يوميات عدوان نيسان 1996

منوعات ومجتمع

هل ينتهي عهد غسل الكلى للأبد؟
17/09/2021

هل ينتهي عهد غسل الكلى للأبد؟

يعاني أكثر من 850 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من نوع ما من أمراض الكلى، وهو ما يقرب من ضعف عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري (422 مليونًا)، وأكثر من 20 ضعفًا من مرضى السرطان في جميع أنحاء العالم والذين يبلغ عددهم نحو 42 مليون إنسان.

وذكرت دراسة أجرتها الجمعية الدولية لأمراض الكلى "آي إس إن" (ISN) ونشرتها على منصتها مؤخراً أن نسبة انتشار مرض الكلى المزمن في جميع أنحاء العالم تبلغ 10.4% بين الرجال و11.8% بين النساء، ويعاني 13.3 مليون إنسان في العالم من القصور الكلوي الحاد، الذي يتطور عادة إلى مرض كلوي مزمن أو فشل كلوي في المستقبل.

وإذا جئنا إلى التكلفة المالية، فإن علاج الأشخاص المصابين بأمراض الكلى والفشل الكلوي يشكل عبئًا ماليًا ثقيلاً على ميزانيات الرعاية الصحية في مختلف دول العالم، حيث تبلغ التكلفة السنوية لكل مريض يحتاج إلى غسل الكلى أكثر من 88  ألف دولار في الولايات المتحدة الأميركية، وتصل لنحو 59 ألف دولار  في ألمانيا، و83 ألف دولار في فرنسا، وهذه مجرد أمثلة، ولنا أن نتخيل التكلفة على مستوى العالم، كما ذكرت الدراسة.

"مشروع الكلى" يجد الحلّ

وفي هذا السياق، حصل "مشروع الكلى" (The Kidney Project’s) الأميركي مؤخرًا على جائزة مؤسسة "كيدني إكس" (KidneyX) الأميركية والتي يبلغ مقدارها 650 ألف دولار أميركي عن ابتكاره كلية صناعية حيوية تبشر ملايين المرضى في العالم بانتهاء عهد غسل الكلى والانتظار المضني لقوائم المتبرعين، حسبما ذكرت منصة جامعة كاليفورنيا الأميركية في تقرير لها مؤخرًا.

ونجح "مشروع الكلى" في دمج الجزءين الأساسيين من مشروع الكلى الاصطناعية اللذين كانا يعملان عليه كل على حدة، وهما "مرشح الدم" و"المفاعل الحيوي"، لصنع كلية حيوية بحجم الهاتف الخليوي الصغير، لينتقلوا بعدها إلى الخطوة التالية وهي التقييم السريري، وحصل الفريق على جائزة مؤسسة كيدني نتيجة هذا الاختراق العلمي والتقني الكبير في مجال معالجة أمراض الكلى، كما ذكر التقرير.

وكان فريق العمل قد اختبر في السنوات القليلة الماضية بنجاح أهم مكونين من الكلية الاصطناعية الحيوية، وهما "مرشح الدم" الذي يزيل الفضلات والسموم من الدم، و"المفاعل الحيوي" الذي يكرر وظائف الكلى الأخرى.

ودمج العلماء الوحدتين معًا لإنتاج نسخة مصغرة من الكلية الاصطناعية، واختبروا أداء هذه الكلية، حيث عملت الوحدتان معا بتناغم تام بدعم من ضغط الدم وحده دون الحاجة إلى تسييل الدم كما يجري في عمليات الغسيل، أو الأدوية المساعدة المثبطة للمناعة التي يأخذها عادة مرضى الفشل الكلوي عند إجراء عمليات الغسل، وهو ما شكل نجاحًا كبيًرا للمشروع استحق عليه الفريق الجائزة المذكورة.
 

الصحة

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

خبر عاجل