يوميات عدوان نيسان 1996

ترجمات

انقلاب ترامب الثاني بدأ بالفعل!
07/12/2021

انقلاب ترامب الثاني بدأ بالفعل!

حذّر الكاتب في مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية بارتن جيلمان من أن سيناريو انهيار الديمقراطية في الولايات المتحدة ليس مستبعدًا، وقال إن الأطراف التي لديها الدافع لذلك بدأت بابتكار الطرق من اجل تنفيذ هذا المشروع.

وبحسب الكاتب، المشهد ليس واضحًا على صعيد الأطراف التي ستقوم بحماية النظام الدستوري في اميركا في مواجهة هذا التهديد، فأتباع الحزب الديمقراطي على مختلف المستويات لا يتصرفون على أساس أن هذا التهديد حقيقي، وبعضهم ومن بينهم الرئيس جو بايدن لا يعيرون الاهتمام الكبير لهذه المسألة، ما يشكّل خطأً جسيمًا.  

ونقل الكاتب عن أستاذ القانون والعلوم السياسية ريتشارد هاسن أن هناك خطرًا حقيقيًا في أن تزول الديمقراطية الأميركية "كما نعرفها" عام ٢٠٢٤، بينما لا تُتّخذ أيّة إجراءات عاجلة.

وأشار الكاتب الى أن المسؤولين في الحزب الجمهوري على مستوى الولايات يقومون منذ حوالي عام بإنشاء نظام من أجل سرقة الانتخابات، مضيفًا أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحزبه أقنعا عددًا كبيرًا من الأميركيين بأن النظام الديمقراطي يسوده الفساد وأن المزاعم عن التزوير في الانتخابات تستند إلى الحقيقة والتزوير هو السبيل الوحيد للفوز بالانتخابات، وأيضًا بأن نظام حكم الطاغية قد استولى على الحكومة الأميركية وبأن العنف هو ردّ مشروع.

الكاتب توقّع أن يسعى ترامب ليكون المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة، وأن ينال هذا الترشيح، وتابع "ترامب وحتى في حالة الهزيمة عزّز وضعه من أجل القيام بمحاولة ثانية "للاستيلاء على" منصب الرئاسة في حال لزم الأمر في الانتخابات الرئاسية القادمة"، منبّهًا الى أن ميزان القوة يتغيّر لصالحه من نواحٍ أساسية".

كما رأى الكاتب أن ترامب أعاد السيطرة على حزبه من خلال إشعال غضب الشارع الجمهوري، معتبرًا أن مصدر القوة الأساس التي يتمتع بها هو اعتبار الناخبين الجمهوريين أنهم خسروا البيت الأبيض وبأنهم في صدد خسارة بلدهم لصالح قوى غريبة لا تتمتع بسلطة تشريعية.

كذلك اعتبر الكاتب في مجلة "ذا أتلانتيك" أن ترامب قام ببناء أول حراك سياسي جماعي في القرن المنصرم وهو مستعد للمعركة بأيّة وسيلة ممكنة من أجل "قضيته"، بما في ذلك سفك الدماء، واستشهد بما كتبه الباحث الأميركي المعروف روبير بيب عن أن ترامب اتّبع أسلوبًا مماثلًا لذلك الذي استخدمه رئيس صربيا السابق سلوبودان مليزوفيتش من أجل تشجيع الناس على العنف مثل الحديث عن تهديد لأسلوب الحياة ومصير الأمة وعن أن الوطنيين الحقيقيين الشجعان هم فقط من يستطيع انقاذ البلد.

وحول أحداث اقتحام مبنى الكونغرس مطلع هذا العام، أشار الكاتب الى أن غالبية المشاركين في هذه الاحداث لم يكونوا تابعين لمجموعات متطرفة.

 وبناء عليه نقل عن روبير بيب أن "دعم المجتمع" هو الذي يعطي الشرعية والتفويض الذي يبرّر استخدام العنف من قبل مجموعة أصغر حجمًا وأكثر التزامًا.

ووفق الكاتب في "ذا أتلانتيك"، فريق ترامب حقّق انجازًا كبيرًا ومستدامًا إذ أقنع عشرات الملايين من الداعمين الغاضبين بانه تمّت سرقة الانتخابات من ترامب، مذكّرًا باستطلاع جرى الشهر الماضي كشف أن نسبة ٦٨٪ من أنصار الحزب الجمهوري يرون أن هذه الانتخابات سُرقت بالفعل من ترامب.

وقال الكاتب إن الولايات المتحدة لم يسبق وأن شهدت ما يقترب حتى من فقدان الإيمان بالديمقراطية كما يحصل اليوم، لافتًا الى أن ترامب اقترب قبل عام (عند اجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية) أكثر مما كان يتصوّر أحد من الإطاحة بانتخابات حرة.

وخلص الى أن ترامب يستعدّ بشكل مفضوح للقيام بذلك مجددًا وموقعه يتعزّز، منبّهًا الى أن شخصيات في الحزب الجمهوري حدّدت نقاط الضعف في النظام الانتخابي الأميركي وتستغلّها.

إقرأ المزيد في: ترجمات