها مرة أخرى لكن الأمر سيستغرق من ثلاث إلى خمس سنوات إلى أن تنضج نهائيًا. كذلك تطور إسرائيل قدرات من شأنها توسيع نطاق خياراتها ضد إيران وتعتزم بشكل دراماتيكي زيادة حجم التسلّح بأنواع مختلفة من القنابل والصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية ومنظومة العصا السحرية، استعدادًا لمواجهة مستقبلية مع إيران".


ويقسّم الاستعدادات إلى ثلاث مراحل رئيسية: المرحلة التي تسبق الهجوم، ومرحلة الهجوم نفسه، ومرحلة ما سيحدث بعد الهجوم.

ويتابع "المرحلة الاستباقية تتطلب من الجيش الإسرائيلي ليس فقط بناء خطط عملياتية إنما أيضًا تدريبات، نماذج وتحضيرات لتصعيد محتمل في عدة جبهات. في الوقت نفسه، ستكون هناك حاجة إلى نشاط دبلوماسي متسارع لخلق "شرعية" دولية لـ"إسرائيل" للهجوم. "تل أبيب" ستقوم بذلك دون الكشف عن نواياها بالهجوم، باستثناء الولايات المتحدة التي ستكون شريكًا سريًا كاملًا في هذه الخطوة".

وينقل المحلّل عن ضابط صهيوني رفيع المستوى قوله إن "التنسيق مع الأمريكيين هو أمر استراتيجي، إنه في صميم مصلحتنا.. يمكننا الاستعانة بهم كثيرًا في الهجوم نفسه، على سبيل المثال، بالاستخبارات أو براداراتهم المنتشرة في العراق ومنطقة الخليج وحتى في قدرات الإنقاذ، وبالطبع في المساعدة في الدفاع العسكري عنا بعد الهجوم".

ويردف "كذلك سيكون على "إسرائيل" أن تُقرر ما هي خطوطها الحمراء وبعد ذلك تُهاجم إيران. قد يكون الهجوم بحذ ذاته محدودًا أو واسعًا ولا يشمل سوى منشآت التخصيب في نطنز وفي فوردو، ومنشآت إضافية متعلقة بالبرنامج النووي وحتى مواقع تابعة الحرس الثوري ومن المحتمل أنه في أي سيناريو ستقوم إسرائيل أولًا بمهاجمة نظام الدفاع الجوي الإيراني من أجل تقليل المخاطر على طائرات سلاح الجو".

كذلك ينقل عن ضابط صهيوني رفيع سابق أن على "إسرائيل" أن تتأكد مسبقًا من أن الهجوم سيؤدي إلى تأخير كبير في برنامج إيران النووي، مضيفًا "إذا هاجمنا وأخّرنا البرنامج النووي الإيراني لمدة عام أو عامين، فسيكون الأمر كما لو أننا لم نفعل شيئًا. نحن بحاجة إلى التأكد من أننا سنتسبب في أضرار كبيرة تؤدي إلى تأجيل المشروع النووي لسنوات عديدة".

ومن السيناريو الذي يطرحه المحلّل أن: ""اسرائيل" تستعد لـ"اليوم التالي". يتفق الخبراء على أن إيران سترد على الهجوم، لكنهم يختلفون حول حجم الرد. ويعتقد البعض بأن إيران ستستخدم كل قدراتها ووكلائها لشن هجوم مضاد واسع النطاق، بينما يرى البعض الآخر أن الرد سيكون ثانويًا فقط،  خاصة من جانب حزب الله وهو السلاح الأكثر أهمية في ترسانة الرد الإيرانية".

 

إقرأ المزيد في: عين على العدو