يوميات عدوان نيسان 1996

خاص العهد

غالب طليس وعلي مظلوم.. نموذج لبناني يأبى الزحف وراء
20/05/2021

غالب طليس وعلي مظلوم.. نموذج لبناني يأبى الزحف وراء "أصحاب السمو"

هبة العنان

بعيدًا عن المُطبّلين والمتملّقين اللبنانيين، وخلافًا لرأي من يُحاول جاهدًا استرضاء السعودية وأمرائها، وضع الشابان البقاعيان غالب طليس وعلي مظلوم لافتة تؤكد رفضهما تقديم أي اعتذار للمملكة. خطوةٌ أثارت ضجّة على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت إعجابًا كبيرًا بين من يرفض الإذعان والزحف الأعمى وراء "أصحاب السمو والمعالي".

اللافتة التي تستقبل المواطنين عند مدخل بلدة بريتال (قضاء بعلبك) على الطريق العام، مثّلت موقف الكثير منهم بعد موجة التودّد المفرط الذي شهدته السفارة السعودية في بيروت أمس.

وكأيّ مواطن عادي، يمتلك طليس ومظلوم الحقّ الكامل بالتعبير عن رأيهما، فكما سمعنا "الانبطاحيين" الذليلين يتغنون بخضوعهم وطاعتهم لأولياء نعمتهم، اختار الشابان هذه الطريقة للتأكيد على تغريدهما خارج هذا السرب.

غالب طليس وعلي مظلوم.. نموذج لبناني يأبى الزحف وراء "أصحاب السمو"

من مشاركات علي مظلوم في منطقة بعلبك

طليس تحدّث لموقع "العهد الإخباري" عن خطوته فقال "اخترنا هذه الطريقة باعتبارها لا تمسّ بأحدٍ، فبالأسلوب الفكاهي وحده يمكننا التَهَكُّم على من تذلّل للسعودية وقدم اعتذاره نيابة عن الشعب، من دون الأخذ بعين الاعتبار أن فئة كبيرة منه ترفض ذلك"، وأضاف: "أردنا توصيل رسالة واضحة وصريحة.. من أراد الاعتذاء فليعتذر، لكننا لم نخطئ بشيء لنعتذر".

وتابع: "لدينا رأي ونريد التعبير عنه مهما حصل وفعلنا ذلك بطريقتنا"، معتبرًا أن "السعودية أهانت رئيس الجمهورية واستخفت بوزير لبناني، دون أن نذكّر بما قامت به في السابق بحق لبنان ومسؤوليه، لذا هي من عليها الاعتذار".

وذكر أن "المطبّلين أثاروا هذه "الهمروجة" لتجاهل ما يحدث في فلسطين المحتلة، فلم نسمع منهم أيّ كلمة تضامن مع ما يحدث في غزة والضفة" ، مستغربًا هذا "الخوف من السعودية والقبول بموقفها المهين للدولة اللبنانية.. وكأنها ستأتي إليهم بالمنشار".

وبرأي طليس، "مثل هذه الخطوات تشجّع الناس على التعبير أكثر عن رأيهم بحرية، وهو تلقّى مئات الرسائل المرحّبة بما فعله.

وقال في الختام "لسنا قطيعًا ولن ننساق وراء أحد".

 

السعودية

إقرأ المزيد في: خاص العهد

خبر عاجل