يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

14/07/2021

"رحلةُ الإعتذار".. من القاهرة إلى بعبدا 

يتصدر المشهد الحكومي الصحف اللبنانية حيث تتجه الأنظار إلى حركة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري نحو قصر بعبدا اليوم بعد عودته من زيارة إلى القاهرة. 

وتحدثت الصحف عن توجه الحريري لتقديم تشكيلة حكومية من 24 وزيراً لرئيس الجمهورية كمقدمة للاعتذار، وربطت ذلك بزياته للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي في قراءة للمشهد الإقليمي، كما أشارت إلى تحركات عدد من الدول لمنع الإعتذار. 

وفي ظل "الأزمة الحكومية" تناولت بعض الصحف التصعيد في قضية انفجار المرفأ، وما شهده منزل وزير الداخلية محمد فهمي من اشتباكات وصدامات. 

مسرحية الاعتذار: الفصل الأخير

بداية مع صحيفة الأخبار حيث قالت إنه مع اتخاذ الحريري قراراً بالإعتذار عن تأليف الحكومة، لا يزال البحث عن بديل له جارِ في الكواليس السياسية. ورغمَ أن إسم نجيب ميقاتي يتقدم، إلا أن الأخير لم يحسم قراره بعد. 

عملياً، يبدأ اليوم الفصل الأخير من مسرحية اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري. قبل الزيارة التي يُفترض أن يحمل فيها الى رئيس الجمهورية ميشال عون تشكيلة حكومية، أُعلن عن إطلالة تلفزيونية له عبر تلفزيون «الجديد»، مساء الخميس، بعنوان «سعد الحريري من دون تكليف»! هي تشكيلة يعرف الحريري أنها مرفوضة سلفاً من رئيس الجمهورية، ليس فقط لأنها تتضمن أسماء وزراء مسيحيين وضعها هو، وليس لأنها تفتقد إلى وحدة المعايير، وإنما أيضاً لأن الحريري، بحسب مصادر بعبدا، سيتراجع فيها عما تم تذليله من عقبات في الشهور الخمسة الماضية. هي، إذاً «تشكيلة للقول إننا شكّلنا» على طريقة «الفنّ للفن». وحتى مع الافتراض جدلاً بأنها ستلقى قبولاً من رئيس الجمهورية، إلا أن الرفض سيأتي من الأطراف الأخرى التي تبرّع الحريري بوضع أسماء وزرائها أيضاً. ناهيك عن أن الأجواء التي أشاعها الرئيس لدى الأميركيين والفرنسيين وغيرهم بأنه سيقدم «تشكيلة مقبولة... ولنر ماذا يقرر الرئيس»، لم تنطل على هؤلاء. إذا أن الموفد الفرنسي باتريك دوريل كان أمس يسأل الذين التقاهم عن «بديل الحريري».

وسألت الأخبار لكن هل يفتح الاعتذار باب الحلول؟ وبحسب مصادرها «لا يبدو الأمر كذلك، إذ ان الرجل ذاهب بنفس غير تصالحي. وهو رفض طلب الرئيس نبيه بري، منذ أسبوعين، الاتفاق على خلف له بالتكليف»، مشيرة الى أنه «على الأرجح يريد تكرار تجربة والده عندما رفض تكليفه تأليف الحكومة عام 1998، وذهب لتحضير الانتخابات النيابية تحت شعار صلاحيات رئاسة الحكومة السنية».

في المحصلة، يبدو أن الحريري حسمَ خياره… إلى الإعتذار در. ووسطَ تضارب في المواعيد التي تحدَّد للقائه مع رئيس الجمهورية، علمت «الأخبار» أنها تقررت بعدَ ظهر اليوم فورَ عودته من القاهرة حيث يلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو كان قد طلب من المصريين تقديم موعدها إلى اليوم. وفي هذا السياق، أشارت مصادر على تواصل مع الحريري، كما مع القاهرة، إلى أن «الجو المصري يوحي بأن السيسي لن يثني الرئيس المكلف عن الإستقالة بعدَ أن فشلِت الجهود في تسويقه بالشراكة مع الفرنسيين، وأن الحريري يعلَم ذلِك، وحتى لو كانت هناك طلب من الجانب المصري بتأجيل الإعتذار فإن الحريري لن يتراجع عن قراره، بعدَ أن اقتنع باستحالة وجود فرصة للتأليف». حتى محاولات رئيس مجلس النواب نبيه بري إرجاء الإعتذار، ربطاً بخريطة طريق تحدد البديل وشكل الحكومة وبرنامجها لم تعُد تجدي نفعاً، فالبديل «لم يُتفق عليه، لأن الحريري حصره بأسماء من نادي رؤساء الحكومات، فرفض تمام سلام بينما لم يتخذ نجيب ميقاتي قراره، بحجة أنه لا يستطيع أن يحقق شيئاً ما دامَ الخارج لن يساعد لبنان، والداخل - تحديداً الطائفة السنية - لن يغطّيه».

