طوفان الأقصى

الخليج والعالم

توماس فريدمان: هكذا سينفجر الصراع في الحزب الديمقراطي وكل كنيس يهودي في أمريكا..
26/05/2021

توماس فريدمان: هكذا سينفجر الصراع في الحزب الديمقراطي وكل كنيس يهودي في أمريكا..

رأى الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان أن القتال الذي دار بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة الفلسطينية خلال الجولة الأخيرة في غزة كشف عن أن فرض سيناريو "الدولة الواحدة" من قبل جيش الاحتلال سيؤدي إلى تفجير الوضع ليس في الأراضي المحتلة والضفة الغربية وغزة فحسب، بل ربما ايضًا داخل الحزب الديمقراطي الأميركي وكذلك المنظمات والمعابد اليهودية في أميركا. 

وشدد الكاتب على ضرورة ان يتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن خطوات عاجلة من أجل إعادة إحياء "حل الدولتين"، منبّهًا الى أن سيناريو "الدولة الواحدة" يعني حرمان الفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية من حقوقهم كي يحافظ كيان الاحتلال على هويته اليهودية. 

وبحسب الكاتب، هكذا سيناريو سيعني تزايد وتيرة تهمة التمييز العنصري للكيان الصهيوني، وحصول انشقاقات داخل الحزب الديمقراطي، مضيفًا أن المعسكر التقدمي المتنامي داخل الحزب الديمقراطي سيصر على ابتعاد أميركا عن كيان العدو وقد يدفع بالأمور إلى حظر بيع السلاح له.

وقال إن الديمقراطيين من معسكر الوسط سيعترضون على موقف المعسكر التقدمي، واعتبر أن المنظمات والمعابد اليهودية ستكون أيضًا في حالة انقسام حاد حول مسألة "الدولة الواحدة". كما لفت الى أن الطلاب الجامعيين من اليهود وغيرهم سيتخلون عن فكرة الكيان الصهيوني، وقال ان ذلك بدأ يحصل من الآن. 

ونقل الكاتب عن "Gidi Grinstein" وهو رئيس "Reut Group" (مركز دراسات إسرائيلي معروف) قوله إن "النزاع الإسرائيلي الفلسطيني" أصبح قضية انقسام داخل المجتمع الأميركي وكذلك داخل أروقة السياسة الأميركية وداخل المجتمع اليهودي. 

كما ذكر الكاتب أن الانقسام ليس فقط بين الديمقراطيين والجمهوريين بل أيضاً بين الديمقراطيين أنفسهم، وذلك يعد تطورا خطيرا للغاية للكيان الغاصب والشعب اليهودي، مشددًا على ضرورة ان تتعاون تل ابيب وبايدن من اجل نزع فتيل هذه الأزمة. 

ودعا الكاتب بايدن إلى إعادة رسم العلاقات الأميركية الإسرائيلية الفلسطينية من خلال فتح بعثة دبلوماسية أميركية لدى السلطة الفلسطينية يكون مقرها بالقرب من مقر السلطة الفلسطينية في رام الله. كما دعا بايدن إلى دعوة السلطة الفلسطينية لإرسال مندوب لها إلى واشنطن على أن يكون هذا المندوب بمثابة السفير للدولة الفلسطينية المستقبلية.  

كذلك طالب الكاتب بايدن باقتراح اجراء المفاوضات حول "السلام" على أن تكون خطة سلفه دونالد ترامب نقطة الانطلاق لهذه المفاوضات، مذكراً بأن الخطة هذه نصت على حصول كيان العدو على ٣٠٪ من أراضي الضفة الغربية مقابل حصول الفلسطينيين على ٧٠٪، بالإضافة إلى تبادل الأراضي. 

الكاتب حثّ الولايات المتحدة على تشجيع الدول العربية التي قامت بتطبيع العلاقات مع تل ابيب إلى نقل سفاراتها من تل أبيب إلى "القدس الغربية" وفي الوقت نفسه إلى فتح سفارات لها في رام الله على أساس ان تكون سفارات "للدولة الفلسطينية الناشئة"، وقال ان مثل هذه الخطوات من شأنها إعادة إحياء "حل الدولتين". 

كما ختم دعوته لواشنطن بتشجيع الدول العربية على تكثيف دعمها المالي للسلطة الفلسطينية ووضع شروط على تقديم المساعدات لغزة تنص على إدخالها عبر السلطة الفلسطينية وليس حماس أو المنظمات الدولية مثل الأونروا.
 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم