طوفان الأقصى

لبنان

كمين الطيونة القواتي: إدانات وتأكيد على دور عملاء الصهاينة في المجزرة المروّعة
15/10/2021

كمين الطيونة القواتي: إدانات وتأكيد على دور عملاء الصهاينة في المجزرة المروّعة

أدان عدد من القوى الوطنية في لبنان المجزرة التي ارتكبتها القوات اللبنانية بحق مواطنين أبرياء في منطقة الطيونة، وأكدوا أن عملاء العدو الصهيوني ما زالوا يعبثون بأمن الوطن ويرتكبون المجازر خدمة لأسيادهم من أعداء لبنان.

كرامي: هذا ما جنته أيديكم منذ قرار العفو عن محكوم بالسجن المؤبد

وفي هذا السياق، استنكر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي ما حصل أمس في الطيونة من اعتداء على متظاهرين، وقال إن "هذه المجزرة الإجرامية استهدفت استقرار ووحدة المجتمع من خلال استهداف متظاهرين سلميين في عملية إجرامية منظمة أراد مفتعلوها جر البلاد إلى اقتتال طائفي في سياق مخطط مشبوه".

ولفت كرامي في بيان له إلى أنّ "خطورة هذه الجريمة تستدعي الانعقاد الفوري لمجلس الوزراء لاتخاذ القرارات الحازمة على المستوى السياسي، خصوصًا أنّ الجيش قام بدوره الوطني على أكمل وجه على المستوى الأمني، ولكن الخطر الذي هدد السلم الأهلي يستدعي قرارات سياسية ومعالجات حقيقية حيث لا يستقيم في هذا السياق مبدأ النأي بالنفس".

أحزاب بعلبك: لازاحة المحقق بيطار

بالموازاة، عقدت "الأحزاب اللبنانية" في بعلبك، لقاءها الدوري في مكتب حزب الاتحاد، وتوقفت عند المستجدات الأمنية والسياسية، وأصدرت بيانا حملت فيه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع مسؤولية حوادث الطيونة.

ورأت أن "الجريمة امتداد طبيعي لسلسلة التحقيقات العشوائية الملتوية بقضية انفجار مرفأ بيروت، والتي يعمد المحقق الحالي طارق البيطار إلى توجيهها باتجاهات محددة وجلية مصادرة للحقيقة، وتزويرا متعمدا للوقائع خدمة لمصالحه الخاصة ولمن يقف خلفه من أعداء المقاومة ولبنان، والرد الطبيعي على كل ما يجري لا يكون إلا بإزاحة المحقق بيطار والإتيان بقاض نزيه يعمل بوحي الثوابت الوطنية، ولا يبغي سوى كشف الحقيقة كما هي ودون أي تزوير أو تحريف".

"تجمع العلماء": القوات برئاسة جعجع أدواتٌ لأعداء لبنان 

وحيا "تجمع العلماء المسلمين" في لبنان "وعي القيادات الوطنية وعلى رأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لعدم دخولهم في الفتنة التي كان يخطط لها أعداء لبنان وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني بأدوات عميلة هي القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع".

ودعا التجمع "الدولة الى القبض على كل المشاركين في القنص بالطيونة والتحقيق معهم وصولًا لمعرفة محركيهم ومحرضيهم ثم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد إحالة الملف إلى المجلس العدلي"، وحذّر من "محاولة لفلفة القضية"، مطالبًا "الأجهزة الأمنية بالإسراع بالتحقيقات وإعلان أسماء المتورطين ونتيجة التحقيق معهم".

الشيخ حمود: الأوامر الأميركية الإسرائيلية صدرت للعميل جعجع بإحداث فتنة

بدوره، أكَّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنَّه "صدرت الأوامر الاميركية الإسرائيلية للعميل سمير جعجع بإحداث فتنة في لبنان، يستطيع جعجع أن يقدم أوراق اعتماد جديدة للمخططين من عرب واجانب، سيقول في أوراق اعتماده الجديدة هذه، لقد قمت بما لا يستطيع أن يقوم به فريق آخر، ممن عهد إليهم أن يحاربوا المقاومة، أو أن يشوّهوا صورتها أو أن يشغلوها بالفتن الداخلية، ويفترض أنه سيلاقي استحسانًا من مشغليه".