وبحسب مصادر مطلعة «لا يزال يجري البحث عن شخصيّة بديلة عن الحريري لتأليف الحكومة في الكواليس، تحديداً بينَ بري والحريري، وأن اسم ميقاتي يتقدّم من دون أن يكون محسوماً، مع التمسك بشرط أن يحظى هو أو أي إسم آخر بغطاء الرئيس المكلف، كي لا تُفسّر هذه الخطوة استفزازاً للشارع السني»، فتتكرر تجربة الرئيس حسان دياب. وبحسب مصادر مطلعة على مفاوضات التأليف، فإن أسهم ميقاتي ترتفع، خصوصاً أنه يتحدّث عن احتمال عدم خوض الانتخابات النيابية المقبلة في مطلق الاحوال، ما يعني أنه مرشّح لترؤس حكومة تكون مهتمها إجراء الانتخابات. ومما قد يشجّعه على قبول «المجازفة»، وعود فرنسية وأوروبية وقطرية ومن دول اخرى، بتقديم مساعدات للبنان في حال تأليف حكومة «توحي بالثقة وتلتزم تطبيق برنامج إصلاحي». 

وأشارت إلى أن تحقيق هذه الوعود غير مضمون، ربطاً بغياب الضمانات الداخلية التي تسمح لميقاتي، أو غيره، بتأليف حكومة سريعاً. كذلك يرفض بري مسبقاً «تسمية أي شخصية من الذين سعى عون وجبران باسيل لتسويقهم سابقاً». كما يجري البحث في شكل الإعتذار وتوقيته. 

أسئلة كثيرة طرحتها الأخبار وهي: هل يفعلها الحريري من «بيت الوسط» أو «بعبدا»؟ هل يُقدِم عليها من دون أن يرفَع تشكيلته النهائية إلى الرئيس عون أم يذهب بها ومن ثم يعتذر عن التكليف؟ علماً أنه «ليسَ ميّالاً الى ذلك، إلا أن بري يفضّل تقديم صيغة نهائية».

هل تحدُث مفاجأة؟

أما صحيفة البناء فقد أشارت إلى إرجاء الحريري لزيارته التي كانت مقررة أمس الى ما بعد عودته من مصر، وقد أجرى الحريري اتصالاً برئيس الجمهورية وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقرّراً أمس الى اليوم.

وقال مصدر وزاري مقرّب من بعبدا لـ«البناء» إن «الرئيس عون ينتظر الخطوة التي سيقوم بها الرئيس المكلف للبناء على الشيء مقتضاه لكي يصدر الموقف المناسب»، مشيراً الى أن «الأمور لا زالت معقدة امام تأليف الحكومة»، لافتة الى أن «تأليف الحكومة تتجاوز مسألة الخلاف على وزيرين او حقائب أو ثقة تكتل نيابي معين الى عدم قدرة الرئيس المكلف على التأليف لأسباب سياسية داخلية وعوائق خارجية تتعلق بعلاقته مع بعض الدول الإقليمية». وأكد المصدر «تمسك رئيس الجمهورية بالمعايير والأصول التي تراعي وتحكم عملية تأليف الحكومة».

وأشارت مصادر سياسية لـ«البناء» الى أن «سبب تأجيل الحريري زيارته الى بعبدا يعود لانتظاره ما ستسفر عنه زيارته الى مصر وما اذا كان لدى القيادة المصرية اي توجه او مبادرة أو رأي مخالف لتوجه الحريري للاعتذار».

وفيما من المتوقع أن يطل الرئيس المكلف في مقابلة تلفزيونية عبر قناة «الجديد»، الخميس المقبل وسط توقعات أن يعلن خلالها اعتذاره على الهواء وذلك بعد زيارته بعبدا وتقديمه تشكيلة حكومية لعون ويرفضها، أكدت مصادر مطلعة على حركة الحريري لـ«البناء» أن «خيار الاعتذار متقدّم ومرجّح إذا لم يطرأ أي جديد». 

وفي سياق اخر حذرت مصادر مطلعة لـ«البناء» من إعادة تحريك الشارع من باب قضية المرفأ. متحدثة عن تحضير في الأيام القلية الماضية لتحركات عنفية لاستغلال القضية وغضب الأهالي لتحقيق أهداف سياسية. وربطت المصادر بين ما يحصل اليوم وبين الأحداث الأمنية التي حصلت في طرابلس والاعتداءات على الجيش اللبناني منذ أسابيع. ولفتت الى أن ما حصل أمس هو عيّنة مما سيحصل أمام مجلس النواب. 

