يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

تجهّزوا لطوابير الخبز!
11/08/2021

تجهّزوا لطوابير الخبز!

تتوالد أزمة تلوَ الأخرى في لبنان. معضلة المازوت مستمرة. وانقطاع هذه المادة الحيوية أدى لتوقف عمل بعض المطاحن والأفران قسريًا في مختلف المناطق اللبنانية خصوصًا في الشمال والجنوب، في حين أنذرت أخرى أنها ستتوقف خلال أيام معدودة عن العمل تباعًا وفقًا لحجم مخزونها من المازوت، لتضاف معاناة جديدة إلى سجل المواطنين في ظل وضع اقتصادي ومعيشي متدهور وغير مسبوق. 

نقيب أصحاب الأفران والمخابز علي إبراهيم أبدى في حديثه لموقع "العهد" الإخباري تخوفه من احتمال ظهور مشاهد الطوابير من أجل تأمين الرغيف على غرار الطوابير أمام محطات البنزين، مؤكدًا أن المشكلة الأساسية هي لا مبالاة المسؤولين على الرغم من إطلاقه الصرخة مُطالبًا بتدارك ​الأزمة​، إلّا أن أحدًا منهم لم يتصل ليسأل أو ليعرض حلًا.

إبراهيم أشار إلى ترابط المطاحن والأفران ومعامل النايلون بين بعضها البعض، فتوقف أحدها عن العمل يؤدي إلى توقف الآخر تلقائيًا، فمادة المازوت أساسية لتشغيل كل هذه المعامل. 

ووفقًا لإبراهيم، قرابة الـ 12 فرنًا أقفل أبوابه اليوم في مختلف المناطق اللبنانية، وقد أبلغت أغلب الأفران عن نفاد مخزون المازوت لديها، مهددة بأن تطفئ نيرانها وتقفل أبوابها غدًا، لافتًا إلى أن الأزمة الحقيقية ستبدأ في الغد ما لم تحصل "معجزة" ويتم إمدادنا بالمازوت اليوم. 

"مطحنة الشمال" أُقفلت، و"مطاحن البقاع" لم تعمل منذ أيام، بحسب إبراهيم، محذرًا من أن مطاحن الجنوب الكبرى "سبلين" التي تؤمن 50 % من حاجة السوق اللبنانية من الطحين أنذرت بالإقفال غدًا بسبب نفاد المازوت، وسأل: "إلى أين سنصل؟".

رغيف الخبز لن ينقطع في كل الأفران، أكد إبراهيم، ولكن ستصبح الطوابير شبيهة بطوابير البنزين اذا استمر الحال كذلك، مشددًا على أن الأفران والمخابز والمطاحن لن تؤمن المازوت من السوق السوداء كي لا يرتفع سعر ربطة الخبز، فالمواطن لم يعد يحتمل! واعتبر أن من واجب الدولة تأمين المازوت بالسعر المدعوم، داعيًا المسؤولين للتحرك قبل الانفجار الكبير في البلد.
 

إقرأ المزيد في: خاص العهد