وأشار الشيخ حمود إلى أنَّه "من الواضح أنَّ جعجع تعمّد أن يظهر هويته وألاّ يختفي خلف أسماء أو عناوين أخرى، هذا واضح من خلال مؤتمره الصحافي ومن خلال القناصة المدربين والمجهزين، من الواضح أنه يريد أن يعلم الجميع أنَّه هو المسؤول عن هذه الفتنة، لأنه جزء من مؤامرة دولية – عربية، وبالتالي فإنه يتمتع بحماية كافية ليكشف عن هويته في هذا الامر... ثم يستنكر استنكارا خفيفًا وينفي مسؤوليته بطريقة دبلوماسية غير مقنعة، ثم يخترع أكاذيب بلسان من حوله ويلفق تهماً بأن المظاهرة كانت مسلحة، وأنهم كانوا يريدون اقتحام منطقة عين الرمانة "المسيحية" ... الخ".

الشيخ عبد الرزاق: مجزرة الطيونة فتنة بحق كل الوطن

من جانبه، استنكر رئيس حركة الاصلاح والوحدة الشيخ الدكتور ماهر عبد الرزاق "ما حدث من مجزرة في الطيونة بالأمس"، معتبرا أنها "مؤامرة خبيثة دبرت بليل من أجل ضرب السلم الأهلي والعبث بالوحدة الوطنية وتقديم خدمات للعدو الأمريكي والصهيوني".

ودعا الشيخ عبد الرزاق في بيان له، الجيش والقوى الأمنية إلى الإسراع في كشف المحرضين والقتلة المجرمين وسوقهم للعدالة، مضيفا أن التهاون في محاسبة القتلة سوف تكون له عواقب سيئة على مستقبل لبنان وعيشه المشترك، وقال إن "ما حصل بالامس هو فتنة بحق كل الوطن".

وأكد أن "عملاء الصهاينة بالأمس واليوم ما زالوا يعبثون بأمن الوطن ويرتكبون المجازر خدمة لأسيادهم من أعداء لبنان"، داعيا "كل القوى السياسية والدينية والاجتماعية الى أن يعوا خطورة المؤامرة على لبنان، والمطلوب أن نحصن بلدنا بالوحدة والتلاقي والحوار، وعدم الارتهان الى الخارج وأوامر السفارات لتخريب وطننا وضرب السلم الأهلي".

الشيخ القطان: أرادوا حربًا أهلية في لبنان بإملاءات غربية أميركية حاقدة

واستنكر رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان الأحداث التي شهدها لبنان البارحة، وقال: "ما رأيناه البارحة لا يذكرنا إلا بالتاريخ الأسود للمجرمين، الذين لطالما تعطشوا لدماء الأبرياء، هؤلاء زعماء المليشيات الذين وللأسف لا يعتبرون أن للحياة قيمة إلا مع الإجرام والقتل ومواجهة الأبرياء والعزل، فأرادوا البارحة أن يعيدوا الحرب الأهلية للبنان ولو على مستوى مصغر، ولكن نرى حفظ الله للبلد من كيدهم في كل مرة".

وأضاف: "بسبب وجود بعض القيادات في لبنان ممن تحمل مشروعًا يتناقض مع الحرب الأهلية والفتنة، نجد أن الفتنة تنطفئ بسبب أنهم يتلقونها بصدورهم وفي خيرة شبابهم الذين يسقطون شهداء فداء لهذا البلد، في الوقت الذي يوجد فيه طرف في لبنان يعتبر أن وجوده مرتبط بالحرب الأهلية وبالفتن النقالة في هذا البلد، ولكن هناك من يفشل مشروعهم بحكمته في كل مرة".