وشددت المصادر على أن «المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم سبق وأعطى إفادته الى قاضي التحقيق السابق فادي صوان وكان إبراهيم ايضاً وجه برقيات الى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان ورئيس الحكومة السابق تمام سلام ووزير الداخلية الأسبق نهاد المشنوق حول وجود كميات كبيرة من النيترات في المرفأ. مبدية استغرابها إزاء الهجمة الإعلاميّة والاستهداف السياسي للواء إبراهيم.

لقاء السيسي يحسم الوضع الحكومي

بدورها، أفادت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن هناك ترقبا لما يخرج عن لقاء رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف والمقرر عقده اليوم بعد ما كان مرجحا أمس وارجىء بطلب من الرئيس الحريري الذي اتصل برئيس الجمهورية وأكد تعذر قيام الاجتماع. ولفتت المصادر إلى أن المعلومات لا تزال تشير إلى إمكانية تقديم صيغة حكومية انطلاقا من مبادرة رئيس مجلس النواب لكن ذلك لا يعني أن الأمور تمت لأن الاجتماع بعد فترة انقطاع طويلة قد تفضي اما لأمكانية قيام ثغرة أو تأكيد المؤكد بشأن خيار الاعتذار.  

ولاحظت المصادر إنه ليس معروفا إذا كان تبدل ما يحصل وتجري محاولة لأي حلحلة ما ام ان ما كتب قد كتب معلنة ان المؤشرات لم تتبدل على الإطلاق والعقد بقيت على حالها واقله في ما يتعلق بالوزيرين المسيحيين.

وأشارت إلى مغادرة الحريري إلى القاهرة، للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويجري معه جولة أفق حول الوضع في لبنان والعقبات التي تعترض ولادة الحكومة التي كلف بتشكيلها، والقرار الذي يزمع الاقدام عليه. إذ يعود الرئيس المكلف بعد اللقاء وفي ضوء التوجه الذي سيرسو عليه موقفه، يُقرّر زيارة بعبدا أم لا، للتباحث مع الرئيس عون في قراره: تأليف حكومة أو الاعتذار.

كما تطرقت اللواء إلى ما وصفته بـ"يوم الديبلوماسية الفرنسية" لاستيعاب قرار إعتذار الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بعد ما يقارب الثمانية اشهر من تكليفه بتشكيلها المزمع الاعلان عنه في غضون ساعات معدودة، اذا لم تفلح جهود ومساعي ربع الساعة الاخير باعادة النظر فيه، واعادة اطلاق مسار تشكيل الحكومة إلى خواتيمه السعيدة.

واستنادا الى مصادر متابعة لملف تشكيل الحكومة، قام موفد الرئيس الفرنسي باتريك دوريل بعدة لقاءات، بدا خلالها مستاء من عرقلة وتعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، برغم كل الجهود التي بذلتها فرنسا منذ انفجار مرفأ بيروت الأليم قبل ما يقارب السنة، وأطلق خلالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيا مبادرة تتضمن كل الأسس، لمساعدة لبنان ليتمكن من تشكيل حكومة اخصائيين، تقوم بالإجراءات الاصلاحية المطلوبة، واتخاذ كل الخطوات اللازمة لاعادة ثقة الناس، بدولتهم، واعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، بعدما تضررت هذه الثقة بشدة، جراء تفشي الفساد بادارات الدولة وغيرها.

وأشارت المصادر الى ان دوريل، نبه من مخاطر استمرار تعطيل تشكيل الحكومة والفراغ الحكومي الناجم عنها وانزلاق لبنان الى وضعية خطيرة وتأثير ما يحصل على الاستقرار العام وانتشار الفوضى في لبنان، وفي الوقت نفسه، ابلغ السياسين الذين التقاهم، بأن هناك استحالة لتقديم اي مساعدة لحل الأزمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، من دون تشكيل حكومة جديدة، ذات صدقية، تباشر على الفور القيام بالمهام المنوطة بها.

وتابع أن الموفد الفرنسي، ابلغ من التقاهم ان فرنسا مستاءة جدا من تصرفات ومواقف بعض السياسيين الذين انقلبوا على وعودهم ومواقفهم بتاييد المبادرة الفرنسية، وانصاعوا لمصالحم الخاصة على مصلحة بلدهم.

دبلوماسياً، تنقل ملف تأليف الحكومة بين روسيا وفرنسا ومصر في محاولة اخيرة لحل العقد القائمة، وقبيل الاجتماع المرتقب اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، الذي كان مقرراً امس وتأجل بسبب سفر الحريري الى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي صباحاً يعود بعدها الى بيروت.

