يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

فضل الله: الفساد كالاحتلال..
04/03/2019

فضل الله: الفساد كالاحتلال..

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن حزب الله يريد لهذه الحكومة أن تنجح، وأن لا تكون حكومة متاريس بين قواها السياسية المعنية جميعها بوضع جدول أعمال لها استنادا الى اولوية الهمّ الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي، مشددًا على ضرورة أن تبادر هذه الحكومة إلى وضع خطط إنمائية حقيقة، وأن لا تعتمد كثيرًا على المسكنات.

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة حداثا الجنوبية، قال فضل الله "سنسعى من خلال الوزارات الممثلين فيها داخل الحكومة لتحسين ما يمكن أن نحسن فيه على مستوى أداء الحكومة، علمًا أنه لا يمكن للوزير وحده في وزارته أن يحسّن من دون إعطائه الموازنة المطلوبة ومن دون تعاون مجلس الوزراء معه".

ولفت إلى أنه "عندما كانت تأتي الهيئات الدولية إلى لبنان، كانوا يقولون بأن أفضل وزراء يقدمون خطط هم هؤلاء الذين ينتمون الى حزب الله وفي الوقت نفسه يعمدون الى وضع هذا الحزب على لوائح الإرهاب، وعليه فإننا سنكمل في تقديم هذا النموذج الرائد، على أمل أن لا يعرقلنا أو يعطل علينا أحد، لأن هناك من لا يريد لهذه التجربة أن تنجح".

وتابع فضل الله "هناك من توهّم في لبنان أن ما طرحناه حول ملف مكافحة الفساد كان شعارًا انتخابيًا من أجل كسب التأييد وتحصيل الشعبية"، موضحًا أن "حزب الله لا يحتاج إلى شعارات ليحصل على شعبية فهي موجودة، وهو طرح هذا الشعار للتطبيق من أجل هذه الشعبية الموجودة، ومن أجل الشعب اللبناني فضلًا عن المظلومين والفقراء والذين ضحوا بأبنائهم في خط وطريق المقاومة، فنحن لأجل هؤلاء الناس نخوض هذه المواجهة والمعركة، وليس لأجل أن نكسب شعبية".

واعتبر فضل الله أن "مكافحة الفساد تحتاج إلى تعاون من الجميع، فالفساد مثل الاحتلال"، وقال: "الممر الأساسي والطبيعي الذي لا بد منه لمكافحة هؤلاء الفاسدين هو القضاء المعني بمحاسبتهم ونحن في هذه المعركة خصمنا ليس أي قوى سياسية أو حزب سياسي أو جهة سياسية، وإنما خصمنا هو الفاسد أيًا يكن هذا الفاسد، لأنه يجمع المال لنفسه".

وأضاف فضل الله "من يريد أن يسيّس هذه القضية  فهذا شأنه، ولكن نحن لسنا معنيين بأي سجال مع أحد، ولا بفتح معارك سياسية مع أحد من موقع القدرة والحرص أيضًا، وهذا ما اعتمدناه في كل المراحل السياسية التي قمنا فيها بواجباتنا في القضايا المحلية، مشددًا على أنه لا يوجد إمكانية على مواجهة الفاسدين من دون شركائنا داخل مجلس الوزراء والمجلس النيابي والقضاء، ونحن نريد لهؤلاء الشركاء أن يسيروا معنا في هذا المشروع، لأن هناك مصلحة للبلد الذي ما عاد يحتمل المزيد".

وحتم فضل الله بالقول "نحن أمام ما عرف بمؤتمر سيدر، ويحكى عن أموال ستأتي من هذا المؤتمر، وهناك من يتحين الفرصة من سياسيين ومقاولين وحيتان مال ليأخذ من هذا المال، وعليه فلا يستعجلن أحد، ولا يبنوا آمالهم ولا الأحلام على إمكانية أن يستبيحوا هذا المال في حال أتى، لأن هناك مؤسسات بدءًا من مجلس الوزراء إلى المجلس النيابي ستدرس وتناقش كل ملف بملف، وكل قرض بقرضه، وكل مبلغ بمبلغه، وكل مشروع بمشروعه، وسنقوم بواجباتنا تجاهه، لا سيما وأن حماية المال العام هو الأولية بالنسبة إلينا".

إقرأ المزيد في: لبنان