يوميات عدوان نيسان 1996

لبنان

فنيش: القضية الفلسطينية واحدة لا تتجزأ
17/05/2021

فنيش: القضية الفلسطينية واحدة لا تتجزأ

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد فنيش أن "الذين طعنوا القضية الفلسطينية طعنوها مرتين، مرة عندما تخاذلوا عن نصرة أهلها ومقاومتها، ووسموا المقاومة بالإرهاب، ومرة أخرى عندما غرسوا خناجرهم بظهر هذا الشعب الفلسطيني، وأذعنوا لارادة السيد الاميريكي، فوقعوا اتفاقيات التطبيع"، مضيفا أن "هؤلاء مدعوون اليوم إلى التكفير عن جريمتهم والتراجع عن فعل الخيانة، تعبيرا عن تفاعلهم مع شعبهم، مع وجدانه، مع شعور أهلهم وابنائهم، وان يكفوا عن ارتكاب هذا الفعل الخياني".

وقال فنيش في كلمة له خلال وقفة تضامنية نفذها حزب الله في النبطية إن "الأمل يكبر بهذا الجيل الشاب وبهذه المقاومة، والحلم بات قريبا، لأن هناك معادلة قوية جدا تمتد من لبنان الى فلسطين إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن، الى النعمة الإلهية الكبرى المتمثلة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت وتقف بكل شموخ وفية لخط الامام الخميني، معبرة عن تحقيق مشروع تحرير الامة وتحرير فلسطين، هذه النعمة الإلهية وبفضلها استفادت المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين، وهنا نستذكر الدماء الطاهرة التي بذلت من قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني" .

واعتبر أن "المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين ليست دليل قوة لهذا العدو الإسرائيلي، هذا دليل ضعفه، لانه كما اختبرناه هنا في لبنان، وتعلمنا من تجربة مواجهتنا معه انه عندما يعجز عن مواجهة المقاومين، ويدرك ويرى هزيمته يلجأ الى هذا الأسلوب الجبان في استهداف المدنيين وارتكاب المجازر"، موجها التحية "لارواح شهداء المقاومة وشهداء فلسطين، والتحية والسلام لشهيد فلسطين شهيد نصرة القدس الشهيد محمد طحان" .

وذكر فنيش أن "الخطر الصهيوني ان امتد واستفحل سيطال كل بلد عربي، وكل منطقة في عالمنا العربي والإسلامي، ومن مسؤولية الجميع أن يدركوا هذا الخطر"، مضيفا أن "فلسطين كعادتها تحدد الطريق الواضح، والامة اليوم مدعوة للبناء على هذا الإنجاز".

كما حيا "كل الشعوب التي خرجت لتعبر عن تأييدها لقضية فلسطين، لأن قضية فلسطين في الصراع العربي - الإسرائيلي لا تختص فقط بشعب فلسطين"، وقال: "يشعر العدو الإسرائيلي ان الزمن الذي كان فيه يعتدي ويقتل ويستبيح الأرض هذا زمن قد مضى، فاليوم نحن في زمن التحولات الكبرى، التي صنعتها المقاومة بدماء شهدائها من لبنان الى فلسطين على امتداد محمور المقاومة"، مضيفا أنه "لا يمكن بعد الآن للعدو ان يهدد امننا، دون ان يشعر بان امنه مهدد، ولا يمكن لمشروع التوسع الصهيوني أن يحيا بإمكانية تحققه على أرض فلسطين".

وتابع فنيش أن "هذا الجيل الشاب الذي ينطلق اليوم في مسيرة المقاومة والانتفاضة وهبة أراضي 1948 هو جيل يعي دوره ومسؤوليته ويتواصل مع من سبقه ممن بذل دمه على ارض فلسطين دفاعا عن الحق والأرض والكرامة والمقدسات"، مشيرا إلى أن "دماء الشهداء في مسيرة المقاومة الممتدة على مدى قرن من الزمن، المتواصلة مع بعضها البعض بدأت تثمر، فكما استطاعت المقاومة في لبنان ببركة دماء الشهداء أن تحرر القسم الأكبر من أرضنا، وأن تهزم العدو في حرب تموز عام 2006 ، ولم تذهب قطرة دم هدرا، اليوم تتراكم الإنجازات بهذا الوعي، وبهذا الجيل الشاب للتصدي لتجزئة فلسطين".

وختم فنيش قائلا: "أثبتت هذه المواجهة على أرض فلسطين وعلى امتدادها ان قضيتها واحدة لا تتجزأ، قضية عام 48 كما قضية اهل الضفة كما قضية غزة لا تفكيك ولا تقسيم، فلسطين واحدة تمتد من البحر الى النهر".

وباسم الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، حيّا ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين إحسان عطايا "حزب الله" والجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمهما المقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن "المقاومة في غزة استعادت القدس من صفقة القرن، وستستعيد فلسطين كلها من براثن الاحتلال".

واعتبر عطايا في كلمة له أن "المقاومة في غزة أثبتت أنها جديرة بالانتصار، وهي ترسم لوحة النصر بدماء شهدائها"، وقال إن "النصر قادم وآت لا محالة، اصبروا يا شعب غزة أيها المقدسيون في فلسطين المحتلة لان النصر آت لا محالة".

وأضاف أن "الرئيس الاميريكي بشخصه يرسل مبعوثه محاولا انقاذ نتنياهو (رئيس حكومة العدو) وحكومته من المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه، ولم يلتقطوا رسالة المقاومة الصاروخية بعدم التمادي بالاعتداء على الشعب الفلسطيني في القدس، وعلى المصلين في المسجد الأقصى، فجاءت المقاومة لتدك حصونهم، وتقول لهم من غير المسموح بعد الان ان تعتدوا على الشعب الفلسطيني او على القدس، لم يعد من الممكن ابدا الاستفراد بالقدس وبالشعب الفلسطيني. وغزة التي أخرجت القدس من صفقة القرن ستخرج موضوع اللاجئين من مشروع التوطين الى رحاب العودة وها هم يحتفلون على حدود الوطن بالعودة الى فلسطين التي ستكون قريبة جدا".

وختم عطايا قائلا إن "سرايا القدس التي أخرجت صاروخ القاسم الى الخدمة تريد ان تقول للعدو الصهيوني إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعمها المطلق للمقاومة الفلسطينية هي اليوم شريكة في الانتصار، وهي اليوم شريكة في صنع هذه الهزيمة التي لحقت بالعدو الإسرائيلي على ارض فلسطين المغتصبة".

هذا ورفع المشاركون الأعلام اللبنانية والفلسطينية وأعلام "حزب الله" وصور شهداء الحزب وشهداء غزة، وهتفوا للقدس والاقصى وفلسطين والشهداء، منددين بالعدو الإسرائيلي وجرائمه بحق أطفال غزة وفلسطين.

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل