يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

دلالات ردّ المقاومة.. أهلك العدو وحمى لبنان
06/08/2021

دلالات ردّ المقاومة.. أهلك العدو وحمى لبنان

ردّت المقاومة الإسلامية على العدوان الصهيوني الأخير بعملية مدروسة رسمت مشهدية عز وفخر للبنان، وأثبتت أنها حاضرة دائمًا وبكل المواقع للحفاظ على أمن الوطن من الإستباحة والغطرسة الصهيونية. رد المقاومة ثبّت قواعد الاشتباك التي حاول العدو خرقها، وعزز المعادلة التي أرستها المقاومة انّ كل اعتداء سيرد عليه بمثله، فماذا في الدلالات الاستراتيجية والأبعاد الميدانية لردّ المقاومة؟

العميد المتقاعد أمين حطيط أكّد لموقع "العهد" الإخباري أن استخدام العدو الصهيوني لسلاح الطيران في العدوان الأخير على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي، كان يريد منه أن يحقق أحد هدفين، الأوّل تمثّل بتغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة والإفلات من المعادلة المرسومة، أما الهدف الثاني وهو الأخطر فكان اختبار جهوزية المقاومة.

وبحسب العميد حطيط، فقد كانت المقاومة أمام خيارين، إمّا أن تلتزم الهدوء وتجعل العدو يحقق هدفه بتغيير قواعد الاشتباك، وإما أن تردّ وتثبّت هذه القواعد مع ما يحيط بقرار الردّ من مخاطر بإمكانية انزلاق الأمور إلى مواجهة أكبر، وكان الخيار بالردّ على العدوان وهو الحلّ العقلاني الذي يحفظ كرامة المقاومة ولبنان.

وبهذا الخيار الذي أخذته المقاومة، تكون قد حققت ثلاثة أهداف، بحسب العميد حطيط، وهي:

- أولًا: المقاومة ثبّتت قواعد الاشتباك وأكدت أن لا مجال لمراجعتها أو تعديلها مع العدو.
- ثانيًا: أثبتت المقاومة أنها جاهزة وتستطيع أن تتعامل مع الميدان، مؤكدة ما سبق أن أعلنة الأمين العام لحزب الله، سماحة السيد حسن نصر الله، أن الردّ على أي عدوان سيكون من نوعية ما يستهدفه العدو، فالمدينة بالمدينة والمبنى بالمبنى، وهذا ما يؤكد كيف أن قصف الطيران الصهيوني لمنطقة مفتوحة جاء الردّ عليه بقصف محيط مواقع الاحتلال ‏"الإسرائيلي" في مزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم.
- ثالثًا: المقاومة قطعت الطريق على أيّ عدوان جديد قد يفكر الكيان الصهيوني بالإقدام عليه، وهي بذلك بعثت رسالة للعدو ولعملائه في الداخل الذين ترتفع وتيرة عملهم في الفترة الأخيرة.

وفي البعد العسكري لهذا الردّ النوعي للمقاومة، يختصر العميد حطيط المسألة بأربعة عناصر رئيسة وهي:
- التوقيت: جاء القصف الصاروخي للمقاومة بعد فترة قصيرة من العدوان الجوي الصهيوني على الأراضي اللبنانية.
- طبيعة الهدف: وهو بنفس المستوى الذي أقدم العدو على قصفه في لبنان ويعادله من جهة قصف أرض مفتوحة.
- الوسيلة: فقد استخدمت المقاومة صواريخ من عيار 122 ملم، وهي ذات رؤوس عادية، ما يوجه رسالة للعدو بأن هذا النوع من القذائف موجودة في المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة وهي جاهزة لتضرب الكيان في أيّ تطور مستقبلي قد يطرأ.
- دور الإعلام الحربي وسرعة صياغة البيان من قبل المقاومة، خصوصًا التركيز على موضوع قصف مكان مفتوح مقابل مكان مفتوح.

وخلص الخبير العسكري إلى أن المقاومة أثبتت أنها جاهزة وساهرة على حفظ أمن لبنان واللبنانيين ولن تسمح للعدو بأن يغيّر قواعد الاشتباك ويفرض معادلاته.

الصواريخ

إقرأ المزيد في: خاص العهد

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة