طوفان الأقصى

الخليج والعالم

من دخل على خطّ النزاع في أفغانستان؟
03/08/2021

من دخل على خطّ النزاع في أفغانستان؟

تحدث الكاتب في صحيفة الاندبندنت كيم سينغوبتا عن دخول لاعبين جدد إلى النزاع في أفغانستان بينما تنسحب الولايات المتحدة ودول غربية أخرى من هناك، محذرًا من تداعيات خطيرة داخل المنطقة وخارجها.

وبحسب الكاتب، هناك تحالفات جديدة تنشأ فيما يُعاد احياء الخصومات القديمة بين الدول والمجموعات المسلحة.

وأشار الكاتب إلى ما يحدث على الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان كنموذج عن "الواقع الجديد"، لافتًا إلى قيام الحكومة الطاجيكية بإرسال 20000 جندي إلى المناطق الحدودية مع أفغانستان بعدما سيطرت جماعة أنصار الله (وهو اسم حركة "طالبان" الطاجيكية) على مناطق استراتيجية داخل الأراضي الأفغانية.

وأوضح الكاتب أن حركة "طالبان" كانت قد سيطرت على خمس مناطق حدودية مع طاجيكستان في ولاية بدخشان ومنه ثم سلمتها إلى جماعة أنصار الله المصنفة بالتنظيم الإرهابي في طاجيكستان.

وتابع الكاتب أن السلطات الأفغانية والطاجيكية اتهمت "أنصار الله" أو "طالبان" الطاجيكية بالتنسيق مع تنظيم "داعش" ولاية خراسان وإلى نشر مشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا لعناصر يتكلمون بلهجة طاجيكية، بينما يقومون بإعدام جنود أفغان.

ووفق الكاتب، طلبت طاجيكستان المساعدة من روسيا وأن الكرملين أعلن بدوره أن حوالي 1000 جندي روسي سيشاركون في مناورات مشتركة مع القوات المسلحة الطاجيكية والأوزبكية من المقرر أن تبدأ يوم الخميس القادم، لافتًا في الوقت نفسه إلى إعلان الكرملين إرسال مساعدات عسكرية عاجلة لطاجيكستان.  

كذلك تحدث الكاتب عن تداعيات الوضع في أفغانستان على باكستان، مشيرًا إلى أن حركة طالبان الباكستانية قد أعلنت أن انتصار طالبان الأفغانية شجعها على التصعيد ضد الدولة الباكستانية.

كما لفت إلى أن زعيم حركة "طالبان" الباكستانية المدعو "نور ولي محسود" توعّد بشن حرب ضد الحكومة الباكستانية وأعرب عن أمله بأن تدعمه طالبان الأفغانية في هذا الإطار، وأردف أن "طالبان" الباكستانية نفّذت 32 هجومًا داخل باكستان منذ بداية هذا العام.

وتابع الكاتب أن الرئيس الصيني شي جين بينغ دعا قبل أيام قيادة الجيش الصيني إلى تعزيز تضامنه مع الحزب الشيوعي بينما حذّر من سيناريو النزاع المسلح والمخاوف الأمنية في المناطق الحدودية المحاذية لأفغانستان.

ورأى الكاتب أن وجود المقاتلين الأجانب في أفغانستان يعيق التوصل إلى تسوية سلمية، مشيرًا إلى ما قاله مسؤولون أفغان عن أن الموضوع لا يقتصر على وجود مقاتلين طاجيك، بل يشمل ايضًا مقاتلين من الشيشان وإقليم شينجيانغ في الصين.  

ونقل الكاتب عن مسؤول أمني أفغاني رفيع أن السماح "لمتطرفين طاجيك" بالسيطرة على مناطق في أفغانستان يكشف أن الهدف الحقيقي هو إنشاء إمارة إسلامية تمتدّ إلى داخل أراضي عدة دول.

طالبانأفغانستان

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة