يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

اللبنانيون الى سوريا من جديد
14/12/2021

اللبنانيون الى سوريا من جديد

محمد عيد

وجد قرار وزارة الداخلية السورية السماح للبنانيين بدخول الأراضي السورية بعد الالتزام بالضوابط الصحية المتعلقة بالوقاية من فيروس كورونا صداه الإيجابي في قلوب الذين التقاهم موقع "العهد" الإخباري عند معبر جديدة يابوس على الحدود السورية - اللبنانية.

لبنانيون سعيدون بالقرار

لا يخفي صالح الحسين القادم من إقليم الخروب في لبنان إلى سوريا سعادته بالسماح للبنانيين بدخول الأراضي السورية، فثمة عمل جراحي ينتظر أحد أقاربه في أحد المشافي السورية حيث الرعاية الصحية جيدة والتكلفة متوازنة. يؤمن الشاب الذي امتدح يسر المعاملة من الجانب السوري على الحدود بأن هناك الكثير من الأعمال التي يمكن للبنانيين أن يقوموا بها في سوريا وهي ستعود بالنفع على الجانبين.

اللبنانيون الى سوريا من جديد

سعادة صالح تنسحب كذلك على جورجيت السيدة اللبنانية من أم سورية والتي تؤكد أنها لا تحتمل الغياب طويلاً عن الشام وأن القوانين يجب أن تذلل كل العقبات "وهذا ما فعلته وزارة الداخلية السورية".

الحركة على المعبر في اليوم الذي أعقب القرار ازدادت مع ساعات النهار وإن كان ينتظر لها أن تزداد أكثر مع استيفاء الوقت الخاص بالحصول على اللقاح وشهادة الـ PCR التي باتت بمثابة جواز سفر بين البلدين كما صرح مصدر مسؤول في المعبر لموقع "العهد" الاخباري.

جدوى القرار وتوقيته    

الباحث السياسي ابراهيم علوش رأى أن هذا القرار له بعد اقتصادي وآخر سياسي. وفي تصريح خاص بموقع "العهد" الإخباري قال علوش إن البعد الاقتصادي يمثل تتمة للتوجه الاستراتيجي الذي تبنته الدولة السورية للتخفيف من حدة أزمة الكهرباء والغاز في لبنان، على اعتبار أن سوريا وافقت على تمرير الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا وفي ذلك فوائد للبنان وسوريا على حد سواء، معتبرًا أن ذلك ينسجم مع التوجه السوري بالانفتاح إاقتصاديًا على الساحة العربية عبر الأردن ولبنان.
 
وأضاف الباحث السياسي في حديثه لموقع "العهد" الإخباري أنه من ناحية سياسية، هذا التوجه يخدم الأطراف اللبنانية الراغبة بالانفتاح على سوريا، والتي تدعو لإقامة علاقة طبيعية مع الأخيرة، على وقف فيتوات خليجية وأمريكية وصهيونية بوجه العلاقة اللبنانية مع سوريا: "هذا القرار يساهم بكسر تلك الفيتوات".

علوش شدد على أن الجميع سيجد في النهاية أن مصلحته في الانفتاح على سوريا وأنها لاقت هؤلاء في منتصف الطريق حين اتخذت هكذا قرار يضع المصلحة العليا لسوريا ولبنان ودول الإقليم العربي فوق أي اعتبار.

إقرأ المزيد في: خاص العهد