يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

هل يُخفي مطمر الناعمة قنبلة موقوتة تهدد المنطقة؟
25/11/2021

هل يُخفي مطمر الناعمة قنبلة موقوتة تهدد المنطقة؟

هبة العنان

عادت قضية مطمر الناعمة إلى الواجهة في الآونة الاخيرة بعد أن قررت شركة "سيتي بلو" الخميس الماضي وقف عملها فيه. القرار يمكن أن يجعل المطمر قنبلة موقوتة تهدّد حياة السكّان في محيطه، في حال توقفت عملية تنفيس الغازات المنبعثة منه أو حرقها، خصوصًا بعد أن وردت معلومات تؤكد أن العمال لم يقوموا بمهمّة تنفيسه منذ 5 أيّام، أي بمجموع 40 ساعة، وأن عصارة النفايات التي تتجمّع انسيابيًا في "منطقة فايف" ستتسرّب إلى التربة والمياه.

الوضع في المطمر دفع كثيرين من أهالي المنطقة المحيطة إلى رفع الصوت خشية وقوع انفجار ما يعرّض حياتهم للخطر.

وفي هذا السياق، استبعد الخبير البيئي حبيب معلوف في حديث لموقع "العهد الإخباري" حدوث "أيّ انفجار في المنطقة لأن منافذ الغازات لا تزال تعمل بشكل جيد"، مشيرًا إلى أنه "في حال حدث أيّ خلل في أحد المنافذ، فإن مرحلة الخطر تكون قد بدأت".

وأضاف معلوف أن "الغازات المنبعثة من المفترض إمّا أن يجري استخدامها لتوليد الطاقة أو إطلاقها في الهواء الطلق عبر المنافذ"، لافتًا إلى أن شركة "سوكلين" سلّمت "سيتي بلو" معدات من أجل توليد الطاقة، لكنها توقفت عن ذلك من حوالي العام واكتفت بتنفيس الغازات المنبعثة منه أو حرقها".

وأوضح أنه "في حال عادت عملية توليد الكهرباء من المفترض أن تولد هذه الغازات من 5 إلى 6 ميغاوات اي ما يكفي لإضاءة بلدة بكاملها"، معتبرًا أن "هذا المطمر قادر على أن يكون مطمرًا نموذجيًا في حال التزمت الجهات المعنية باستغلاله كما يجب".

معلوف ذكر أن "الغازات المنبعثة من المنافذ متنوّعة، لكن أخطرها على البيئة هو غاز "الميتان"، إذ إن قوة تأثيره السلبي على التغيّر المناخي تفوق "ثاني أوكسيد الكربون" بـ29 مرة"، وآثاره خطيرة للغاية على البيئة المحيطة بشكل مباشر".

البيئة

إقرأ المزيد في: خاص العهد