طوفان الأقصى

منوعات ومجتمع

قواعد صارمة في القطب الجنوبي
23/02/2019

قواعد صارمة في القطب الجنوبي

من بينها:

- حظر نقل الحيوانات والنباتات من وإلى القارة الجنوبية بدون إذن
- يجب على المسافرين إلى القارة تعقيم أحذيتهم قبل وبعد دخول المجال البري أو الجليدي في القطب
- يُمنع نقل أي شيء من المنطقة بدون إذن، حتى ولو كانت مجرد حجرة أو ريشة صغيرة

يواصل فريق من العلماء أبحاثهم في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" ضمن قواعد صارمة للغاية، بموجب "نظام الاتفاقيات في أنتاركتيكا".

ولا يخضع القطب الجنوبي لسيطرة أي من الدول، وتم تحديد القواعد السائدة فيه من قبل 53 دولة وقعت على اتفاقية أنتاركتيكا، إذ يعد بروتوكول الحفاظ على البيئة من أهم بنود الاتفاق.

وتعتبر اتفاقية أنتاركتيكا الأساس في إدارة القطبين الغنيين بالموارد الطبيعية.

ووقعت 12 دولة على اتفاقية أنتاركتيكا بتاريخ 1 كانون أول/ديسمبر عام 1959، وهي الولايات المتحدة، الاتحاد السوفييتي، اليابان، الأرجنتين، أستراليا، بلجيكا، فرنسا، بريطانيا، تشيلي، نيوزيلندا، جنوب إفريقيا، النرويج، بينما دخل الاتفاق حيز التنفيذ عام 1961.

وتهدف الاتفاقية التي وصل عدد أعضائها في يومنا هذا إلى 53 دولة، لإجراء أبحاث سلمية في القارة لخدمة المصلحة المشتركة للبشرية جمعاء. وتحظر الاتفاقية كافة الأنشطة التي لا تدخل في إطار الأبحاث العلمية، وتدعم مشاركة البيانات الناتجة على هذه الأبحاث.

كما تهدف الاتفاقية للحد من إدعاءات الدول في امتلاكها حقوقا في القارة، في حين يتم الاحتفال بـ"يوم أنتاركتيكا" في الأول من كانون أول/ديسمبر من كل عام، وهو تاريخ توقيع الاتفاقية.

وفي الاجتماع التشاوري الـ 38 لاتفاقية أنتاركتيكا، المنعقد في بلغاريا عام 2015، تم حظر استخراج الموارد الطبيعية في القارة، باستثناء حالات الأبحاث العلمية.

- نظام اتفاقيات أنتاركتيكا

يضم النظام 4 اتفاقيات أبرزها اتفاقية أنتاركتيكا، والتي تعد بمثابة مركز النظام، أما بالنسبة للاتفاقيات الأخرى فهي كالتالي: معاهدة حماية حيوان الفقمة عام 1972، ومعاهدة لحماية الكائنات البحرية عام 1980، وبروتوكول مدريد لعام 1991 بخصوص حماية البيئة في القطب الجنوبي.

ويتضمن نظام اتفاقيات أنتاركتيكا 29 دولة بصفة عضو مستشار وهي التي تتمتع فقط بحق اتخاذ القرار.

كما يضم النظام 24 دولة بصفة عضو مراقب، وهي كالتالي: تركيا، وأستراليا، بيلاروسيا، وكندا، وكولومبيا، وكوبا، والدانمارك، وأستونيا، واليونان، وغواتيمالا، والمجر، وآيسلندا، وكازاخستان، وماليزيا، وكوريا الشمالية، وموناكو، ومنغوليا، وباكستان، وبابوا غينيا الجديدة، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفاكيا، وسويسرا، وفنزويلا.

ويحمل بروتوكول مدريد أهمية كبيرة لفرضه قواعد صارمة بهدف الحفاظ على الكائنات الحية في القطب الجنوبي ومحطيه.

ويضم بورتوكول مدريد 6 ملاحق، هي تقييم التأثير البيئي، وحماية الحيوانات والنباتات في القطب الجنوبي، وإدارة النفايات، والحد من تلوث البحار، وحماية القطب، والمسؤوليات الناتجة عن الكوارث البيئية.

وتضم القارة القطبية الكثير من المساحات التي يحظر الدخول إليها، مثل مساحات محمية تاريخية، ومناطق حماية الحيوانات.

ويُحظر نقل الحيوانات والنباتات من وإلى القارة الجنوبية بدون إذن، كما يجب على المسافرين إلى القارة تعقيم أحذيتهم قبل وبعد دخول المجال البري أو الجليدي في القطب، حيث يُمنع نقل أي شيء من المنطقة بدون إذن، حتى ولو كانت مجرد حجرة أو ريشة صغيرة.

كما يجب على الأطراف التي تجري أبحاثا في القطب، تشكيل مخططات للتعامل مع نفاياتها، إذ يتحتم عليها التخلص منها في إحدى محطات الدعم، أو نقلها خارج حدود القطب بواسطة السفن. ويُحظر كذلك رمي المواد الزيتية، والمواد الضارة، والنفايات، والأدوات البلاستيكية في البحر.

- الانتباه لطرقات البطاريق

وتمنع الاتفاقيات أيضا ملامسة البشر للحيوانات في القارة، وكذلك منحها أولوية العبور، فضلا عن حظر المرور من طرقات طيور البطريق، بهدف عدم التأثير سلبا على نفسياتها.

ويجب الحذر جيدا إزاء ردود فعل الطيور والحيوانات البرية الأخرى تجاه الإنسان، حيث يجب ألا يقترب الشخص مسافة أقل من 5 أمتار من البطاريق، و15 مترا من الفقمات، و25 مترا من حيوانات فيل البحر.

إقرأ المزيد في: منوعات ومجتمع

خبر عاجل