يوميات عدوان نيسان 1996

عين على العدو

جيش الإحتلال: عمليات حفر الأنفاق معقّدة ومكلفة وطويلة
11/12/2018

جيش الإحتلال: عمليات حفر الأنفاق معقّدة ومكلفة وطويلة

كتب معلّق الشؤون العسكرية في موقع والاه الصهيوني، أمير بوخبوط، انه "كما هو معروف، بدأت عملية "الدرع الشمالي" بنجاح مذهل. بعد وقت قصير نسبيًا على بدء الحفر في الارض على اساس المعلومات الواردة من "المختبر" التي نسقت البيانات الزلزالية، تم تحديد النفق الاول" ، مضيفًا أن "المرحلة الثانية كانت توسيع فتحت النفق والتحقق منه. في قيادة المنطقة الشمالية قدروا ان الامر يتعلق بمهمة معقدة وجدًا بطيئة، لكن هناك فرق بين التجربة والواقع على الارض"، حسب زعمه.

وأضاف "في الجيش الاسرائيلي يفحصون شراء روبوتات خاصة لمسارات انفاق من هذا النوع.. ضباط في قيادة المنطقة الشمالية قالوا "علمنا ان الامر يتعلق بتحدي معقد، استعدينا لذلك، لكن الامر لن يأخذ اسابيع كما اعتقدنا، هناك اشهر من العمل. نتمنى ان نكون مخطئين"، حسب قوله.

واعتبر المعلّق العسكري أن القوات المدنية والعسكرية التي تشغل المعدات الهندسية للحفر تواجه تحدي مناخي صعب يسود الحدود، مضيفًا أنه في قيادة المنطقة الشمالية ادركوا بسرعة ان عزيمة مشغلي معدات الحفر لصالح الشركة المدنية التي تنفذ الاعمال، لا تتوافق مع عزيمة وتصميم جنود جيش الإحتلال في المهمة، وان الاحوال الجوية ستشتد في شهر كانون الثاني/يناير.

التحدي الثاني حسب بوخبوط هو مهنية الحفر في الصخور، حيث اوضحت مصادر عسكرية ان الحفر في الصخور يتطلب مهنية عالية جدا واحترافية في استخدام الاجهزة التي هي اليوم ليست بالجودة الكافية في سلاح الهندسة داخل الجيش. لذلك، طلب الجيش استئجار خدمات شركة مدنية، وليس فقط المعدات بل ايضًا مشغليها.

خبراء قدروا ان كلفة العملية الهندسية باهظة جدا وتراكمية وستصل الى مئات آلاف الشواكل في اليوم الواحد بشرط ان لا يزيد عدد المعدات المشاركة في العملية.

وأشار المعلق إلى أنهم "يدرسون في قيادة المنطقة الشمالية ايضًا تنفيذ مساعي مركزة في عدة نقاط حفر بشكل متوازي. لكن في هذه المرحلة لا يوجد ما يكف من المعدات الهندسية المتوفرة في السوق المدني، وايضا اذا تم استئجار المعدات المناسبة يجب استئجار خدمات المشغلين المختصين الذين يجتازون شروط السرية خشية تسريب معلومات الى حزب الله الذي سيكون سعيدًا بمعرفة ما يحدث وراء الحدود".

وختم بوخبوط أن "مصادر في المؤسسة الامنية قالت في الايام الاخيرة ان توجه الجيش الصهيوني الى قائد قوات اليونيفيل، لتحديد الانفاق في الجانب اللبناني هي خطوة ذكية لانه في اللحظة التي خرج فيها الجيش الى العلن في العملية، فانه يجب على الكيان الغاصب تضخيم ابعادها وممارسة الضغط على الجانب اللبناني وعلى رأسه حزب الله".

إقرأ المزيد في: عين على العدو