الشيخ صادق: للإسراع في القبض على القتلة والمحرضين وسوقهم إلى العدالة

من جانبه، أكَّد مفتي النبطية وامامها الشيخ عبد الحسين صادق أنَّ "ما حدث بالأمس ليس فعلًا اجراميًا آنيًا فحسب، بل إنَّه مخطط خبيث جرى الإعداد له لفرض توازنات جديدة".

وقال الشيخ صادق أنَّ "مواجهة مخطط الفتنة تكون أولًا بالإسراع في القبض على القتلة والمحرضين وسوقهم إلى العدالة، وكذلك بحكمة ووعي القيادات وتعاطيها بالمسؤولية الوطنية العالية".

ورأى الشيخ صادق أنَّ "الرهان الأكبر يبقى على نضج الشعب اللبناني، من كل فئاته وتوجهاته، وهو الذي يصهره ذات الوجع والحرمان والقهر والمخاطر، أن يرفض لغة الانقسام والانجرار وراء الفتنة وأن يتيقن بأن خلاصه يكون بتعزيز انتمائه الوطني".

هاشم: لمعاقبة كل من حرّض وساهم بهذا الاعتداء

وأكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم أن "تظاهرة أمس هي أمر طبيعي وتعبير عن رأي، وهي من صلب نظامنا كأحد أوجه التعبير عن الرأي، لكن ما هو غير طبيعي واستثنائي ما تعرضت له التظاهرة من إطلاق نار".

وقال هاشم في حديث إذاعي: "كأن هنالك من أعدّ سلفاً لمجزرة أو لزرع فتنة أو لاعتداء وكان هنالك قنّاصة على أسطح الأبنية، حيث تمّ استهداف التظاهرة في مكانها الأساسي قبل أن تحصل عملية الدخول إلى منطقة عين الرمانة".

هاشم أضاف أن "ما حصلنا عليه من معلومات عن بعض الأسماء وانتماءاتهم تؤكدّ أنّهم ينتمون لـ"القوات"، وما نطلبه معاقبة كل من سوّلت له نفسه الاعتداء على الناس وكل من حرّض وساهم بهذا الاعتداء".

رابطة الشغيلة: نحذر من أي تهاون أو تساهل في محاسبة القتلة

من جهتها، استنكرت رابطة الشغيلة "الجريمة الدموية المروعة في الطيونة التي ارتكبتها "القوات اللبنانية" بحق المتظاهرين السلميين الذين كانوا يتجهون إلى قصر العدل للمطالبة بتصويب مسار التحقيق العدلي في انفجار المرفأ".

وشددت الرابطة في بيان لها على أنّ "هذه الجريمة يجب ألاّ تمر من دون معاقبة مرتكبيها والذين أعطوا الأمر بتنفيذها"، محذرة من "أيّ تهاون أو تساهل في محاسبة القتلة".

"جبهة العمل الإسلامي": ما جرى هو البداية لمؤامرة أمريكية-صهيونية تستهدف المقاومة

هذا، وندّدت "جبهة العمل الاسلامي في لبنان" بشدة بكمين الطيونة - بدارو الذي استهدف المتظاهرين السلميين، محملة "المسؤولية لحزب "القوات اللبنانية"، وذلك مما صدر من جملة مواقف بدءاً من رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع وبقية نواب "القوات" الذين عبّروا في أكثر من بيان عن تغطية هذه الجريمة.

وطالبت الجبهة "القوى الأمنية والجيش اللبناني تحديداً بملاحقة هؤلاء المسلحين القواتيين الذين استخدموا القناصة من أسطح المباني العالية في اصطياد المواطنين وقتلهم عمدًا".

ولفتت إلى أنّ "ما حصل هو خطير جداً وقد يكون البداية لمؤامرة أمريكية-صهيونية تستهدف المقاومة وشعبها من أجل نزع سلاحها كرمى عيون العدو الصهيوني الغاشم".

