ramadan2024

خاص العهد

بأيّ حال تعود المدارس؟
31/08/2021

بأيّ حال تعود المدارس؟

مع حلول شهر أيلول وقبل انطلاق العام الدراسي الجديد، تغيب زحمة الأهالي عن المكتبات، فـ"الموسم" لم يبدأ وبنظر البعض لن يبدأ. 

حالةٌ من الشتات والتذبذب يعيشها أصحاب المكتبات، ففي هذا العام كُسر المعتاد، واختلفت الاجراءات عن الأعوام السابقة. 2019 كانت بداية الأزمة، و2020 كان عام "الأونلاين"، والتوجه الرسمي هذا العام للتعليم الحضوري لأربعة أيام بناءً على قرار وزير التربية.

القرطاسية بالدولار 

أسعار القرطاسية لم تتغيّر بقيمة الدولار بل انخفضت. يُرجع ابراهيم عواد مدير الفرع الأول للمكتبة العلمية الأمر الى أن الضرائب لا زالت بالعملة المحلية، إلّا أن الفرق يظهر من ناحية سعر الصرف الليرة اللبنانية. 

وفي حديثه لموقع "العهد الإخباري"، يشير عواد الى تبدّل خيارات الناس فالذي كان يشتري نوعية جيدة ومنتجا أوروبيا بسعر عال، بات يتجه اليوم نحو نوعية أخرى بمنتج صيني وبسعر مناسب، أي أن حركة السوق باتت تقتصر على الأساسيات بعيداً عن الكماليات. 

الأمر مُشابه في مكتبة "الدراسات" أيضًا، إذ تقول "عُلا" مديرة فرع الرويس إن كل القرطاسية في لبنان مستوردة، وبالتالي تستلم الشركة البضاعة من الشركة بالدولار وتقاربها مع سعر السوق، ولذلك الأسعار غير ثابتة. 

بحقيبة أو بلا حقيبة

وعليه، تختلف الأسعار حسب المراحل الدراسية واحتياجات كل منها، يقول عواد، لكنه يرى أنه لن يكون في هذه السنة اتجاه نحو الحقيبة المدرسية أو ما يعرف بالـ"الشنطة"، فأغلب الذين اشتروها في عام 2019 لم يستخدموها خلال العامين الماضيين. 

ومن دون هذه الحقيبة، وبعملية حسابية بسيطة يمكن تحضير الطالب بما يقدر بـ 12 دولاراً، لكن ذلك يقتصر على نوع واحد من كل مادة كدفتر، قلم، مسطرة، ومبراة.

أما في مكتبة "الدراسات" فإن معدل تجهيز الطالب يحتاجُ لحوالي مليون ونصف ليرة كأقصى معدل، باحتساب "الشنطة". 

وهنا، توضح علا أن سعر الحقيبة المدرسية اليوم يتراوح بين 350 ألف ومليون ونصف ليرة لبنانية. ولذلك تعتقد بأن بيعها هذا العام سيقتصر على الذين لا يمتلكونها نهائيًا.

بأيّ حال تعود المدارس؟


  سوق الكتب 

عند الغوص في أمور الكتب المدرسية، تزداد الضبابية ضمن جوّ من التريّث المتبادل بين الأهالي والمدارس، بانتظار ما ستؤول إليه الاجتماعات بين وزارتي التربية والاقتصاد ومصرف لبنان في هذا السياق.

على صعيد الكتاب المطبوع محليًا، عُقد لقاء بين نقابتي الناشرين والمطابع والمدير العام لوزارة الاقتصاد للتوصل إلى آلية دفع نسبة معيّنة من السعر الحقيقي للكتاب، لكن لا تبدو حتى الآن ما هي النسبة التي ستعمد أو "التسعيرة".

يقول عواد إن هناك حلولًا تمّ اللجوء إليها من قبل المدارس، بتخصيص أيام للتبديل بين الكتب لمختلف الصفوف، وهنا أبدى استعداده لتسيير أمور العالم، قائلاً "إن الأزمة يجب أن نتخطاها سوياً"، على الرغم من تأثير هذه الخطوة على المكتبة.

وفي سياق متصل، يعتمد عدد من المدارس لوائح الكتب القديمة ويعود بعضها للعام الدراسي 2019-2020، بينما يتجه آخرون إلى اعتماد الكتب الرسمية نسبةً لانخفاض سعرها مقارنة مع الكتب الصادرة عن دور النشر الخاصة. 

إذًا القرطاسية والكتب في عامنا الدراسي الجديد ستبقى رهينة الدولار، على الرغم من الاجتماعات والمحاولات التي تجري بين الوزارات المعنية وبعض الجمعيات لتكون بعضها مجانية في المرحلتيْن الأولى والثانية في المدارس الرسمية.
 

 

 

المدارس الرسميةالكتاب المدرسي

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة