طوفان الأقصى

لبنان

ما وراءَ أزمة البنزين.. أرباحُ شركات المحروقات
13/07/2021

ما وراءَ أزمة البنزين.. أرباحُ شركات المحروقات

كشفت الدولية للمعلومات في تقرير لها عن أرباح شركات المحروقات في لبنان منذ بداية أزمة الشحّ في المحروقات وصولاً إلى طوابير السيارات والآليات أمام محطات الوقود.

التقرير أشار إلى أن السبب الأساسي في هذه الأزمة هو سياسة الدعم التي يعتمدها مصرف لبنان للحد من ارتفاع أسعار بعض السلع والأدوية والبنزين والمازوت، إذ يتم دعم البنزين والمازوت على سعر 1,515 ليرة للدولار مع نسبة 10% من السعر غير مدعومة تدفعها المحطات وفقاً لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

وأضاف أن هذه الأسعار المدعومة أدت إلى تهريب المشتقات النفطية وإلى التخزين في المنازل والمستودعات تحسباً لاحتمال ارتفاع الأسعار مع رفع الدعم.

وفي التفاصيل، شرح التقرير أنه إزاء تفاقم الوضع تم الاتفاق في 25 حزيران على تقليص الدعم واعتماد سعر 3,900 ليرة للدولار وهذا ما رفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان من 45,200 ليرة إلى 60,100 ليرة أي بزيادة 14,900 ليرة، لكن أصحاب الشركات المستوردة رفضوا الأسعار الجديدة الصادرة يوم 28 حزيران 2021، واعتبروا أن جدول تركيب الأسعار بعد تحديد الدعم  على سعر 3,900 ليرة/دولار لم يراع ولم يلحظ عناصر كثيرة تدخل في جدول تركيب الأسعار ورفضوا تسليم المحروقات وفقاً لهذا الجدول، فعادت وزارة الطاقة والمياه وأصدرت في الأول من تموز 2021 جدولاً جديداً رفع السعر إلى 70,100 ليرة لصفيحة البنزين 95 أوكتان أي بزيادة مقدارها 9 آلاف ليرة، وأصبح سعر صفيحة المازوت 54,400 ليرة بعدما كان 46,100 ليرة.

ولفت إلى أن الزيادة الإضافية حصلت نتيجة زيادة ثمن البنزين والمازوت، وبالتالي زيادة أرباح الشركات التي تدعي أنها من دون هذه الزيادة تخسر ولا تحقق أية أرباح.

رأى التقرير أن هذا الكلام غير صحيح باﻹستناد إلى أسعار البنزين والمازوت عالمياً التي هي أدنى من تلك التي تعتمدها الشركات المستوردة في جدول تركيب الأسعار.

تفاصيل جدول تركيب الأسعار

- ثمن المحروقات وهو المعدل الأسبوعي للأسعار العالمية للمشتقات النفطية وفقاً لنشرات البلاتس العالمية وهي عنصر متغير ويشكل أكثر من 75% من ثمن البضاعة، ويضاف إليها كلفة النقل البحري، التأمين، العمولات المصرفية، الأرباح بحيث أصبح الثمن (20 ليتر من البنزين 95 أوكتان 13.47 دولاراً أميركياً).
- عمولة صاحب المحطة 4,000 ليرة عن كل صفيحة (وهي العمولة ذاتها منذ عدة أشهر).
- أجرة النقل، 1,540 ليرة عن كل صفيحة (وهي العمولة ذاتها منذ عدة أشهر).
- الرسوم (جمارك + رسم استهلاك داخلي) (المازوت معفى من هذه الضريبة) 5,060 ليرة.
- الضريبة على القيمة المضافة 6,946 ليرة (المازوت معفى من هذه الضريبة).

ما الذي اختلف ؟

وفقاً لما هو مبين في الجدول رقم 1 التالي فسعر طن البنزين مع النفقات الإضافية المذكورة في ثمن البضاعة يزيد بنسبة كبيرة تقارب 25% -30% عن الأسعار العالمية.

ما وراءَ أزمة البنزين.. أرباحُ شركات المحروقات

ففي الجدول الأخير يبلغ ثمن البضاعة 910 دولار للطن الواحد، بينما السعر العالمي لا يزيد عن 637 دولاراً، أي بفارق 273 دولاراً، وبعد حسم كلفة الشحن والتأمين والعمولات المصرفية تبقى أرباح الشركات نحو 50 دولار في الطن الواحد كحد أدنى، وإذا ما اعتبرنا أن لبنان يستورد نحو 2.1 مليون طن من البنزين سنوياً فإن أرباحها تقارب 100 مليون دولار.

ما وراءَ أزمة البنزين.. أرباحُ شركات المحروقات

 

المحروقاتالشركات المستوردة للنفط في لبنان

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة