يوميات عدوان نيسان 1996

الخليج والعالم

دول الخليج تسبق الولايات المتحدة الى سوريا
27/08/2021

دول الخليج تسبق الولايات المتحدة الى سوريا

توقّف الكاتب في مجلة "فورين بوليسي" نايل كواليام عند نتائج الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، سائلًا  هل ستكون سوريا التالية بعد أفغانستان؟ وقال إن "إدارة الرئيس جو بايدن أعطت بالفعل مؤشرات على استعدادها للابتعاد عن دول الخليج العربية لإحياء العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد بدلًا من منعها فعليًا من القيام بذلك".

بحسب الكاتب، يمثّل هذا تحوّلًا طفيفًا، لكنه مهمّ في سياسة الولايات المتحدة.

وأشار الى أن دولًا عربية بدأت بالتوجه الى سوريا مع تضاؤل شهية واشنطن في فرض عزلة عليه، بما في ذلك من خلال الوسائل العسكرية، ولفتت الى أنه "في الأشهر الأخيرة، عززت دول الخليج العربية -ولا سيما الإمارات والبحرين والسعودية- انخراطها مع الحكومة السورية وإن بدرجات متفاوتة وبأهداف مختلفة"، وأردف "بالنظر إلى سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه أفغانستان، والتي تستند إلى إعلان مماثل لـ "إنجاز المهمة"، فمن المرجح أن يستعدوا لخروج واشنطن من سوريا.. بعد كل شيء، من الصعب العثور على أي شخص في الإدارة الأمريكية يجادل علنًا بأن سوريا مصلحة حيوية للولايات المتحدة".

وتابع "على ما يبدو، قام بعض القادة العرب، بمن في ذلك من الأردن والإمارات وغيرهما، بالضغط على أعلى المستويات في واشنطن لصالح الإعفاءات من العقوبات لدعم توسيع نطاق وصولهم إلى سوريا. من المغري وصف هذا التواصل بأنه سياسة واقعية من قبل الدول العربية، محاولة لكسب النفوذ في سوريا وقيادة عملية إعادة الإعمار".

وتحدّث الكاتب عن أن دول الخليج العربي بعد عقد من الصراع تبحث عن طرق لتطوير حلّ عربي للحرب وبذلك إعادة سوريا إلى ما يسمى بـ "الحظيرة العربية"، معتبرًا أن "العمل نحو هذا الهدف يمنح دول الخليج العربية السبق في حال تراجعت الولايات المتحدة وتوصلت إلى اتفاق مع روسيا بشأن شكل تسوية سياسية".

وخلص الى أن الأيّام التي كانت دول الخليج العربية تواجه فيها أزمات إقليمية بدفتر شيكات مفتوح ولّت، مشدّدًا على أن هذا النهج فشل فشلًا ذريعًا عدة مرات، بما في ذلك في لبنان والعراق.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم