موقع طوفان الأقصى

لبنان

أزمة الدواء  في لبنان تتعمّق.. شركات الأدوية العالمية تُقفل أبوابها
20/11/2021

أزمة الدواء في لبنان تتعمّق.. شركات الأدوية العالمية تُقفل أبوابها

اتجهت بعض المكاتب التمثيلية لشركات الأدوية العالمية في لبنان إلى قرار الإقفال التامّ أو إعادة هيكلتها جراء الأزمة الاقتصادية في البلاد، واعتبر رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي أن ما يجري في قطاع الصيدلة هو "نتيجة حتمية للأزمة الاقتصادية، خصوصًا في ظل الأخذ في الاعتبار سياسة تلك الشركات التي ترتكز على حسابات الربح والخسارة".

ورأى عراجي في حديث صحافي أن "القرارات التي تتخذها بعض الشركات اليوم متسرعة، إلا أنه يعرف أن الوصول إلى هنا كان طبيعيا".

أبو شرف: لدعم الصناعة الوطنية للدواء

هذا ورأى نقيب الأطباء في لبنان شرف أبو شرف أن "ما يحدث لناحية إقفال المكاتب أو إعادة هيكلتها قد يُعيد اليوم النظر في وضعية الشركات المحلية للعمل على تعزيزها"، مشيرا إلى أنه "بقدر ما يحمله هذا الأمر من تبعات سلبية، إلا أنه لا يخلو من الإيجابية، لناحية تعديل الاعوجاج في السياسة الصحية القائمة على البراند بدلاً من الجينيريك على عكس كل بلاد العالم".

وقال أبو شرف في حديث صحافي إن هذه القرارات "قد تكون مناسبة للعمل على دعم الصناعة الوطنية التي لا تشكل اليوم أكثر من 10% من السوق الدوائية في لبنان، والتي يمكن أن تصل مع الدعم إلى 50%".

حسون: الأزمة دفعت الشركات إلى إعادة النظر في طريقة العمل

بدورها، أكدت رئيسة تجمع شركات الأدوية العالمية في لبنان كارول حسون أن "الأزمة الاقتصادية تدفع الشركات اليوم إلى إعادة النظر في طريقة العمل لتصبح أكثر قدرة على التكيف مع الوضع غير السليم الذي يمر به لبنان"، مشيرة إلى أن "هذه الاستراتيجية لا تعني مطلقًا أن هناك نية للخروج نهائيًا من البلد أو تعليق العمل فيه".

واعتبرت حسون في حديث صحافي أن ما يحصل اليوم في القطاع الصيدلاني هو نتيجة حتمية للأزمة الاقتصادية، لافتة إلى أن "الجانب الأسوأ لهذا القرار يكمن في فقدان موظفين لبنانيين لعملهم في تلك الشركات، وهم الذين يبلغ عددهم نحو 4 آلاف موظف، إضافة إلى قطاعات أخرى تتأثر بعمل الشركات العالمية، من شركات توزيع ووكلاء، فضلاً عن تمويلها أيضاً للأبحاث السريرية والمختبرات".

الأمين: الأرقام التي وصل إليها سعر عبوة الحليب مهولة

من جهة أخرى، اعتبر نقيب الصيادلة غسان الأمين في حديث صحافي أن "الأرقام التي وصل إليها سعر عبوة الحليب مهولة"، مضيفًا أنه "لم يكن لدى وزارة الصحة سوى خياريْن، إمّا الاستمرار بالدعم وبقاء الحليب مفقودًا أو رفع الدعم وتوافره، وكلاهما خيار سيّئ، لكن يبقى الشيئ "أهون" من الأسوأ".

إقرأ المزيد في: لبنان