وذكرت مصادر رسمية من قصر بعبدا ان الرئيس عون تلقى اتصالاً من الرئس الحريري وطلب تأجيل الاجتماع بينهما الذي كان مقرراً امس الى اليوم «بسبب التزام طارئ للحريري». واشارت الى ان الرئيس عون يرجب باللقاء وينتظر بإيجابية ما سيحمله الرئيس الحريري.

ويفترض حسب المصادر المتابعة لعملية تشكيل الحكومة، ان يقدّم الحريري الى عون بعد عودته من مصر تركيبة من 24 وزيراً، على امل ان يوافق عليها او على الاقل يحصل نقاش حولها ربما افضى الى تعديلات توافقية، وإلّا فإن الحريري قد يتجه الى الاعتذار قبل نهاية الاسبوع الجاري.

تحرك لاستدراك إعتذار الحريري

من جهتها، ذكرت صحيفة النهار أنه لا مستغربأً أن يطلق تأجيل الحريري لقصر بعبدا أمس سيلاً من الاجتهادات والتفسيرات والتكهنات بعد لغط واسع شكك بنبأ الزيارة في ذاته، ذلك ان إرجاء الزيارة التي كان سيقدم خلالها الرئيس المكلف التشكيلة الحكومية ذات الـ24 وزيرا الى الرئيس عون بدا بمثابة "إستدراك" للعد العكسي الأخير لمسار التعقيدات المتواصلة في وجه تشكيل الحكومة وفي وجه تسهيل مهمة الحريري، ولو أن المفارقة اللافتة في هذا السياق تتمثل في أن الإرجاء لن يوفر سوى يوم واحد قبل بلورة الذهاب الى المقلب الاخر من الازمة مباشرة بعد زيارة الحريري لبعبدا عصر اليوم مبدئياً ما لم تطرأ مفاجآت جديدة على غرار ما حصل امس. 

النهار أوضحت أن عملية التأجيل التي حصلت امس لا تتصل لا بإجراءات بروتوكولية تتعلق بمواعيد القصر ولا بإرادة الحريري تطويل الوقت لساعات إضافية قبل إقدامه على ما اعتزم حاسماً القيام به. اذ تشير معلوماتها الى ان معطيات طرأت امس على جدول تحرك الحريري أملت عليه ارجاء زيارته لبعبدا الى ما بعد عودته من القاهرة التي يفترض ان يكون توجه اليها مساء امس بعد استقباله في بيت الوسط الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل في مستهل جولة الأخير على المسؤولين اللبنانيين في مهمة حض إضافية على تشكيل الحكومة. وسيلتقي الحريري اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على ان يعود الى بيروت بعد الظهر حيث يرتقب ان يزور قصر بعبدا. 
 
وعلى رغم الكتمان الشديد الذي أحاطت به الأوساط القريبة من الحريري الاسباب التي أملت ارجاء زيارته لبعبدا امس، فإن المعطيات التي واكبت الحركة الديبلوماسية والسياسية الكثيفة في الساعات الأخيرة، أبرزت حقيقة ان دولاً أساسية منخرطة في الجهود القائمة لحل الازمة الحكومية بدت متوجسة من التداعيات التي قد تترتب على احتمال إقدام الحريري على الاعتذار، اذا رفض عون تشكيلته الجديدة، باعتبار ان الاعتذار سيترك فجوات خطيرة في واقع لبنان ما لم ترافقه ترتيبات انتقالية للبحث عن البديل بموافقة كلية من الحريري نفسه. 

ولفتت النهار إلى أكثر الدول المنخرطة في جهود اللحظة الأخيرة لمنع حصول تداعيات خطرة لاي احتمال لتنحي الحريري، وهي فرنسا ومصر وروسيا اذ قامت كل منها بشبكة اتصالات وجهود لافتة في الساعات الأخيرة سعياً الى إبقاء مسار الجهود مركزاً على تشكيل حكومة برئاسة الحريري وتحصين لبنان بحزام أمان الحد الأدنى الذي يحول دون اختلالات سياسية واجتماعية دقيقة إضافية. وبرز هذا الامر مصرياً عبر زيارة الحريري للقاهرة، وفرنسياً عبر ارسال موفدين الى بيروت وتزخيم الاستعدادات لعقد مؤتمر الدعم الثالث للبنان وروسيا في فتح الروس سلسلة اتصالات مع اللاعبين الأساسيين في لبنان والإعلان تكرارا تأييد موسكو لحكومة برئاسة الحريري.
  

سعد الحريري

إقرأ المزيد في: لبنان