يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

الشيخ دعموش: الأزمة السياسية ستتفاقم إن لم يحاسَب ويُعاقَب المجرمون
28/10/2021

الشيخ دعموش: الأزمة السياسية ستتفاقم إن لم يحاسَب ويُعاقَب المجرمون

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "الاستثمار السياسي لدم شهداء ‏انفجار مرفأ بيروت والتحريض على حزب الله على خلفية تحميله مسؤولية ما جرى لم يتوقفا منذ ‏لحظة وقوع الحادثة"، موضحا أن "التحريض أخذ أبعادا خطيرة منذ تسلم القاضي طارق بيطار مسؤولية ‏التحقيق، إذ ظهرت العديد من المؤشرات التي تدل على التسييس والاستنسابية، ومنها على ‏سبيل المثال استدعاء بعض المعنيين دون البعض الآخر وتغييب كامل لاستدعاء القضاة ‏المسؤولين عن متابعة قضية تخزين النيترات‎".

وقال الشيخ دعموش خلال لقاء سياسي نظمته وحدة المهن الحرة في حزب الله مع التجمعات المهنية، إن "حزب الله حذر مرارًا من التسييس الحاصل في القضية وطالب بالتقيد بالمسار القانوني ‏للتحقيق، وحث على ايجاد مخارج قانونية وسياسية لتنحية قاضي التحقيق، إلا أن كل ذلك اصطدم ‏بحسابات فئوية وخارجية وتدخلات أمريكية مما أدخل الحكومة والبلاد في مأزق".‏‎

وأضاف أنه "أمام هذا الواقع لم يعد أمامنا من خيار سوى اللجوء إلى الخيار الشعبي واخذنا توجها (‏نحن وحركة امل) لإقامة اعتصام سلمي امام قصر العدل للمطالبة بتنحية القاضي وإعادة التحقيق ‏الى مساره القانوني الصحيح، فتم إطلاق النار على المحتجين وارتكبت مجزرة بحقهم في ‏الطيونة".‏‎

وشدد سماحته على أن "ما جرى في الطيونة كان مخططا له مسبقا وان المسؤول عنه هو القوات اللبنانية، ‏وان الهدف مما حصل هو استدراج الثنائي وتحديدا حزب الله لرد فعل يجر الى حرب اهلية ‏تستدعي وضع سلاح المقاومة على طاولة التفاوض والمطالبة بنزعه والتأسيس لواقع سياسي ‏جديد في لبنان لا وجود للمقاومة فيه"، وأكد أن "كل ذلك فشل بفعل وعي قيادة المقاومة وصبر ‏وبصيرة اهلها، ولولا ذلك لاشتعل البلد بنار القتلة والمجرمين".‏‎

واعتبر أن "ما جرى سيفاقم من الازمة السياسية ان لم يحاسب ويعاقب المجرمون والقتلة وما لم ‏يكن هناك موقف حاسم من قاضي التحقيق الذي عرض السلم الأهلي للخطر وأوقع البلد في هذا ‏المأزق"‎.

وأشار الى أن "حزب الله يتابع مجريات التحقيق وينتظر نتائجه ليُبنى على الشيء مقتضاه"، مشددا ‏على أن "الحزب" لن يرضى بأقل من تنحية قاضي التحقيق ومعاقبة مرتكبي مجزرة الطيونة ‏والمحرضين عليها".‏‎

وختم الشيخ دعموش قائلا إن "تمرد رئيس حزب القوات على القضاة وفراره من التحقيق والتهليل له من قبل انصاره ‏وحلفائه واعتبار ذلك بطولة، يكشف كذب ادعاءاتهم حماية القضاء والحرص على العدالة، ‏فهؤلاء يحق لهم التطاول على القضاء والفرار من العدالة، بينما يطلقون النار ويقتلون من يطالب ‏سلميا بتنحية قاضٍ مسيس يريد تضييع الحقيقة".‏

   

الشيخ علي دعموش

إقرأ المزيد في: لبنان