اتحاد بلديات الهرمل: جريمة مدبرة نفذتها أيدي العملاء

واستنكر اتحاد بلديات الهرمل في اجتماع في مبنى الاتحاد حضره رؤساء بلديات القضاء "المجزرة الرهيبة التي أودت بحياة الأبرياء العزَّل الذين كانوا يشاركون في التظاهرة السلمية في الطيونة". واعتبر المجتمعون في بيان أنَّ "ما حصل هو مجزرة بشعة وجريمة مدبرة بحق الشعب والوطن نفذتها أيدي العملاء الذين يريدون ضرب وحدة لبنان وطمس حقيقة انفجار المرفأ لمصلحة إسرائيل".

شعبان: لتوقيف من نفّذ مجزرة الطيونة وخطّط لها

واستنكر الأمين العام لحركة "التوحيد الإسلامي" الشيخ بلال شعبان في بيان له "المجزرة بحق المتظاهرين السلميين الذين قصدوا قصر العدل في بيروت للتعبير عن رأيهم السلمي برفض تسييس القضاء".

وطالب الأجهزة الأمنية بـ"توقيف من نفّذ وخطّط لهذه المجزرة والتي غايتها القتل العمد وضرب السلم الأهلي والعيش المشترك"، داعيًا إلى "محاسبة من ارتكب الكمين ومعاقبة العناصر التابعين له"، معتبرًا أنّ "لبنان المنتصر بمقاومته على أعتى قوة عسكرية في المنطقة وهي العدو الإسرائيلي يراد له اليوم أن يغرق في مستنقع من الدماء وبحر من الأحقاد".

الشيخ ملص: لبنان اليوم أمام مفترق طرق

وأدان رئيس اللقاء التضامني الوطني سماحة الشيخ مصطفى ملص المجزرة البشعة التي ارتبكت بحق المتظاهرين السلميين في منطقة الطيونة أمس.

وقال الشيخ ملص في بيان إن "ما جرى من استهداف للمدنيين، ما هو سوى حلقة من المشروع الفتنوي المستمر برعاية أمريكية سعودية عبر الأدوات الصهيونية العميلة، حيث يتحمل مسؤولية المجزرة "حزب القوات اللبنانية" المتعطش للدماء والقتل والمتصدر لمشروع الفتنة و التقسيم في لبنان والباحث عن إعادة إحياء دوره في الحرب الأهلية اللبنانية.

الشيخ حبلي: اعتداء الطيونة يؤكد عقلية جعجع الاجرامية

ورأى الشيخ صهيب حبلي أنّ "ما شهدناه بالأمس من اعتداء مسلح في منطقة الطيونة على المتظاهرين السلميين من قبل ميليشيا سمير جعجع، يؤكد ان عقليته الاجرامية لا تزال هي نفسها التي كانت سائدة ابان الحرب الأهلية، حيث اقترن اسمه بالمجازر التي ارتكبت في اكثر من منطقة لبنانية، وبالامس اطل علينا مجددًا من خلال المجزرة التي ارتكبها محازبي ومناصري القوات،  وكأنه يريد العودة الى زمن الحرب والقتل وسفك دماء الابرياء، وهذا ما يدفعنا للسؤال عما بعد مجزرة الطيونة، وهل الرهان دائما على صبر المقاومة وحلفائها وعدم انجرارهم الى الفتنة، ما يخلق حافزا لدى مجرمي الحرب لتنفيذ اجندة سيدهم السعودية والاميركي ومن خلفهم الاسرائيلي".

التجمع الوطني الديموقراطي: للاسراع في محاكمة القتلة المجرمين

ودعت هيئة المكتب التنفيذي في "التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان"، في بيان، الى "وأد الفتنة الطائفية والمذهبية، من خلال الاسراع في محاكمة القتلة المجرمين، وتوقيف المسلحين القناصة، واحالتهم الى المحكمة العسكرية".

إقرأ المزيد في: لبنان