طوفان الأقصى

الخليج

25/05/2021

"الوفاق" تدقّ ناقوس الخطر: كارثة صحية ومأساة إنسانية تنتظر البحرين

دقّت جمعية الوفاق الوطني ناقوس الخطر بشأن "ما وصلت إليه الأمور في البحرين من عن مأساوي غير مسبوق في تاريخ المملكة الحديث نتيجة الانتشار الكبير لفيروس كورونا واستحواذه على رقعة واسعة من جغرافيا البلاد وسكانها سواء كانوا مواطنين أو مقيمين".

وبيّنت "الوفاق" أنه "بعد أن بدأ عدد كبير من الدول في تحصين أوضاعها وتراجع حالات الإصابة وزيادة حجم الاحترازات، وكانت البحرين ضمن تلك الدول في مرحلة سابقة، سرعان ما حدث انقلاب في المشهد الصحي وتحولت البحرين إلى دولة في مقدمة الدول الموبوءة وذلك لأسباب ترتبط بقرارات سياسية واقتصادية ومالية ولا علاقة لها بالحسابات الصحية والانسانية".

وأضافت "كشفت الأوضاع المتسارعة في تفشي كورونا والمتحور الجديد منه، بأن المنظومة الصحية فقدت السيطرة بشكل خطير جدًا، بعد أن أصبحت الجهات المعنية غير قادرة على استيعاب حجم الاصابات، وأصبحت الاصابات لا تتلقى أدنى مستوى من الرعاية المطلوبة، ويشهد على ذلك عدم قدرة الجهات المعنية على متابعة الإصابات، وترك الكثير منهم من دون تجاوب أو رد على الاتصالات والنداءات ودون أسرّة لفترات طويلة و دون متابعة صحية كافية".

ولفتت الجمعية إلى أنّ "إصرار السلطة على فتح الطيران من وإلى دول المتحور الهندي، وهو امتداد لقرارات سابقة باستمرار فتح الطيران للمملكة المتحدة وقبلها دول أخرى، بحيث لم يتوقف الطيران طوال فترات انتشار وتفشي الوباء، وكل ذلك لأسباب إقتصادية وتجارية بحتة دون أدنى مسئولية تجاه مواطني البحرين ووضعهم في مواجهة الوباء القاتل، ولازال خطر المتحور الهندي في تصاعد والأنباء عن وقف الطيران غير جادة والخطر المحدق كبير".

وأردفت "إصرار السلطة على تحويل البحرين إلى محجر صحي لدول الجوار للحالات القادمة من الخارج، وخصوصًا من الدول الموبوءة، هو سلوك يعبر عن استهتار وتلاعب بالارواح في ظل وضع مرعب تعيشه الدول الموبوءة، ويعكس النظرة الرأسمالية المتوحشة دون أدنى تقدير للوضع الإنساني الحساس والدقيق".

واعتبرت الوفاق أن "إقدام السلطة على فتح جسر الملك فهد الرابط بين السعودية والبحرين، وتنظيم حملات استقطاب وتحفيز للسياحة في البحرين، وهو ما يستتبع فتح كل الانشطة بدءً من الفنادق والمتاجر والمجمعات والمطاعم والمرافق العامة والأسواق، وكلها أماكن تشكل أبرز المواقع الناقلة والناشرة للوباء وهو سلوك يتناقض مع التوجيهات التي تصدر من الجهات الصحية المعنية مما يكشف بأن القرارات اقتصادية بحتة ضاربة التوجيهات الصحية عرض الحائط".

وانتقد البيان "توجه السلطة لفتح البلد على مصراعيها، في وقت ارتفاع منسوب الإصابات رغم اغلاقها سابقًا عندما كانت الاصابات أقل عدداً وخطورة".

ورأت الجمعية أنه في حال "استمرار هذا النسق في مسار الأوضاع الصحية سيخلف كارثة صحية ومأساة إنسانية، وأن عدد الوفيات سيجعلنا نفقد في شهر واحد أكثر مما فقدناه في عام كامل، وأن حجم المدرجين على قوائم الموت في العناية المركزة لم تعد تستوعبه المستشفيات واجنحة العناية المركزة".

وشددت الوفاق "على أبناء شعبنا بالحذر التام وأن لا يكونوا سببًا لقتل بعضهم البعض، وأن يلتزموا بكل مستويات الوقاية والانضباط وعدم التهاون".

وطالبت "بالتوقف التام عن التجمعات المختلفة، والاقتصار فقط على العائلة الصغيرة، والاستعاضة عن ذلك بالاتصالات المرئية وتجنب الذهاب لإحياء أي مناسبات أو لقاءات بشكل مطلق، حتى إنجلاء هذه الموجة و تحصين المجتمع بشكل كامل".

وختم بيان "الوفاق": "نؤكد وفق ما تنصح به الجهات الطبية المعتمدة عدم التهاون بعد تلقي اللقاحات، واستمرار الالتزام التام بالإجراءات كافة والاحترازات السابقة واللاحقة، وعدم اعتبار اللقاح مانعاً للإصابة أو مانعا للالتزام بكافة الاحترازات الصحية المطلوبة".

جمعية الوفاق البحرينيةفيروس كورونا

إقرأ المزيد في: الخليج

التغطية الإخبارية



 

مقالات مرتبطة

خبر عاجل